قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاثنين إنه يأمل في توقيع اتفاق بخصوص برنامج إيران النووي خلال شهور واستأنفت لندن وطهران العلاقات الدبلوماسية فيما يدل على تحسن الاجواء بين طهران والغرب. وفي علامة أمرى على التعاون توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق تسمح إيران لمفتشي الأمم المتحدة بموجبه بدخول مزيد من المنشآت النووية.
واقتربت ايران والقوى العالمية الست من إبرام اتفاق مبدئي في مطلع الأسبوع خلال محادثات في جنيف وقررت استئناف المفاوضات في 20 من نوفمبر تشرين الثاني لتسوية أزمة الملف النووي. وقال كيري في مؤتمر صحفي خلال زيارة للإمارات العربية المتحدة "هذا ليس سباقا لمجرد استكمال أي اتفاق." لكنه استدرك بقوله "من خلال الدبلوماسية لدينا مسئولية كاملة لمتابعة السعي إلى اتفاق." وقال كيري إنه من المتوقع التوصل لاتفاق مع إيران خلال شهور وحاول طمأنة حلفاء واشنطن العرب وإسرائيل إلى أن بلاده لن تتخلى عنهم. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي إن الرئيس باراك أوباما قال إنه "سيواصل الدفاع عن أصدقائه وحلفائه في هذه المنطقة الإمارات والسعودية وغيرهما.
سيدافع عنهم من اي هجوم خارجي." وتابع "هذا وعد الولايات المتحدة وإذ أقف هنا بصفتي وزيرا للخارجية وما دمت وزيرا للخارجية فهذه هي سياستنا وسياستي ممثلا لرئيس الولايات المتحدة في تنفيذها." ويبرز احتمال التوصل إلى اتفاق قريبا بعد قرابة عشر سنوات من المواجهات بين إيران والقوى الغربية التغير في سياسة طهران الخارجية منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في يونيو حزيران. وبدأ روحاني خطوات دبلوماسية نحو اتفاق نووي لتخفيف العقوبات التي أضرت بقطاع النفط الإيراني وعزلت البلاد عن النظام المصرفي الدولي. والمعروض على إيران حاليا تخفيف محدود للعقوبات ينفذ على مراحل ويمكن الرجوع عنه لكنها تريد رفع العقوبات سريعا عن قطاعي النفط والبنوك.
وأعلنت بريطانيا وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد عامين من تعرض السفارة البريطانية في طهران لهجوم خلال مظاهرة طلابية. وقررت كل منهما تعيين قائم جديد للأعمال لدى الأخرى. وأغلقت بريطانيا سفارتها عام 2011 بعد ان تحولت مظاهرة احتجاج على العقوبات البريطانية إلى أعمال عنف تسلق خلالها المحتجون اسوار السفارة ونهبوا مكاتب واحرقوا بنايات. ومع احتمال تحقيق انفراج قريب في جنيف ظهرت خلافات بين القوى الكبرى حين أحجمت فرنسا عن تأييد الاتفاق المقترح قائلة انه لا يكفي لتبديد خطر امتلاك إيران قنبلة نووية. وعبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أمله في إمكان التوصل لاتفاق برغم قوله إنه ما زال على طهران أن تبذل جهدا في بعض النقاط.