اتهم وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار السبت(2 نوفمبر/تشرين الثاني2013) الولايات المتحدة "باحباط" الجهود الهادفة لفتح محادثات سلام مع طالبان عبر قتلها زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود في غارة من طائرة بدون طيار.
وقال انه ستتم مراجعة "كل جانب" من تعاون باكستان مع واشنطن اثر الضربة الصاروخية التي ادت الجمعة الى مقتل محسود في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان.
وقال نثار خلال مؤتمر صحافي ان فريقا من رجال الدين كان على وشك الانطلاق للقاء وفد من حركة طالبان الباكستانية من اجل اطلاق محادثات السلام، حين قتل محسود.
وقال "حاولنا بصعوبة في الاسابيع السبعة الماضية تطوير عملية يمكننا خلالها صنع السلام في باكستان وماذا فعلتم انتم (الولايات المتحدة)؟".
واضاف "لقد قمتم باحباط ذلك عشية الانطلاق، 18 ساعة قبل توجه وفد رسمي من علماء الدين المحترمين جوا الى ميرانشاه لتسليم هذه الدعوة الرسمية".
ومنذ تاسيسها قبل ست سنوات، قتلت حركة طالبان الباكستانية الاف المدنيين والجنود ورجال الشرطة في تمرد دموي تشنه ضد الدولة الباكستانية.
كما اعلنت مسؤوليتها عن محاولة قتل الناشطة ملالا يوسفزاي في تشرين الاول/اكتوبر السنة الماضية.
وقال نثار انه بغض النظر عن هوية الذين سقطوا في الضربة الصاروخية فان "الحكومة الباكستانية لا تنظر الى هذا الهجوم بالطائرة بدون طيار على انه هجوم على فرد وانما كهجوم على عملية السلام".
وغالبا ما تندد باكستان بالضربات الاميركية بطائرات بدون طيار على اراضيها وتعتبرها انتهاكا لسيادتها وبانها تعرقل جهود انهاء التمرد، لكن انتقاد وزير الداخلية للولايات المتحدة كان اكثر صراحة بشكل غير معتاد.