تظاهر محتجون يوم السبت (2 نوفمبر/تشرين الثاني2013) ضد الهجوم الذي يشنه المتمردون الحوثيون الشيعة في شمال البلاد ودعوا الحكومة الى استعادة السيطرة على محافظة صعدة.
وخرج الالاف في مسيرات في شوارع صنعاء وتجمعوا امام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي بعدما اندلع قتال يوم الاربعاء (30 اكتوبر) برغم جهود الوساطة الحكومية لانقاذ وقف اطلاق النار المستمر منذ عام.
وقال متحدث باسم الحركة السلفية باليمن إن الحوثيين واصلوا يوم السبت (2 نوفمبر) الهجوم على بلدة بشمال البلاد يسيطر عليها خصومهم من السلفيين السنة ليرتفع عدد القتلى نتيجة الاشتباكات الطائفية المستمرة منذ اربعة أيام إلى 55 شخصا.
ونفى المتحدث سرور الوادعي في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع اليمنية توقف الاشتباكات في بلدة دماج بعد ظهر أمس وأن الجيش اليمني تمركز في المنطقة المضطربة.
وصرح المتحدث لرويترز بأن الحوثيين استخدموا الصواريخ وقذائف الدبابات وقتلوا أكثر من 15 سلفيا واصابوا 30 في احدث هجوم على دماج التي تقع في محافظة صعدة الجبلية الخارجة على سيطرة السلطة المركزية في صنعاء منذ فترة طويلة.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين حوثيين للتعقيب. ولم ترد رواية للاحداث من مصدر مستقل ولم يرد تقرير عن حجم خسائر الحوثيين.
ومحافظة صعدة هي قاعدة تمرد الحوثيين على الحكومة. وتدخل الجيش السعودي في عام 2009 قبل سريان وقف لاطلاق النار في العام التالي.
وسقطت المحافظة منذ ذلك الحين في أيدي الحوثيين الذين فرضوا محافظا حوثيا لها. وقال زعيم حزب الرشاد السلفي عبد الوهاب الحميقاني ان المحتجين يريدون ان يروا نهاية للعنف وان تستعيد الحكومة السيطرة على صعدة.
وكانت الحكومة قد استعادت العام الماضي السيطرة على محافظة ابين من المتمردين في جنوب البلاد ويطالب المحتجون الحكومة بفعل الشيء نفسه في صعدة.
وقال محتج يدعى فيصل عبد الحميد انه يطالب الحكومة بتحرير صعدة من الجماعات المسلحة مثلما حررت ابين. واتهم بيان للحوثيين يوم الاربعاء الماضي السلفيين باثارة الفتنة من خلال جلب آلاف من المقاتلين الاجانب الى دماج.
ويقول السلفيون إن هؤلاء الاجانب ليسوا سوى طلبة يدرسون علوم الشريعة الاسلامية في معهد انشيء في ثمانينات القرن الماضي.
وقال السلفيون إن المتمردين الحوثيين يحاصرون دماج منذ أسابيع واتهموهم بقصف المدينة بصواريخ تسببت في إشعال حريق بسكن الطلبة في معهد ديني.
وتقع دماج قرب مدينة صعدة التى يسيطر عليها الحوثيون قرب الحدود السعودية. وحاصر الحوثيون دماج عدة اسابيع في العام الماضي متهمين السلفيين بتخزين اسلحة وهو اتهام ينفيه السلفيون. وإلى جانب الصراع بين السلفيين والحوثيين يكافح اليمن انفصاليين في الجنوب ومتشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي خطط لهجمات على طائرات ركاب أمريكية وأهداف في السعودية.