العدد 4074 - الجمعة 01 نوفمبر 2013م الموافق 27 ذي الحجة 1434هـ

وزير خارجية إيران: طهران حريصة على المشاركة في مؤتمر سوريا

قالت تركيا وايران يوم الجمعة (اول نوفمبر/ تشرين الثاني) إن لديهما بواعث قلق مشتركة بشأن تزايد الطابع الطائفي للحرب الأهلية الدائرة في سوريا فيما يشير إلى تحسن في العلاقات التي توترت بسبب خلافات شديدة بشأن هذا الصراع.

وإيران حليف قوي للرئيس السوري بشار الاسد منذ بدء الانتفاضة المستمرة منذ 32 شهرا على حكمه في حين كانت تركيا من اشد منتقديه وتؤيد المعارضة وتؤوي مقاتلين معارضين.

لكن انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في يونيو/ حزيران الماضي جدد الآمال في التقارب.

ويقول روحاني وهو معتدل نسبيا إنه يريد تحسين علاقات إيران بالغرب ويشاركه القلق من ظهور تنظيم القاعدة في سوريا.

وأدلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أجرى محادثات مع الرئيس التركي عبد الله جول في اسطنبول وسيجتمع مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في وقت لاحق في أنقرة بتصريحات مشابهة قائلا إن الاضطرابات الطائفية تشكل خطرا اكبر حتى من استخدام السلاح الكيماوي. وفي حين لا تزال هناك انقسامات عميقة بين انقرة وطهران بشأن الصراع في سوريا خاصة ما يتعلق بدور الاسد في اي حكومة انتقالية يقول دبلوماسيون ومسؤولون حكوميون ان كلا الجانبين يريد اصلاح العلاقات التي يمكن ان تكون عاملا حاسما في جهود دبلوماسية اوسع ترمي لايجاد حل للصراع. وقال ظريف ان هناك ارضية مشتركة بشأن العديد من القضايا بينها الحاجة الى ان يقرر السوريون مصيرهم في صندوق الاقتراع وان الخلافات تتركز الى حد بعيد على الوسائل وليس الاهداف.

وقال داود اوغلو انه سيزور طهران في وقت لاحق هذا الشهر. وفي اعقاب المحادثات اكد ظريف من جديد رغبة ايران في المشاركة في مؤتمر دولي للسلام تأجل كثيرا بشأن سوريا في جنيف اذا وجهت لها الدعوة.

وقال ظريف "لقد اشرنا بالفعل الى جاهزيتنا واستعدادنا (لحضور) مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا. اذا وجهت الدعوة لايران لحضور هذا المؤتمر فسنكون مستعدين للمشاركة بدون اي شروط مسبقة. نعتقد اننا كدولة فاعلة في المنطقة يمكننا ان نكون فاعلين ايضا في المؤتمر."

وقال مسؤولون عرب وغربيون لرويترز الأسبوع الماضي إنه من المستبعد ان تحقق القوى الدولية هدفها بعقد مؤتمر جنيف 2 في أواخر الشهر الحالي فيما يرجع بدرجة كبيرة إلى الخلافات بشأن من سيمثل المعارضة السورية.

وتطالب تركيا منذ فترة طويلة بأن تشارك إيران والعراق - التي تحاول أنقرة تحسين العلاقات معه أيضا - في المحادثات الخاصة بسوريا.

وكانت رغبة طهران في المشاركة في اجتماع استضافته الأمم المتحدة في جنيف في يونيو/ حزيران عام 2012 بشأن سوريا مصدر خلاف كبير بين واشنطن وموسكو الحليف الرئيسي للاسد.

وتصاعدت الضغوط من اجل إيجاد حل للصراع بعد ان استولت جماعات على صلة بتنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام على مناطق في شمال سوريا قرب الحدود التركية في الأسابيع القليلة الماضية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً