تعتبر بطولة كأس السوبر اللقب الأخير الذي يحمله الفريق الأول لكرة السلة في نادي المحرق ولم يجرد منه إلى الآن بعد أن نجح المنامة في تجريده من جميع الألقاب الأخرى التي يحملها منذ الموسم ما قبل الماضي.

وستكون مواجهة الليلة على كأس السوبر هذا العام تحمل طابعا خاصا بين المحرق حامل اللقب والمنامة الحائز على الثلاثية حتى الآن بعد أن فاز ببطولتي الدوري والكأس الموسم الماضي والبطولة التنشيطية في بداية هذا الموسم.

ويلتقي الفريقان مساء اليوم (الخميس) عند الساعة 7.00 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم في مباراة نهائية مكررة عن نهائي البطولة التنشيطية.

المحرق الذي كان يحمل لقبي الدوري والكأس وكأس السوبر في الموسم قبل الماضي خسر الدوري لمصلحة المنامة وخسر الكأس لمصلحة المنامة أيضا ولم تتبقى له إلا البطولة التنشيطية فإما يحافظ عليها أو تذهب لغريمه المنامة ليكمل بذلك سلسلة بطولاته باللقب الرابع على التوالي ويجرد المحرق من كل الألقاب.

المباراة باتت تمثل قمة كرة السلة البحرينية والفريقان على أتم الجهوزية والاستعداد وكل منهما يسعى إلى أن يكون في أفضل حال من أجل التتويج.

فالمحرق لن يقبل بخسارة بطولتين أمام المنامة في أقل من شهر، وإذا كانت خسارته في نهائي التنشيطية قد أطاح بمحترفه الأميركي تشارلز غارسيا فإن خسارته السوبر قد تعجل بالإطاحة بمدربه الصربي نيبوشيا.

المنامة الذي يعيش فترة ذهبية لن يقبل هو الآخر بأي شيء يفرمل سلسلة انتصاراته المتتالية من خلال ما يمتلكه من إمكانات كبيرة وخصوصا بعد اكتمال صفوف الفريق.

المحرق تمكن من بلوغ نهائي السوبر بعد أن فاز في الدور التمهيدي على فريق سترة بصعوبة 81/74 في مباراة مثيرة وحماسية.

والمحرق هو ثاني الدوري الموسم الماضي وسترة هو ثاني الكأس وفي اللقاء الفاصل نجح المحرق من تحقيق الأهم وبلوغ النهائي أمام المنامة المتأهل له أصلا بفوزه بالثنائية.

مباراة اليوم تمثل خير بداية للموسم السلاوي وكل الاحتمالات فيها واردة كما من المتوقع أن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا يتفوق على ما شهده نهائي البطولة التنشيطية.

فكأس السوبر يعتبر البداية الفعلية التي تبحث عنها الفرق من أجل انطلاقة مثالية لهذا الموسم.

وكان المحرق قد فاز بكأس السوبر في الموسم الماضي بعد أن فاز في النهائي على فريق الأهلي.

التشكيلتان المتوقعتان

يمتلك كلا الفريقين تخمة من النجوم في جميع المراكز، فالمحرق يعول على أحمد حسن في صناعة اللعب وإلى جانبه محمد حسن وبدر عبدالله وعلي عباس والمحترف الجديد السنغالي مصطفى ندوي إذ من المتوقع أن يبدأ المدرب الصربي نيبوشيا بهذه التشكيلة.

كما أن هناك عدة أوراق رابحة بتواجد كاظم ماجد ومحمد عبدالمجيد والمخضرم أحمد مال الله إلى جانب حسن الموسوي وعبدالرحمن غالي وبقية أفراد الفريق.

في الجانب الآخر من المتوقع أن يبدأ مدرب المنامة الصربي بريدراغ بتشكيلة مكونة من أحمد عزيز في صناعة اللعب أو المتألق في الفترة الأخيرة سيدمحمد شرف إلى جانب تواجد الشقيقين محمد كويد ويونس كويد وكذلك العائد محمد حسين «كمبس» والمحترف الصربي ايفان ماراس.

ومن المتوقع أيضا أن يدفع المدرب بريدراغ باللاعب أحمد نجف منذ البداية على حساب كمبس حسب الخطة الفنية التي سيلعب بها، كما من المنتظر أن يشكل العائد من الإيقاف حسن نوروز كلمة السر للفريق بالإضافة إلى تواجد محمد أمير وعمران عبدالرضا وبقية اللاعبين الشباب.

مدرستين صربيتين

إذا كان مدرب المنامة الصربي بريدراغ يسير بشكل مميز حتى الآن مع سلة المنامة منذ انطلاق البطولة التنشيطية، بل إنه يقدم مستويات متصاعدة وبرهن عن قدرة على التعامل مع مختلف أوضاع المباريات، فإن ابن بلده الآخر مدرب المحرق الصربي نيبوشيا يسير بشكل متذبذب مع المحرق ولم يتمكن إلى الآن من الوصول إلى الطريقة المثلة والتشكيلة الأفضل والأكثر تناسبا مع الفريق.

قد يكون نهائي السوبر الفرصة الأخيرة لهذا المدرب للبرهنة عن قدراته، كون سلة المحرق لن تنتظر الكثير عليه بعد كل هذه الفرص وبعد استبدال محترف الفريق.

طريقة دفاع المنطقة التي اعتمدها مدرب المنامة في نهائي التنشيطية أربك حسابات المحرق، فهل يتمكن نيبوشيا من كسرها أم يواصل بريدراغ تفوقه؟.