أُعيد انتخاب رئيس طاجيكستان إمام علي الرحمن، لولاية رابعة بأكثر من ثمانين في المئة من الأصوات، حسبما أعلنت اللجنة الانتخابية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة يوم الخميس (7 نوفمبر 2013) في اقتراع انتقدته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقالت بعثة المراقبة التابعة للمنظمة في بيان إن العقبات في طريق تسجيل مرشحي المعارضة، والقيود التي فرضت على حرية التعبير، والامتيازات التي استفاد منها الرئيس المنتهية ولايته في وسائل الإعلام «أدت إلى غياب خيار حقيقي وتعددية فعلية».

وأضافت البعثة في البيان، الذي صدر بعد ساعات على إعلان فوز علي الرحمن، الذي يحكم البلاد منذ 1992، أن هذه القيود «تتناقض مع مبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمعايير الدولية الأخرى لانتخابات ديمقراطية».

- من مواليد العام 1952، في جنوب طاجيكستان أثناء فترة الاتحاد السوفياتي السابق.

- ابن عائلة فلاحين، درس الاقتصاد بعد أن خدم في البحرية السوفياتية.

- عمل تقنيّاً كهربائيَّاً قبل ان يبدأ حياته السياسية الوطنية عندما أصبح نائباً في 1990.

- وصل إلى حكم طاجيكستان (الواقعة في آسيا الوسطى) إثر انقلاب عسكري في 1992 أطاح بحكومة ائتلافية تشكَّلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي قبل عام من ذلك.

- اعتباراً من 1992 تولى رئاسة البرلمان والدولة في موازاة ذلك لينتخب للمرة الأولى رئيساً لخمس سنوات في 1994 قبل تمديد الولاية الرئاسية إلى سبع سنوات.

- لم تؤدِّ الحرب الأهلية بعدها وسقوط 150 ألف قتيل إلى زحزحته من الحكم، وفرض نفسه من خلال منحه مناصب حكومية إلى أنصار حركة التمرد الإسلامية في 1997، وطرح نفسه كصانع سلام في بلاد يعد بقيادتها يوماً نحو الديمقراطية والازدهار.

- أعيد انتخابه في 1999 بغالبية نحو 97 في المئة من الأصوات، ثم في 2006 بغالبية أكثر من 79 في المئة في اقتراع اعتبره مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا غير ديمقراطي.

- طرح نفسه كـ «مهندس للسلام» في هذا البلد، الذي نهشته الحرب الأهلية، لكنه يُنتقد أيضاً لنزعته الاستبدادية، وانتشار الفقر والهجرة للخارج للبحث عن العمل.

- تعود شعبيته لاتفاقات السلام، التي أبرمها مع المعارضة الإسلامية المسلحة في 1997 بعد معارك استمرت خمس سنوات. واشتهر بعبارته التي يكررها على مسامع شعبه «حملت إليكم السلام والاستقرار».

- عُرف عنه قمع المعارضة والصحافة وتعديل الدستور المنبثق عن اتفاقات السلام ليتمكّن مبدئياً من الاحتفاظ بالرئاسة حتى العام 2020 بعد فوزه بالولاية الرابعة.

- في العام 2007، حظر احتفالات الزواج والجنازات التي تضم أكثر من 150 شخصاً للحد من النفقات و«تحسين مستوى معيشة» الشعب.