هبّة تشرين هي جزء من الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة التي يشهدها الأردن منذ 2011 لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي. أطلقها الحراك الشبابي الأردني في العاصمة (عمّان)، وانضم إليها مواطنون غاضبون في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وامتدت إلى معظم محافظات المملكة عقب قرار حكومة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور برفع الدعم عن المحروقات ورفع الأسعار للسلع الرئيسية بمعدلات غير مسبوقة بسبب العجز في الميزانية، والمديونية العالية.
ويرى المتظاهرون أن السبب الحقيقي للعجز في اقتصاد البلاد هو الفساد، ويطالبون بالعدول عن قرار رفع الأسعار ومحاكمة الفاسدين واسترجاع المال العام. وقد شهدت بعض المحافظات عصياناً مدنياً وشغباً، وأعلن في عمّان إضراب عام، كما أعلنت نقابة المعلمين والمحامين الإضراب أيضاً.
ولقد أطلق ناشطون سياسيون هذا الاسم على الاحتجاجات تيمُّناً بهبة شعبية مماثلة هي هبّة نيسان والتي وقعت في 15 أبريل/ نيسان 1989 إثر ظروف مشابهة، إلاّ أن سقف الشعارات فيها تجاوز الكثير من المطالب السابقة بإصلاح النظام، وطال بعضها رأس النظام نفسه، منادية بإسقاطه.
العدد 4087 - الخميس 14 نوفمبر 2013م الموافق 10 محرم 1435هـ