أناب رئيس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، لافتتاح معرض الجواهر العربية 2013، في دورته الثانية والعشرين، بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، أمس الثلثاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013).
وقال نائب رئيس الوزراء: «إن مملكة البحرين استطاعت أن تنمّي موقعها كواجهة متميزة للمعارض المتخصصة تجتذب كبريات الشركات والفعاليات الاقتصادية العالمية من خلال تعزيز مناخ الحرية والانفتاح الاقتصادي».
ونوّه سمو الشيخ علي بن خليفة إلى جهود الحكومة الدؤوبة برئاسة سمو رئيس الوزراء، والتي توّجت بتبوّء البحرين صدارة عالمية في إقامة المعارض الكبرى، ومن بينها معرض الجواهر العربية الذي يعكس نجاحه المتواصل عاماً بعد أخرى الدعم والإسناد الذي توليه الحكومة لهذا القطاع من ناحية وفي استقطاب الشركات العالمية الكبرى.
وأضاف سموه، أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حريصة على مواصلة سياستها في تقديم الحوافز ومنح المزيد من التسهيلات لاستقطاب مختلف الاستثمارات بما يسهم في تحقيق الاستدامة والتنافسية للاقتصاد الوطني ومضاعفة وتيرة التقدم الاقتصادي.
وأشار إلى أن البحرين عزّزت من موقعها على خريطة المعارض، بفضل رؤيتها الواضحة لتحويل التحديات إلى فرص والاستثمار الجيد لمقوّماتها وموقعها الاستراتيجي بحيث أضحت خياراً مفضّلاً وجاذباً للاستثمارات المحلية والخارجية.
وقد قام نائب رئيس الوزراء بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، ثم جال في أرجاء المعرض الذي شارك فيه نحو 600 شركة من 30 دولة؛ إذ اطلع على أجنحة المعرض وما اشتملت عليه من معروضات من أنفس الأحجار الثمينة والمجوهرات والساعات والمشغولات والمصنوعات الفضية والذهبية.
وأعرب سموه عن إعجابه بالمعرض وما يتميز به من من جودة في التنظيم والإعداد، مشيراً إلى أن الزيادة المستمرة في عدد المشاركين بالمعرض يعكس مدى الثقة في مناخ الاستثمار في مملكة البحرين في ظل ما تقدمه من تسهيلات عديدة.
وأكد نائب رئيس الوزراء حرص الحكومة على دعم الأنشطة الاقتصادية التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، وأن صناعة المعارض والمؤتمرات في مملكة البحرين تشهد طفرة كبيرة لأهميتها كعنصر جذب للمستثمرين من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن المكانة الدولية المرموقة التي حققتها البحرين في هذه الصناعة تحتاج إلى مواصلة الدعم والتحفيز بما يضمن استمرارية الميزة التنافسية التي حققتها المملكة في هذا المجال.
من جهته، أشار وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو إلى أن صناعة المعارض والمؤتمرات وسياحة الأعمال أصبحت اليوم أحد أهم عناصر تنويع مصادر الدخل والتنمية الاقتصادية، وأن التطور الذي يشهده قطاع المعارض في مملكة البحرين يأتي متماشياً مع الأهداف الإستراتيجية والرؤى الاقتصادية للقيادة والحكومة والهادفة إلى تعزيز موقع البحرين كموقع متميز للأنشطة التجارية والاقتصادية والاستثمارات بمختلف مستوياتها، نظراً إلى ما تقدّمه البحرين من حوافز وتسهيلات تشريعية وتجارية ومالية للمستثمرين.
ولفت الوزير إلى أن معرض الجواهر العربية لهذا العام يحافظ على المستوى المتميز له، ويقدّم فرصة سانحة للتجار لتعزيز وتنمية نشاطاتهم وخلق مناخات ملائمة للمزيد من العلاقات التجارية مع نظرائهم من جميع أنحاء العالم؛ إذ تبلغ المساحة الإجمالية للمعرض نحو 17 ألف متر مربع وهي المساحة الكلية المتوافرة في مركز الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وأشار إلى حرص وزارة الصناعة والتجارة على دعم المعرض من خلال توفير الضمان للمشترين من المعرض لفحص مشترياتهم من المشغولات الذهبية واللؤلؤ الطبيعي والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى الرقابة على التصاميم الصناعية وحماية العلامات التجارية والاختراع المسجّلة في مملكة البحرين أو ذات الشهرة العالمية من خلال تواجد إدارة فحص المعادن والأحجار الكريمة وإدارة الملكية الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة طوال فترة أيام المعرض الخمسة. وتضم أروقة المعرض وأجنحته مجموعات من النفائس والمجوهرات والمشغولات الذهبية والفضية والساعات من أشهر الماركات العالمية، إضافة إلى الأحجار الكريمة والألماس وأحدث الابتكارات والتصاميم الجديدة في صناعات المشغولات بما فيها أدوات راقية للكتابة وأدوات للعرض والتغليف والهدايا.
وتشارك في المعرض كل من: مملكة البحرين، النمسا، البرازيل، الصين، قبرص، مصر، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هونغ كونغ، الهند، إيطاليا، الأردن، الكويت، لاتفيا، لبنان، ليتوانيا، ماليزيا، عُمان، قطر، المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، سنغافورة، بلجيكا، إسبانيا، سويسرا، تايلند، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
العدد 4092 - الثلثاء 19 نوفمبر 2013م الموافق 15 محرم 1435هـ