أبدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استغرابه من مطلب الائتلاف الوطني السوري المعارض استبعاد إيران من حضور مؤتمر "جنيف - 2" الخاص بسورية.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن لافروف القول إن رئيس الائتلاف أحمد الجربا سبق وقدم مطالب أخرى كشروط لموافقة الائتلاف على حضور المؤتمر ، ومنها تحديد موعد لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد وتكثيف عمليات تسليح المعارضة ، واصفا هذه المطالب بأنها "غريبة لأنها تخالف بيان جنيف الذي صدر عن مؤتمر السلام الأول الذي عقد في جنيف في يونيو/حزيران من العام الماضي".
وشدد على أن روسيا سبق واتفقت مع الولايات المتحدة على عقد مؤتمر "جنيف - 2" دون شروط مسبقة ، باستثناء مطلب تطبيق بيان جنيف.
وقال: "نستغرب عندما يبدأ الائتلاف الوطني الذي أعلنته بعض الدول الغربية والإقليمية ممثلا وحيدا (للشعب السوري) ، بإطلاق تصريحات تتعارض جذريا مع جوهر بيان جنيف والمبادرة الروسية-الأمريكية" ، وكشف أن لدى موسكو انطباعا بأن بعض الدول الإقليمية الممولة للائتلاف تسعى لإقناعه بعدم قبول المبادرة الروسية-الأمريكية.
واعتبر لافروف أن الائتلاف الوطني السوري "بات معرضا للتهميش ، بينما ينتقل النفوذ إلى أطراف أخرى من معارضي الأسد".
وشدد لافروف على ضرورة حضور جميع الأطراف الخارجية في مؤتمر جنيف-2 ، وقال: "جميع من لهم تأثير على الوضع ، يجب أن تتم دعوتهم الى المؤتمر. وذلك يشمل جميع جيران سورية ، وجميع دول الخليج ، وليس الدول العربية فحسب ، بل وإيران والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتركيا".