العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ

شروط فرنسية تعرقل اتفاقاً بشأن «النووي الإيراني»

وزير الخارجية الأميركي جون كيري في حديث مع وزير الخارجية الإايراني محمد جواد ظريف في جنيف - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي جون كيري في حديث مع وزير الخارجية الإايراني محمد جواد ظريف في جنيف - REUTERS

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المفاوضات بشأن ملف بلاده النووي يمكن أن تستأنف خلال أيام إذا فشلت المحادثات الجارية في جنيف، وجاء ذلك بعد أن عرقلت المطالب الفرنسية بالحصول على ضمانات كافية من طهران فرص التوصل لاتفاق اليوم.

وقال ظريف أثناء فترة استراحة بعد ساعتين من المباحثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هذا المساء، فإن المفاوضات ستستأنف بعد أسبوع أو عشرة أيام».

وتحدث ظريف عن إحراز تقدم، لكنه أبدى تردداً بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مساء اليوم، وقال: «نحن بحاجة أيضاً إلى تبديد بعض (مصادر) القلق». وأشار ظريف إلى «تضارب في وجهات النظر ضمن مجموعة 5 + 1».

وكان ظريف يُلمِّح إلى الموقف الذي عبّر عنه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي أصر على الحديث عن مصير اليورانيوم المخصب ومفاعل أراك قبل التوصل لأيِّ اتفاق مع طهران.

وقال فابيوس لمحطة إذاعية فرنسية: «لا يمكنني أن أقول الآن وأنا أتحدث معكم إن هناك أيَّ تأكيد على أننا يمكن أن نتوصل لاتفاق»، وأكد أن باريس لا يمكن أن تقبل «اتفاقاً خاسراً». وانتقد المفاوضون الغربيون إصرار فابيوس على طلب التزام أكبر من قبل إيران، وأبلغ دبلوماسي «رويترز» طالباً عدم ذكر اسمه أن «الأميركيين والاتحاد الأوروبي والإيرانيين يبذلون جهداً مكثفاً منذ أشهر لإعداد هذا الاقتراح»، واعتبر تصريح فابيوس «ليس أكثر من محاولة ليضفي على نفسه أهمية في مرحلة متأخرة من المفاوضات».


ألمانيا تعتبر أن «حلاً معقولاً» في الملف النووي الإيراني قريب المنال

تأجيل المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست... وانتقادات لتصلب الموقف الفرنسي

جنيف - رويترز، أ ف ب

قال دبلوماسيون أمس السبت (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست بخصوص النووي الإيراني أنتهت دون التوصل لاتفاق في ظل الانقسام بين فرنسا والقوى الغربية الأخرى.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس (السبت) أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني ستستأنف خلال 7 إلى 10 أيام في حال عدم التوصل إلى اتفاق في محادثات جنيف، وذلك في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).

وقال ظريف أثناء فترة استراحة بعد ساعتين من المباحثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هذا المساء، فإن المفاوضات ستستأنف بعد أسبوع أو عشرة أيام».

وكان ظريف أشار إلى إحراز تقدم لكنه ليس متأكداً من التوصل إلى اتفاق مساء السبت «حول نص بيان مشترك».

وقال بحسب وكالة «إيسنا» الإيرانية «حتى الآن أحرزنا تقدماً ليس سيئاً (...) لكن قد لا نتوصل إلى الانتهاء من الأمر هذا المساء (أمس السبت)».

وأضاف «نحن بحاجة أيضاً إلى تبديد بعض (مصادر) القلق» معتبراً أنه «من غير المرجح» أن تتواصل المفاوضات الأحد.

وكان أكد في وقت سابق أنه «تم التوصل إلى اتفاق في بعض المسائل بعكس مسائل آخرى».

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي إن المجتمع الدولي «أقرب إلى حل معقول» بشأن البرنامج النووي الإيراني مما كان «منذ سنوات»، وذلك في تصريح لصحيفة «دي فيلت» اليوم (الأحد).

وأكد الوزير الذي يشارك في مفاوضات جنيف «حدث في بعض الأحيان في الماضي في السنوات الأخيرة أن كنا قريبين من اختراق. لكن الآن نحن أقرب إلى حل معقول مما كنا عليه قبل سنوات».

وتابع فسترفيلي «إن قنبلة نووية إيرانية ستكون تهديداً ضخماً يتجاوز الشرق الأوسط إلى هيكلية الأمن العالمي».

وأضاف «إن الشفافية والمراقبة ستكونان المفتاح. نحتاج بنوداً تجعل الإجراءات والاتفاق الإيراني قابل تماماً للتثبت من السلطات النووية والمجتمع الدولي».

و جهد الدبلوماسيون أمس (السبت) في جنيف لرفع العقبات من أجل التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني فيما برزت خلافات بين الغربيين بعد تعبير فرنسا عن تحفظات قوية.

وحذّرت إيران من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي السبت وهو اليوم الثالث من المحادثات، فإن النقاشات ستؤجل إلى جولة جديدة ولن تتواصل المفاوضات الأحد.

وأدى إصرار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على طلب التزام أقوى من إيران حول بعض أوجه برنامجها النووي التي يمكن يكون لها استخدام عسكري إلى إثارة انتقادات واضحة من مفاوضين غربيين آخرين.

وصرح دبلوماسي غربي للصحافيين إن «الأميركيين والاتحاد الأوروبي والإيرانيين عملوا بشكل مكثف طوال أشهر على هذا الاقتراح، وهذه ليست إلا محاولة من فابيوس للتدخل في اللحظة الأخيرة للعب دور في المفاوضات».

وكرر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت أنه ما زالت هناك «مسائل مهمة» عالقة في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني وذلك عقب لقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وبعد لقاء منفرد مع ظريف قال فابيوس في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «نود التوصل إلى اتفاق لكن مسائل مهمة ما زالت عالقة تتعلق خصوصاً بمفاعل آراك وبمخزون وتخصيب اليورانيوم».

وأثارت هذه العرقلة تعليقات في العواصم الأوروبية. وأكد وزير الخارجية السويدي كار بيلت في تغريدة على موقع «تويتر»: «يبدو أن المفاوضات في جنيف لا تجري مع إيران بل في صفوف المجموعة الغربية. هذا ليس أمراً جيداً».

وفي هذا الاتجاه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن هناك «خلافات في وجهات النظر» بين الدول الكبرى في المحادثات النووية بجنيف حول ملف إيران النووي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية عن ظريف قوله «حول بعض النقاط توصلنا إلى اتفاق وحول نقاط أخرى لا تزال هناك خلافات. وكما أشارت وسائل الإعلام هناك تضارب في وجهات النظر ضمن مجموعة 5+1».

وفي طهران انتقد نواب إيرانيون أمس (السبت) تصلب فرنسا في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني في جنيف متهمين وزير الخارجية الفرنسي بالدفاع عن «مواقف» إسرائيل التي تندد بالاتفاق الذي يجرى بحثه.

وصرح المتحدث باسم لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حسين تقوي أن «موقف ممثل فرنسا يثبت أن هذا البلد يمارس الابتزاز» في تصريحات نقلتها وكالة «فارس».

وأضاف «فيما يريد الشعب الفرنسي تحسين العلاقات بين باريس وطهران، تفضل الحكومة الفرنسية مع الأسف الدفاع عن موقف النظام الصهيوني».

وتتمحور المحادثات «البالغة التعقيد» بين إيران ومجموعة الدول الكبرى حول «اتفاق مؤقت» بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل العمل على اتفاق نهائي.

العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:51 م

      الله ينصر ايران على أعداءها

      من كان مع الله كان الله معه

    • زائر 4 | 2:32 ص

      مسكينه

      ايران لم تنكس رأسها امام أقوى دوله في العالم و هي امريكا ،
      انتين شنهو امام امريكا يا فرنسا
      لا شيئ

    • زائر 2 | 12:32 ص

      يبدوا ان الادوار وزعت بين دول الاستكبار

      فحصلت فرنسا علي الدور القذر المتمثل في حمايه مصالح الدوله الغير شرعيه اسرائيل وحلفائها من الاعراب

    • زائر 1 | 9:55 م

      ليس أكثر من محاولة ليضفي على نفسه أهمية في مرحلة متأخرة من المفاوضات

      ها يالغمندة

    • زائر 3 زائر 1 | 2:29 ص

      من القهر

      مسكينه فرنسا عارضت امريكا في مشاريع نجحت فيها امريكا ، و ايدت امريكا في مشاريع فشلت فيها امريكا فكانت انها فشلت في هذه و تلك

اقرأ ايضاً