طالب رئيس لجنة الخدمات ببلدي الجنوبية علي المهندي وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني تخصيص 50 ألف دينار لكل مجلس بلدي لتعويض المواطنين الذين تضررت سياراتهم أو منازلهم بسبب تجمعات مياه الأمطار، أسوة بما حصل في عام 2007 حيث صرفت الوزارة 30 ألف دينار لكل مجلس في حينه.

وأوضح المهندي في تصريح صحافي عقب جولة تفقدية قام بها اليوم الأربعاء (20 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) بصحبة مسؤولين من وزارة الأشغال أن العديد من المواقع تضررت بشكل كبير بسبب تجمعات مياه الأمطار ، منها تضرر أثاث بعض البيوت، وسقوط سيارات في بعض الحفر وجود حفرة خطيرة على طريق رقم 1211 بمجمع 912 يصل طولها إلى حوالي 15 متراً ممتلئة بمياه الأمطار بعمق نحو 3 أمتار، داعياً المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر ومنع لعب الأطفال في المستنقعات خاصة المجمع المذكور حيث توجد الحفرة قرب مسجد أمينة.

وأضاف أن تلك الحفرة تقع ضمن مشروع إنشاء نقطة لتصريف مياه الأمطار، غير أن المقاول تركها بهذه الصورة دون أن ينهي عملية الإنشاء، مما يعرض حياة القاطنين في المنطقة للخطر خاصة أثناء مرور السيارات والأطفال.

وحمّل المهندي المسؤولية كاملة في هذا الشأن للجهات المعنية خاصة وزارتي الأشغال والبلديات، مطالباً بتضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة بأعلى درجات التنسيق وبذل أقصى جهد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة احتمالات استمرار الأمطار فترة أطول.

وحذّر من عواقب التأخير في معالجة المشكلة في ظل ارتفاع منسوب المياه إلى حوالي متر ونصف في بعض المناطق، داعياً إلى الإسراع في إجاد حل عاجل من خلال زيادة صهاريج سحب المياه أو إنجاز مصارف الأمطار في تلك المناطق، مناشداً جلالة الملك وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء توجيه المسؤولين كلٌ بحسب اختصاصه في وزارات الأشغال والبلديات والإسكان والكهرباء والداخلية لإيجاد حل سريع للمشكلة.

وأضاف "يعد نزول الأمطار خير وبركة لكن اتضح أن البنية التحتية غير مكتملة في المملكة مما أدى الى ازدحام الطرق والشوارع وتأخير الموظفين والطلبة عن مدارسهم وأعمالهم، لافتا إلى "أننا نعاني منذ فترة طويلة إذ عقد أول اجتماع لبحث مشكلة مياه الأمطار في عام 2006 جمع وكيل وزارة البلديات حينها جمعة الكعبي ووكيل وزارة الأشغال عصام خلف إلى جانب هيئة الكهرباء، إلا أنه للأسف الشديد مضت حتى الآن 7 سنوات ولم نستطع حل المشكلة".

وثمّن المهندي استجابة الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال هدى فخرو وإرسالها أحد صهاريج الشفط إلى مجمع 902، مشيداً بجهود رئيس مجموعة التصاميم المهندسة فاطمة جعفر والمهندس جعفر علي على تفقدهما مجمعي 912 و902 حيث اطلعا على حجم المشكلة ووعدا بإيجاد حل بأسرع وقت ممكن.