حذر رئيس اللجنة الفنية ببلدي المحرق خالد بوعنق من تحركات "من خلف الستار" يقودها مسئولون من بلدية المحرق لإنشاء منطقة مؤقتة للحظائر ملاصقة لمطار البحرين الدولي.

وقال بوعنق أن الحظائر ستكون قريبة من مواقف الطيارات وجانب من المنطقة العسكرية الأميركية وكتيبة لقوة دفاع البحرين ومركز شرطة. وأضاف "كما انها على بعد أمتار قليلة توجد منازل لأشخاص من العائلة المالكة وجامع الخير ومدرسة ابتدائية إعدادية وشركة الفواكه والخضروات وشركة للمياه وملاعب نادي قلالي الرياضي ومجمع الخليج التجاري ويقرب لعدد من منازل منطقة قلالي وعدد من منازل منطقة سماهيج وخلف مقبرة قلالي.

وقال بوعنق أن أهالي منطقة قلالي وجزر أمواج مستاءون ومتخوفون هذه المشكلة التي قد تتسبب بأزمة حقيقية من خلال المشاكل الأمنية والصحية والبيئية التي قد تتسبب منها.

واضاف بوعنق أن المواطنون أبدو امتعاضهم الشديد من أن يتم نقل حظائر المواشي من منطقة عراد إلى أرض بصورة مؤقتة بالقرب من منطقة قلالي.

وأكد بوعنق ان نقل هذه الحظائر الى هذه المنطقة ينذر بخطر محدق من عدة نواحي وسينتج عن آثار سلبية وخيمة أولها أن المنطقة ملك لقوة دفاع البحرين وتعتبر منطقة أمنية لصيقة بمطار البحرين الدولي مباشرة مما سيشكل خطورة أمنية من نواحي عده كما ستسبب استفحال المشكلات نفسها التي تعاني منها كل المناطق التي توجد فيها مثل هذه الحظائر والإسطبلات ومرابي الدواجن.

وقال بوعنق ان هذه الخطائر لها مناطقها الخاصة ولا يمكن نقلها لمنطقة قريبة من المناطق السكنية الذين يعيشون بهدوء دون إزعاج أو ضجيج الحيوانات ولا الروائح ولا المشاكل الصحية المسببة لها خاصة وأنها تقرب من أماكن حساسة مثل المطار و مراكز عسكرية وأمنية ومدرسة وشركات أغذية وأماكن تجارية ودور عبادة وبالخصوص أماكن سكنية.

وأشار بوعنق ان الأهالي يستعدون لتوقيع عريضة ترفع للقيادة، كما ان شباب المنطقة يلوحون باعتصام شديدة اللهجة على بلدية المحرق.

واستغرب بوعنق من المحاولات المستميتة لنقل الحظائر في هذه المنطقة التي لا تصلح من مختلف النواحي الأمنية والصحية والاجتماعية وغيرها وأننا لا ننتظر وان نقبل بان يصاب أهالي قلالي بهذه الأضرار وتكفي علينا ما إصابتنا من أضرارا في فترة أزمة المستنقع والبعوض فلم يعد أهالي المنطقة تحمل شيء جديد وأدهى.

ووجه بوعنق نداء إلى الجهات المختصة من أجل التحري عن الموضوع والجوانب السلبية له من الناحية العسكرية وأيضا عن المشاكل الأمنية التي ستتسبب بذلك، والكشف المشاكل الصحية العامة بمختلف الجوانب و ما يشكله من خطورة على المطار و الكشف عن مدى تضرر الطلبة وتأثر البيئة التعليمية للمدرسة المجاورة و ما سيتسبب من آثار سلبية من روائح وحشرات ستصيب السياح القادمين من المطار ومرتادي ملاعب نادي قلالي الرياضي و ضرر على المصلين، مؤكدا على ضرورة ان يكون لوزير البلديات والتخطيط العمراني موقف جريء وواضح ضد تخبط بلدية المحرق وعدم دراستها الوافية والكافية قبل ان يتم اختيار الموقع.

وناشد بوعنق رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للتدخل شخصياً لإنهاء هذه التحركات التي ستسبب أزمة جديدة في منطقة قلالي وتثير استياء أهالي المنطقة.