قال مسئول بحلف شمال الاطلسي ان دول الحلف أيدت ابقاء صواريخ باتريوت في تركيا اليوم الأربعاء (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) متفقة مع أنقرة في تقديرها ان تهديدات الحرب الاهلية في سوريا ما زالت خطيرة.
وقال المسؤول انه يجب الان ان تتخذ هولندا والمانيا والولايات المتحدة التي نشرت الصواريخ في تركيا قرارات على المستوى الوطني بابقاء الصواريخ هناك. وفي ألمانيا وهولندا يقتضي الامر موافقة البرلمان.
وقال مصدر في حلف الاطلسي ان الدول الثلاث جميعها قالت انها تؤيد ابقاء الصواريخ في تركيا بشرط الحصول على الموافقات اللازمة داخليا.
وأرسلت كل من الدول الثلاث بطاريتي صواريخ باتريوت وجنودا لتشغيلها في بداية العام بعد ان طلبت تركيا من حلف الاطلسي مساعدتها في تعزيز أمن الحدود.
وكان من المتوقع في البداية بقاء الصواريخ قرابة عام لكن لم يوضع حد زمني لسحبها.
وقال المسؤول الذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه ان سفراء الدول الاعضاء في حلف الاطلسي بحثوا الموقف اليوم الاربعاء "واتفقوا على ان المخاطر الكلية والتهديدات لتركيا ما زالت خطيرة".
ولم يحددوا المدة الإضافية لبقاء الصواريخ في تركيا. واضاف المسؤول "لاحظ السفراء ان عدم الاستقرار على الحدود الجنوبية الشرقية لحلف شمال الاطلسي يتطلب ... تمديد نشر صواريخ باتريوت".
واضاف "طبيعة المهمة ستبقى دفاعية فقط". وتركيا من اشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد وتصدرت الدعوة للتدخل الدولي في الصراع وتدعم المعارضة المسلحة وتؤوي نحو 700 ألف لاجئ سوري.
واصبحت الحدود منطقة قتال في الحرب الأهلية وتكرر سقوط قذائف من سوريا داخل تركيا وهو ما يرد عليه الجيش التركي بالمثل.
وعبر العديد من زعماء حلف الاطلسي عن قلقهم بشأن قرار تركيا الاولي في سبتمبر ايلول شراء نظام دفاع صاروخي من الصين في صفقة قيمتها 3.4 مليار دولار بعد ان فضلته على نظم منافسة من بينها نظام باتريوت الذي تصنعه شركة ريثيون الأمريكية.
وقالت مصادر مطلعة امس الثلاثاء ان ريثيون وشركة لوكهيد مارتن الأمريكية التي تصنع صواريخ باك-3 لنظام باتريوت تبحثان سبل تحسين عرضهما لصنع نظام باتريوت لتركيا بعد ان قالت انقرة انها ما زال من الممكن ان تتراجع عن الصفقة مع الصين.