العدد 4085 - الثلثاء 12 نوفمبر 2013م الموافق 08 محرم 1435هـ

مفاعل اراك الايراني سبيل ثان محتمل الى القنبلة النووية

شكل المفاعل النووي الايراني الذي يجري بناؤه حاليا في اراك نقطة مهمة في المحادثات الاخيرة الفاشلة بين طهران ومجموعة 5+1 في جنيف حيث طالبت فرنسا على الاخص بوقف العمل عليه.

ويثير مفاعل "المياه الثقيلة" المخاوف لانه نظريا قادر على تزويد الجمهورية الاسلامية بالبلوتونيوم وهي مادة بديلة لليورانيوم العالي التخصيب المستخدم لصنع قنبلة نووية.

بعد انتهاء بناء مفاعل اراك يمكن لايران ان تستخرج من وقوده المستنفد بين 5 و10 كلغ من البلوتونيوم المستخدم عسكريا في غضون عام ما يكفي لصنع سلاح نووي واحد بحسب الخبراء.

وتنفي ايران سعيها الى ذلك مؤكدة ان المفاعل اي ار-40 في غرب ايران سيستخدم لانتاج النظائر الطبية وللابحاث.

ورفضت اسرائيل التي يعتقد انها تملك اسلحة نووية استبعاد خيار قصف اراك على ما يشتبه انها فعلت ضد مفاعل عراقي في 1981 ومنشأة سورية عام 2007.

لكن الخبراء يقولون ان المفاعل الذي يشهد تاخيرا متكررا في بنائه لا يثير الخوف على قدر ما يفعل تخصيب اليورانيوم.

وتملك ايران تقريبا ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% المحاذي للنوعية العسكرية لصنع قنبلة ان قررت مواصلة التخصيب الى هذا المستوى.

ومع ازدياد مخزون اليورانيوم وتشغيل ايران المزيد من الات الطرد المركزي الاكثر حداثة وسرعة تفاقم القلق من قدرتها على فعل ذلك بسرعة لا يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدها.

في اب/اغسطس اكدت الوكالة الدولية التي تراقب منشأة اراك ان اطلاقه المقرر في الفصل الاول من 2014 لم يعد ممكنا وليس واضحا متى سيتم تشغيل المفاعل.

عند تشغيله ينبغي ان يعمل 12-18 شهرا لانتاج الوقود المستنفد الذي يمكن استخدامه لاستخراج البلوتونيوم بحسب شانون كايل من معهد ستوكهولم للسلام الدولي.

كما ان ايران لا تملك منشأة معلنة لاعادة التصنيع من اجل استخراج البلوتونيوم، فيما يمكن رصد منشأة مشابهة سرية بسرعة.

وصرحت كايل لفرانس برس ان "منشآت اعادة التصنيع كبيرة وتولد منتجات غازية من النويدات المشعة يمكن رصدها عبر تحليل عينات من المحيط، وهذا يصح سواء كان مفتشو (الوكالة الدولية) في الميدان ام لا، حيث يمكن فعلها من الجو مثلا".

بالتالي يعتقد الكثير من المحللين انه ينبغي على القوى الكبرى في اجتماع جنيف المقبل في 20 تشرين الثاني/نوفمبر السماح لايران بانهاء وتشغيل المفاعل شرط ابرام اتفاقات اضافية.

وقد تشمل هذه الاتفاقات التزام ايران ازالة الوقود المستنفد من اراك الى بلد ثالث او تحويله الى مفاعل "للمياه الخفيفة" وهو اقل اثارة للقلق.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً