أعلنت المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، غريس أسيروثام، أن المكتب التنفيذي للمنظمة سيجتمع يوم الجمعة المقبل للمصادقة على كافة المواقع المفصح عنها التي جرى تفتيشها في سوريا، وحذرت من استخدام بعض الأطراف هناك لهذه الأسلحة.
وقالت أسيروثام التي تزور الأردن حالياً للمشاركة في منتدى عمّان الأمني الذي بدأ أعماله، اليوم الأربعاء(13 نوفمبر/تشرين الثاني2013)، إن "المكتب التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيجتمع يوم الجمعة المقبل للموافقة على كافة المواقع التي تم الإفصاح عنها في سوريا"، واصفة الأمن في الشرق الأوسط بـ"المعقد".
وأضافت أن وجود الأسلحة الكيماوية في سوريا يدفع بعض الأطراف إلى استخدام هذه الأسلحة. وأشارت إلى أن "ما حصل في الغوطة الشرقية في دمشق في 21 آب/أغسطس الماضي يجب أن يكون درساً للجميع"، في إشارة الى هجوم بـ"الكيماوي" ما أدى الى سقوط مئات القتلى بينهم عدد كبير من الأطفال.
وأوضحت أسيروثام أن فريق المنظمة "فتش من 22 الى 23 موقعاً يصنع الأسلحة الكمياوية في سوريا"، لافتة الى إلى وجود مخاطر كبيرة يتعرض لها العاملون في المنظمة، غير أنها أشادت بـ"تعاون السلطات السورية".
وذكرت أن هناك "مواقع لم يتمكن فريق المفتشين من زيارتها بسبب الصراع الدائر في سوريا".
وقالت إن "بعد 6 أسابيع من عمل لجنة المفتشين في سوريا، نكون عملنا على دعم هذا البلد للتخلص من الأسلحة الكيماوية.. ما سيكون له تأثير إيجابي على دول المنطقة".
واعتبرت أن إزالة الأسلحة الكيماوية من سوريا "لن ينهي الصراع في هذا البلد، لكنه خطوة لإزالة كافة أسلحة الدمار الشامل في العالم"، مشيرة إلى "وجودة مباركة دولية لهذا العمل".
ودعت أسيروثام، مصر، وإسرائيل، إلى توقيع اتفاقية حظر أسلحة الدمار الشامل، مشيرة إلى أن هناك "تركة ثقيلة للصراع في الشرق الأوسط".
ورأت أن استخدام الأسلحة الكيماوية "قد يكون له تأثيرات كارثية على شعوب المنطقة"، ولفتت إلى أن "المنطقة معرضة للكثير من الصراعات". وقالت إن وجود الأسلحة الكيماوية "خلق حالة انعدام الثقة والشك بين دول المنطقة".