على رغم أنه أول فريق تقريباً بدأ الإعداد لمنافسات الموسم الكروي الحالي 2013-2014، إلا أن الرفاع لايزال بعيداً عن تقديم المأمول منه بعد مرور خمس جولات من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، إذ لعب خمس مباريات وفاز في اثنتين فقط على المنامة بهدف دون رد وعلى سترة بثلاثة أهداف لهدف، وتعادل 3 مرات ومنها مع فريقين كانا يُنافسان على البقاء الموسم الماضي وهما الحالة والشباب وبدون أهداف ثم بهدف لهدف، فيما يُعتبر ربما التعادل الثالث مُقنعاً نوعاً ما كونه جاء مع فريق قوي ومُرشح للقب وهو الحد وكان بدون أهداف، و(السماوي) يحتل حالياً المركز الرابع برصيد 9 نقاط متخلفاً بفارق الأهداف عن الحد الثالث وبفارق نقطة عن المتصدر المحرق ووصيفه البسيتين، وللوقوف أكثر على وضعية الفريق الرفاعي التقينا بالخبير حسين سلمان لاعب خط الوسط إذ أجاب على الاستفسارات التالية:

التجانس أثر علينا

لماذا لم يظهر الفريق بالمستوى المطلوب حتى الآن في الدوري أو على الأقل ماهو متوقع بعد هذا الإعداد الطويل؟

- نعم نحن لم نُقدم المستوى المطلوب إلى الآن في المباريات الخمس التي خضناها، ولكن هنالك بعض الأسباب وراء ذلك وهي يجب أن يلتفت الجميع إلى نقطة هامة وهي أننا فريق يختلف عن الموسم الماضي كثيراً، إذ إننا نفتقد مايقارب من ستة إلى سبعة لاعبين كانوا معنا الموسم الماضي، وأغلب من حلوا مكانهم لاعبون صغار في السن ويفتقدون للخبرة، ورغم أن فترة الإعداد كانت مناسبة تماماً وبدأت قبل شهرين من انطلاق الدوري لكن إلى الآن لم نصل لمرحلة التجانس الكامل، وهذا يحتاج إلى وقت وهو بدأ يتضح تدريجياً مع تتابع مباريات الدوري.

كلامك يعني أن الفريق سيقدم أفضل مالديه في الجولات المقبلة؟

- بالتأكيد، سنكون في وضعية أفضل إن شاء الله مع تتابع المباريات، كوننا نمتلك القدرة على ذلك، ويجب أن نُترجم الجهود لما هو أفضل من الوضع الحالي، بالذات كما ذكرت في ظل وجود الإمكانات اللازمة، وصحيح أننا كنا لابد أن نظهر بشكل أفضل من بداية الموسم لكن لايزال أمامنا الوقت لذلك بالذات كوننا نتخلف فقط بنقطة واحدة عن المتصدر المحرق ووصيفه البسيتين، لكن يجب ألا نهدر المزيد من النقاط مثلما حصل في بعض المباريات السابقة.

نزيف النقاط

على ذكر نزيف النقاط، كيف أهدرتم نقاطاً سهلة أمام فرق بعيدة عن المنافسة على اللقب مع احترامنا لها، وهي كانت تُنافس على البقاء فقط الموسم الماضي مثل الحالة والشباب؟

- في مباراة الحالة كنا أفضل بشكل كبير وأتيحت لنا العديد من الفرص الخطرة ومن ضمنها كذلك ركلة جزاء ولم نستغل كل ذلك وبالتأكيد حينما لاتحرز الأهداف تحس بالضغط مع مرور الوقت مع استبسال الخصم كذلك وهو ماحصل ولذلك لم نتمكن سوى من الخروج بنقطة واحدة بسبب إضاعة الفرص، وفي مباراة الشباب أيضاً أضعنا بعض الفرص ولكن بنسبة أقل من مباراة الحالة، وفي هذا اللقاء الأخير عانينا من التحفظ الشبابي في المنطقة الخلفية وبالتالي كانت هنالك صعوبة في اجتياز المتاريس الدفاعية، ولكن يجب علينا التعامل بشكل أفضل في المباريات المقبلة مع مثل هذه الظروف، كون أغلب الفرق بالتأكيد ستلجأ إلى الدفاع ضدنا بهذه الطريقة وبالتالي لابد من إيجاد الحلول لفك هذه التحفظات الدفاعية.

التوقف في صالحنا

فترة التوقف الحالية والتي ستكون قرابة الـ3 أسابيع، هل ستكون في صالح الفريق باعتقادك؟

- فترة التوقف أراها في صالحنا إلى حد كبير، فالأمور يجب أن يتم تصحيحها من الجميع سواءً جهاز فني أو لاعبين، لأن أمامنا مباريات قوية مقبلة أولها أمام النجمة وهو أن يقع في مركز متأخر إلا أنه يمتلك الإمكانيات اللازمة للعودة والتغلب على أقوى الفرق مثلما فعل في اللقاء الأخير حينما هزم البسيتين المتصدر، وعدم وجود عدد كبير من لاعبينا في المنتخب الأول الذي يستعد حالياً لخوض مباراتين في تصفيات كأس آسيا 2015 سيفيد المدرب كثيراً في العمل على تصحيح الأوضاع وزيادة نسبة التجانس من خلال الاستفادة من مباريات الدورة التنشيطية بالإضافة للتدريبات اليومية والمباريات الودية الأخرى أيضاً.

هل هذا وعد للجماهير الرفاعية بتغيير وضعية الفريق؟

- نعم نعدهم بذلك فهم يستحقون الأفضل، ونحن غير راضين عما قدمناه في خمس مباريات، وأكرر أننا نمتلك الأفضل لنقدمه وسنبدأه من الجولة المقبلة أمام النجمة ثم بقية المباريات، بالذات كوننا سنلعب أيضاً مباريات أخرى قوية مع فرق الصدارة مثل البسيتين والمحرق.

الإصابات المتتالية

نقطة هامة يجب أن نجد توضيحاً لها وهي موضوع الإصابات التي تعرض لها الفريق وأغلبها إصابات عضلية رغم أن فترة الإعداد كانت طويلة، فما السبب؟

- ذلك صحيح، فقد تعرض بعض لاعبينا لإصابات عضلية منها التمزق والشد أيضاً، وكل ذلك يأتي كون بعض اللاعبين لم يكونوا متعودين على مثل هذا الحمل التدريبي من المدرب فلورين متروك، وهذا في اعتقادي ليس خطأ منه ولكن كما ذكرت بعض اللاعبين غير متعودين على مثل هذه الأحمال التدريبية، وهذا لايعني أننا لم نستفد من فترة الإعداد بل بالعكس كانت هنالك استفادة كبيرة، والأوضاع ستتحسن من هذه الناحية بالتأكيد، ونأمل عدم إصابة أي لاعب في هذه الفترة والفترات المقبلة كون الفريق محتاج لكل اللاعبين.

نقص المحترفين

أغلب الفرق تلعب بأربعة لاعبين محترفين والرفاع بثلاثة فقط بعد إلغاء عقد الليبي زعبية، فهل هنالك تأثير لذلك على فريقكم؟

- لا أعتقد أن ذلك صحيح أبداً، وبعض الفرق الأخرى أيضاً لاتلعب بأربعة محترفين لكنها تقدم مستويات جيدة، وأحياناً يكون لديك محترف واحد فقط ويفيد الفريق كثيراً بسبب إمكانياته الكبيرة وتأقلمه مع طريقة لعب الفريق وانسجامه مع بقية اللاعبين، وأحياناً يتواجد أربعة لاعبين ولايفيدون بسبب إمكانياتهم المتواضعة أو عدم تأقلمهم مع الأوضاع في الفريق، ومن هنا أنا أشدد على هذه النقطة بالنسبة للأندية البحرينية، وهي أنه يجب الاهتمام بشكل أكبر بعملية اختيار المحترفين ونوعيتهم ومستوياتهم بدلاً فقط من الاهتمام بالتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب غير مفيدين وبالتالي تكون المصاريف زائدة بلا فائدة، وهذا الأمر موجود في أغلب الأندية.

ينقصنا مهاجم

ماذا ينقص فريقكم الآن من ناحية اللاعبين والمراكز الشاغرة؟

- ربما يتفق الجميع على أننا بحاجة إلى مهاجم هداف وصريح بإمكانه تخليص الفرص وهو سيكون بمثابة القوة الإضافية للفريق، وهو ماينقص الفريق حالياً وأثر علينا في أغلب المباريات، وبالذات مثلاً في مباراتي الحالة والحد، إذ لم نكن نُعاني إطلاقاً في الوصول لمرمى الخصم لكن تنقصنا اللمسة الأخيرة، ولكن في الفترة الحالية باب تسجيل اللاعبين غير مفتوح ولن يكون ذلك إلا في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، وبالتالي يجب التأقلم مع الوضعية الحالية بالشكل المناسب خصوصاً كما ذكرت في ظل عدم سماح اللوائح بتسجيل أي لاعب جديد، ونحن سنخوض مايقارب من أربع مباريات أو أكثر قبل فتح باب التسجيل مرة أخرى.

هل هذا يعني أن الفريق يُعاني من مشكلة هجومية؟

- ربما لايصل الأمر لأن يُسمى مشكلة كون بقية اللاعبين لديهم إمكانيات كبيرة أيضاً، ولكن أنا أتكلم بشكل عام أننا بحاجة إلى مهاجم، وحتى في الوضعية الحالية في ظل عدم التعاقد مع مهاجم جديد فإننا قادرون على تسجيل الأهداف بالذات كوننا نصل لمرمى الخصوم كثيراً.

المستويات متقاربة

سؤال أخير، كيف رأيت وضعية الفرق في دورينا هذا الموسم؟

- الفرق أغلبها متقاربة من ناحية الأداء هذا الموسم من خلال ماشاهدناه في الجولات الخمس الأولى من الدوري، وبالتالي كانت هنالك تقلبات في بعض النتائج وعدم التكهن بهوية الفائز في أي مباراة كانت حتى وإن كان الأول يلعب ضد الأخير، وأيضاً لو نلقي نظرة على جدول الترتيب سنشاهد أنه لايوجد أي فريق تخطى حاجز العشر نقاط، وهذا يُنبئ بوجود منافسة أكبر في مباريات الجولات المقبلة.