خسر النادي الأهلي مباراته الثالثة والأخيرة في الدور التمهيدي من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري رقم 16 المقامة في العاصمة القطري الدوحة أمام ثامن الحجج الإيراني بنتيجة 24/23، بعد مباراة قوية انتهى شوطها الأول لصالح الفريق الإيراني بنتيجة 12/8، وبذلك يتعرض الأهلي للخسارة الثالثة ويستقر في المركز الرابع في المجموعة الحديدية فيما المركز الثالث لصالح الفريق الإيراني.

وبعد أن قدم الأهلي شوطا أول دون المستوى على مستوى الأداء والروح، قدم شوطا ثانيا مميزا بعد الدقائق الخمس الأولى من الشوط على وجه الخصوص، وذلك بالأداء الدفاعي القوي والحراسة المميزة بالنسبة لمحمد عبد الحسين الذي كان نجم الشوط الأول الأوحد بين لاعبي الأهلي، واستثمر الأهلي تفوقه الدفاعي في التسجيل في الهجوم الخاطف عبر مهدي سعد، وذلك وسط الصعوبات التي واجهها في الهجوم المنظم لعدم فاعلية الجناحين وغياب التصويبات من الباك الأيسر وتركزها في صادق علي، ووقوع محمد ميرزا تحت كماشة الدفاع الإيراني.

الشوط الأول

وبدأ الأهلي بتشكيل مكون من محمد عبدالحسين في حراسة المرمى وأمامه كل من علي يوسف ومحمد مدن وعلي حسين ومحمد ميرزا وعلي ميرزا ومهدي سعد، واعتمد طريقة دفاع 6/صفر، وهي الطريقة التي بدأ بها الفريق الإيراني، وشهدت الدقيقتان 3 و4 و5 إيقاف محمد ميرزا ومحمد مدن وعلي ميرزا للإيقاف لمدة دقيقتين، وعلى رغم ذلك حافظ الأهلي بالتماسك الدفاعي على التعادل 3/3 بعد أن كانت 1/1 عند الدقيقة الثانية.

وارتكب الأهلي أخطاء هجومية بسبب التسرع في إنهاء الهجمة، وتمكن الفريق الإيراني بقيادة الثنائي أكرم ورجاء الله أستكي بتصويبات الخط الخلفي من التقدم بالنتيجة 6/4، ولعب الحارس محمد عبدالحسين دورا رئيسيا في عدم اتساع الفارق إلى أكثر من ذلك، ولإيجاد حلول هجومية دفع المدرب التونسي محمد المعتمري بمحمد المقابي بدلا عن علي حسين، غير أن لا شيء تغير وتحولت النتيجة بذات الفارق لـ 7/5 مع الدقيقة 16.

وفي الوقت الذي واصل محمد عبد الحسين تألقه أمام تصويبات الفريق الإيراني من الخط الخلفي، فشل اللاعبون في استغلال الفرص وتواصل الوقوع في الأخطاء الفردية في الهجوم، وبقت النتيجة من دون أن تتغير حتى الدقيقة 20 التي شهدت الهدف الثامن للفريق الإيراني وقبل ذلك حصول علي ميرزا على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين الثانية، وزاد الفارق إلى 4 أهداف 9/5.

وسجل الأهلي الهدف السادس بعد توقف دام 7 دقائق عبر محمد المقابي وأضاع علي يوسف وعلي حسين فرصتين على التوالي، ومع تواصل إضاعة الفرص أمام المرمى وتألق محمد عبدالحسين تحولت النتيجة لـ 12/8 مع الدقيقة 28، وحاول المعتمري إيجاد حلول هجومية على مستوى تغيير العناصر والمراكز إلا أن الوضع لم يتغير كثيرا، وأضاع عباس مال الله رمية 7 أمتار كإحدى الفرص الضائعة، وانتهى الشوط على ذات النتيجة.

الشوط الثاني

وبعد بداية سيئة في الدفاع والهجوم أعطت الفريق الإيراني الفرصة للتقدم بفارق 6 أهداف، عاد الأهلي ودخل لأجواء المباراة بقوة بالدفاع القوي والتحول في الهجوم الخاطف واستفاد أيضا من النقص العددي صفوف الفريقين الإيراني لمرتين، وتمكن من تقليص الفارق إلى هدفين 17/15 مع الدقيقة 12، ومع ذلك أضاع الفريق مجموعة من الفرص أمام المرمى، واضطر المدرب الإيراني لطلب الوقت المستقطع.

ومع تواصل الدفاع القوي، استطاع الأهلي تسجيل هدف التعادل 17/17 في الهجوم الخاطف عبر مهدي سعد وكميل محفوظ، وأضاع حسن السماهيجي انفرادا صريحا كاد يضع الأهلي في المقدمة لأول مرة في المباراة لترتد هدفا لصالح الإيرانيين في الهجوم الخاطف وعززوه بعد ذلك على ذات الطريقة ليعود فارق الهدفين 19/17 وسط تألق الحارس محمد عبدالحسين، ثم 21/19 مع الدقيقة 21 التي شهدت خروج صادق علي للإيقاف لمدة دقيقتين.

وسجل مهدي سعد الهدف رقم 22 للأهلي في الهجوم الخاطف مع الدقيقة 25 مقلصا الفارق إلى هدف كما كسب إيقافا في صفوف الفريق الإيراني، وسجل بعد ذلك سلمان طراده هدف التعادل من اختراق ناجح من الجناح الأيمن، ثم سجل صادق علي هدف التقدم 24/23 في الهجوم الخاطف ليستغل الأهلي النقص العددي على الوجه الصحيح. وعادل الفريق الإيراني النتيجة عند الدقيقة 28 ثم استعاد المقدمة 25/24 في الهجوم الخاطف، وانتهت المباراة على هذه النتيجة.