حين حزم البرتغالي جوزيه مورينهو حقائبه إلى لندن للعودة لتدريب فريق تشلسي الإنجليزي هذا الموسم، لخص مشاعره في تغيير لقبه من الرجل «الاستثنائي» إلى الرجل»السعيد»، فطالما وجد دعما من الجميع في العاصمة البريطانية على عكس نظيرتها الإسبانية إبان حقبته مع ريال مدريد.

لكن مع انقضاء ثلث الموسم الكروي تقريبا، تبدلت صورة المدرب السعيد، وعاد ليكرر شكواه في مدريد التي جعلت منه حزينا، ما ينذر بأن شهر العسل مع لندن قد شارف على الانتهاء أو انتهى بالفعل.

وما عكر صفو معيشة مورينهو في غرب لندن شعوره بالغضب داخل أدغال البريميرليغ بسبب أمور اشتكى منها في السابق بالليغا، ومنها عدم وجود عدالة في وضع جدول الدوري وترتيب المباريات، والمعاناة من أخطاء تحكيمية متكررة، وبرود المشجعين في المدرجات.

فقد عاد «مو» ليشكو من أن فريقه يلعب الأربعاء في دوري أبطال أوروبا ثم يضطر لخوض مباراة محلية السبت، في المقابل يحصل خصماه مانشستر يونايتد وأرسنال على راحة زائدة، وهو ما اتهم به مسئولي الليغا كثيرا واعتبره محاباة لغريمه برشلونة.

وقال الثعلب البرتغالي باستهزاء عن مبرمجي جدول البريميرليغ: «اعتقد أنهم يضحكون الآن لأنه لا يمكنني القيام بشيء».

كما لم تتوقف شكاوى مورينهو من التحكيم، فعلى رغم الجدل الكبير الذي أثارته ركلة جزاء احتسبت للبرازيلي راميريز في الوقت القاتل من مباراة وست بروميتش والتي سجل منها البلجيكي هازارد هدف التعادل، إلا أن مورينهو خالف كل التوقعات بالتأكيد على صحة الركلة، بل واتهم الحكم أندري مارينر بارتكاب أخطاء عديدة منها عدم احتساب مخالفة للصربي إيفانوفيتش أثناء لقطة الهدف الثاني للخصم.

واتهم مورينهو جماهير ملعب ستامفورد بريدج بالبرود والافتقاد للحماس والتغاضي عن تشجيع الفريق في الأوقات الحرجة، وهو الاتهام نفسه الذي وجهه لجماهير ملعب سانتياغو برنابيو من ذي قبل.

وقال الاستثنائي للصحافيين: «نعرف أن أجواء ستامفورد بريدج تفتقد للسخونة، ليست قوية في المعتاد، ونتقبل ذلك».

وبخلاف ذلك عاد مورينهو لاستفزاز خصومه في النفق المؤدي لغرف الملابس، فبحسب ما ذكرته صحيفة (ويست ميدلاندز) فإن مدرب تشلسي توجه إلى لاعب وست بروميتش غوناس أولسن ووصفه بـ»ميكي ماوس» ما اعتبره الأخير إهانة وحاول الاشتباك معه لولا تدخل أفراد الأمن بالملعب.