العدد 4077 - الإثنين 04 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ

إشارات إيجابية إيرانية قبل بدء محادثات نووية جديدة

أعطت طهران إشارات إيجابية لإمكانية الخروج من أزمة برنامجها النووي أخيرا بعد عشر سنوات،وذلك قبل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست في جنيف يومي الخميس والجمعة المقبلين.

وكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني على موقع تويتر الإلكتروني (4 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) أن "الوضع الحالي،الذي صنعه الشعب الإيراني في الانتخابات الماضية،يوفر فرصا فريدة وغير مسبوقة للمفاوضات النووية".

وكانت الجولة السابقة منتصف الشهر الماضي في جنيف هي الأولى منذ تولي روحاني منصبه في أغسطس / آب الماضي بعد الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد.

ولم يحدث أي تطور كبير في المواجهة بين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ومسؤلين بارزين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا.

وعلى الرغم من ذلك، قال الجانبان بعد ذلك إنهما عقدا محادثات "جوهرية وتطلعية" بهدف تهدئة المخاوف حيال تصنيع إيران سلاحا نوويا.وأرسلت الدول المشاركة في المحادثات خبراء نووين وعلماء وخبراء في مجالات العقوبات إلى فيينا الأسبوع الماضي لتهيئة الأجواء للمحادثات رفيعة المستوى هذا الأسبوع.

وقال ظريف مؤخرا :"سيكون طريقا طويلا ووعرا،لكننا راضون بعملية التفاوض حتى الآن ولذلك نحن متفائلون".وإلى جانب محادثات إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا أو ما يطلق عليه مجموعة (5+1) ، واصلت طهران مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتسعى الوكالة الدولية إلى الدخول إلى مواقع إيرانية للتحقق من معلومات استخباراتية غربية تشير إلى أبحاث بشأن أسلحة نووية.وتنفي طهران أن يكون لديها مثل تلك الأهداف وتصر على أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم وأنشطة نووية أخرى موجهة فقط لمجالات الطاقة والعلوم.

ومع أن الوكالة الدولية وإيران قالتا إن اجتماعهما الأسبوع الماضي في فيينا كان مثمرا،إلا أن المحادثات انتهت دون أن تسمح طهران ببدء عمليات تفتيش،ومنذ ذلك الحين أصبح جليا أنه لا يتوقع حدوث تطورات كبرى في وقت قريب على المسار الدبلوماسي.

وقال عباس عراقجي،نائب وزير الخارجية الإيراني،أمس الاثنين إن مفتشي الوكالة الدولية لن يسمح لهم قريبا بدخول موقع بارشين العسكري الهام للتحقق من تقارير بشأن تجارب على أسلحة نووية.وأضاف لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" أنه يتعين أولا على القوى العالمية الست أن تقر بحق إيران في الحصول على تكنولوجيا نووية سلمية ورفع بعض عقوباتها.

ويعتبر التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أحد أبرز المطالب للدول الست إلى جانب وضع قيود على تخصيب اليورانيوم.وفي المقابل،عرضت القوى العالمية الكبرى تخفيف بعض العقوبات.وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية بعد محادثات جنيف في تشرين أول/أكتوبر الماضي إن التفاوض بشأن الخطوات الفعلية لإنهاء الأزمة سيستغرق وقتا ومجهودا.

وأضاف أن هناك كما هائلا من "التفاصيل المرتبطة بكل خطوة ترغب في اتخاذها".وعلى الرغم من أن كلا الجانبين في الصراع الدبلوماسي يشيران إلى أنه لا يتوقع حدوث تقدم هائل على الفور،إلا أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أوضح أنه يرغب في أن يحقق الجانبان نجاحا في نهاية المطاف،على الرغم من الانتقادات من جانب المحافظين في إيران.

وقال خامنئي،الذي له الكلمة الفصل في جميع القرارات السياسية في إيران،إن "فريق التفاوض أمامه مهمة صعبة ولا يجب أن يقوض أي أحد عمله أو يصوره على أنه تنازل".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً