العدد 4091 - الإثنين 18 نوفمبر 2013م الموافق 14 محرم 1435هـ

حميدان يؤكد أهمية مواكبة التطور التقني والتكنولوجي للالتحاق بالوظائف الأكثر تخصصاً في سوق العمل

أكد وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل حميدان على أن سوق العمل يختلف الآن كثيراً عما كان عليه خلال السنوات العشر الماضية، وسيكون مختلفاً بطبيعة الحال في السنوات المقبلة، وذلك لأسباب منها زيادة أعداد الجامعات والكليات في المنطقة والعالم، وكذلك تنامي أعداد طالبي التعليم العالي، واختلاف متطلبات سوق العمل في القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أن الوظائف أصبحت أكثر تخصصاً عن ذي قبل، إضافة إلى التطور الكبير في تقنية المعلومات والتكنولوجيا، ما يجعل العرض والطلب في سوق العمل يختلف كثيراً عن السابق، وهو ما يدعو لمواكبة تلك الطفرة لشغل الشواغر الوظيفية، وفي مقدمتها الأكثر تخصصاً.

جاء ذلك خلال افتتاحه صباح اليوم الثلثاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) فعاليات "المؤتمر والمعرض الإقليمي السادس للتنمية البشرية"، الذي يعقد هذا العام تحت شعار "إدارة المواهب الجامعية الخليجية"، وتنظمه مجموعة أوريجين، خلال الفترة من (19 -21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في فندق كراون بلازا.

وفي كلمة له لدى افتتاحه أعمال المؤتمر، رحب حميدان بالمشاركين وخصوصاً ضيوف المؤتمر من دول مجلس التعاون الخليجي، شاكراً لهم حرصهم على المشاركة في مثل هذه الفعاليات الداعمة لتنمية وتطوير القوى العاملة من الشباب الواعد بدول المجلس، لا سيما الجامعيين منهم الذين سعوا واجتهدوا حتى نالوا شهاداتهم العليا، ليساهموا في بناء ونهضة أوطانهم.

وأشاد حميدان بالتوجيهات والجهود الحكومية التي انطلقت بقوة في الفترة الأخيرة بتوجيه من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لضمان جودة التعليم والتدريب وتضييق الفجوة بين مخرجاتها وبين احتياجات سوق العمل، إلا أن المتغيرات والتحديات المستجدة تلقي بتأثيرها على خيارات الشباب وزيادة الاهتمام بتضييق الفجوة بين مخرجات التعليم والاحتياجات الفعلية والمتطورة لسوق العمل، ومضاعفة الجهد لتقليل هدر طاقات الشباب ومقدرات الأوطان نتيجة عدم توجيه هذه الفئة العمرية نحو وجهة العمل الصحيحة والمطلوبة حاضراً ومستقبلًا، ونتيجة للاختيارات التي لا تتوافق مع ميول وقدرات وطاقات الشباب والاحتياجات الواقعية والمتجددة في السوق.

وأبدى حميدان أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات ملائمة للتطورات والمستجدات الحاصلة في سوق العمل، وأن تساهم توصيات المشاركين في رسم وتنفيذ خطط عملية لتوجيه وإرشاد الجامعيين حتى يحسنوا قدراتهم ومستويات أدائهم الوظيفي ويطوروا أنفسهم ومستقبلهم المهني.

وأعرب وزير العمل في ختام كلمته، عن أمله بأن يستمر تنظيم مثل هذه المؤتمرات المتخصصة، والاستفادة منها باعتبارها إحدى وسائل التواصل وتعزيز الشراكة لخدمة الأهداف المشتركة، ووضع خطط عملية وخطوات تنفيذية تصب في صالح التنمية البشرية المستدامة، لافتاً إلى أهمية محاور المؤتمر هذا العام ومحتوى الورش المتخصصة، خاصة التركيز على موضوع "إدارة المواهب الجامعية"، لما لذلك من أهمية في تطوير إدارة واستثمار الكفاءات، سواء في مرحلة ما قبل التخرج، أو خلال بحثها عن الوظيفة، والأهم أثناء تواجدها على رأس العمل وتوجيهها بشكل صحيح بغية الارتقاء بها وظيفياً في إطار بيئة عمل سليمة ومنتجة ومستقرة.

من جانبه رحب رئيس المؤتمر أحمد يوسف البناء، بالحضور والمشاركين، لافتاً إلى ان المؤتمر هذا العام حرص على تقديم محاور نوعية تركيز بشكل خاص على واقع مخرجات التعليم وتأثير إعادة هيكلته على مخرجات أسواق العمل في دول الخليج، فضلاً عن عرض نماذج لتجارب عملية ناجحة في شأن التدرج الوظيفي، إلى جانب تقديم ورش العمل لمختصين من داخل وخارج البحرين.

ونوه البناء بالجهود التي بذلتها وزارة العمل في سبيل دعم وإنجاح المؤتمر وتحقيق غاياته، مشيداً بدور الوزارة في أداء رسالتها بالمساهمة الايجابية والفعالة في تنظيم سوق العمل والارتقاء بالعنصر البحريني وتأمين بيئة العمل السليمة له والاهتمام به ليكون الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة.

كما ألقى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقيل أحمد الجاسم كلمة، أكد فيها على أن الاستفادة المثلى من الوارد البشرية الخليجية يتطلب من أصحاب القرار السياسي في دول مجلس التعاون الخليجي اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة بهدف تنظيم عمليات استقدام العمالة الوافدة والحد منها قدر الإمكان، مشدداً على ضرورة فتح الأبواب أمام الشباب الخليجي للعمل والمساهمة في بناء أوطانهم ومنحهم الفرص المناسبة، وان يتم توفير برامج تدريب حقيقية تتم صياغة عناصرها بالتعاون مع القطاع الخاص.

وألقى عبد الرحيم نقي، كلمة الأمانة العامة لاتحاد غرف التجارة والصناعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ أشاد باختيار المنظمين لموضوع المؤتمر نظراً لأهمية ربط مخرجات التعليم والتدريب بحاجات سوق العمل، منوهاً بجهود وزارة العمل في هذا المجال وخصوصاً مشروع المعايير المهنية.

بعد ذلك قام وزير العمل، بتقديم الدروع التذكارية للجهات الراعية للمؤتمر، كما قدم البناء درعاً تذكارياً لحميدان، وذلك تثميناً لمساندته ورعايته أعمال المؤتمر. ثم قام بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.

وتضمن برنامج عمل المؤتمر في يومه الأول عقد جلستي عمل، الأولى حول الإرشاد والتوجيه الوظيفي في عملية التوظيف، والجلسة الثانية حول مخرجات التعليم وتحديات سوق العمل الخليجي، حيث تناولت أربع تجارب ونماذج ناجحة في عدد من الشركات الخاصة والقطاع العام داخل وخارج مملكة البحرين. كما أقيم منتدى لحوار بين جيلين من الشباب وبعض المختصين. وفي اليوم الثاني سوف يشهد المؤتمر عقد ثلاث جلسات عمل تتطرق الى الدور الاستراتيجي لإدارات الموارد البشرية في استقطاب وتنمية المواهب، وتسليط الضوء على الحلول العملية، إلى جانب بحث أفضل الممارسات في تطور السلم الوظيفي. أما برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر فسيتضمن تقديم دروس عملية وعقد ورش عمل لعدد من الخبراء وكبار المختصين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً