اتهم وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار، أمس الأول (السبت) الولايات المتحدة «بإحباط» جهود السلام مع حركة طالبان بقتلها زعيم الحركة الباكستانية حكيم الله محسود، في ضربة صاروخية شنتها طائرة أميركية بدون طيار (الجمعة) في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان.
وأوضح الوزير الباكستاني أن فريقاً من رجال الدين كان على وشك الانطلاق للقاء وفد من حركة طالبان الباكستانية من أجل إطلاق محادثات السلام، حين قتل محسود.
ومحسود الذي قُتل يوم الجمعة (1 نوفمبر 2013) كان ملاحقاً من قبل الولايات المتحدة بتهمة «الإرهاب»، وقد عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات عنه.
واتهم القضاء الأميركي محسود «بالتآمر الإرهابي» لضلوعه في الهجوم الانتحاري، الذي أسفر عن مقتل سبعة عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في إحدى قواعدها المحصنة في شرق أفغانستان نهاية ديسمبر 2009.
- حكيم الله محسود، في الثلاثينات من عمره، وُلد في قرية صغيرة في جنوب وزيرستان في قلب المناطق القبلية الباكستانية.
- ينتمي إلى قبيلة محسود، التي تشكل الجزء الأكبر من مقاتلي «طالبان» الباكستانية.
- تلقى تعليمه الوحيد في مدرسة بإحدى القرى الصغيرة في مقاطعة هانغو شمال غرب باكستان.
- بزغ نجمه في صفوف الحركة منذ العام 2007 إثر سلسلة عمليات قادها ضد القوات الباكستانية.
- في عهد زعامة بيعة الله محسود لحركة طالبان باكستان، كان حكيم الله ناطقاً باسم الحركة، ثم تولى قيادة فروعها في مناطق أوروكزاي وخيبر وكرام القبلية في العام 2008.
- تولى قيادة حركة طالبان الباكستانية صيف العام 2009 إثر وفاة سلفه بيعة الله محسود بصاروخ أطلقته طائرة أميركية بدون طيار.
- خلافاً للسرية التي التزم بها قادة «طالبان» السابقون، ظهر محسود في مؤتمرات صحافية، أو يتجول أمام الكاميرات ويطلق النار من رشاش أو قاذفة صواريخ.
- في التاسع من يناير 2010، ظهر أمام الانتحاري الأردني الذي قتل سبعة من عناصر الـ«سي آي إيه» الأميركية في منطقة خوست الأفغانية، في فيلم فيديو صُوِّر قبل العملية.
- في 14 يناير 2010، استهدفته القوات الأميركية بصاروخ، وأعلنت وسائل إعلام عن مقتله، لكن ضباطاً في الاستخبارات الباكستانية قالوا إنه نجا بأعجوبة، لكنه أصيب بجروح.
- ظهر مجدداً في يونيو من العام نفسه في تسجيلات فيديو هدَّد فيها بمهاجمة مدن أميركية كبيرة.
- منذ ذلك الحين، لم يعد يظهر في وسائل الإعلام إذ أن مسئولين في «القاعدة» أمروه بالكف عن إثارة ضجيج، حسبما ذكرت مصادر متطابقة في أوساط الاستخبارات الباكستانية والغربية.
- يذكر أن حركة طالبان تأسست بعدة فصائل إسلامية مسلحة في العام 2007، وأعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة من أجل «الجهاد» ضد الحكومة الباكستانية لتعاونها في الحرب الأميركية على الإرهاب.
العدد 4076 - الأحد 03 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ