اعترض مسلّحون في منطقة الملولة في طرابلس شمال لبنان، اليوم السبت(2 نوفمبر/تشرين الثاني2013)، حافلة تقّل مواطنين من منطقة جبل محسن، وأطلقوا النار عليها ما أدّى الى إصابة 6 من ركّابها بجروح.
وأوقف مسلّحون في منطقة الملولة حافلة تقل 14 شاباً، كانت في طريقها من بيروت الى منطقة جبل محسن، وأنزلوا 6 من ركّابها وأطلقوا النار عليهم، ما أدّى إلى إصابتهم بجروح.
وسارع الجيش اللبناني الى منطقة الحادث، حيث عمل على تحرير الشبّان الستة من قبضة المسلّحين، ونقلهم الى مستشفى "السيّدة" في منطقة زغرتا.
وعلى الفور، تجمّهر عدد من أهالي الشبّان في منطقة جبل محسن احتجاجاً على التعرّض لأبنائهم، ما دفع بوحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المكان الى اتخاذ تدابير احترازية منعاً لتفاقم الأوضاع الأمنية من جديد بين منطقتي جبل محسن وباب التبّانة.
وفي وقت لاحق، أصدر "الحزب العربي الديمقراطي" في جبل محسن، بياناً قال فيه إن "مجموعة مسلّحة من باب التبّانة قامت باختطاف باص عمّال أثناء عودتهم من عملهم وتم اقتيادهم الى داخل باب التبّانة حيث قيل لهم أنتم من جبل محسن ونحن نعرفكم وعلى الفور تم إطلاق النار عليهم لمجرّد انتمائهم".
يشار أن منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، حيث تجدّدت الاشتباكات بينهما قبل أن يعيد الجيش اللبناني تمركزه في المناطق الساخنة فيهما، يحكمها خلاف تاريخي غالباً ما يتطوّر الى اشتباكات مسلّحة.
غير أنه ومنذ اندلاع الأحداث في سوريا في آذار/مارس 2011، زادت حدّة الإحتقان بين المنطقتين المنقسمتين حول الموقف مما يجري، وتؤيد منطقة باب التبّانة ذات الأغلبية السنية الحراك السوري، فيما تناهض منطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية، الأحداث وتدعم موقف الحكومة السورية منها.