أكدت فحوص الحمض النووي أن عبدالحكيم دخار الذي أطلق النار في صحيفة «ليبيراسيون» اليومية الفرنسية، وأُوقف على ذمة التحقيق مساء الأربعاء (20 نوفمبر 2013)، شخص معقد وغامض وأحد وجوه اليسار الفرنسي المتطرف في تسعينات القرن الماضي حيث كانت مهمته تقضي بالتسلل إلى صفوفه، كما يقول.
وفي أعقاب ملاحقة استمرت بضعة أيام، بعد قيامه بإطلاق النار في عدة أماكن بينها صحيفة «ليبيراسيون»، عُثر عليه فاقداً الوعي بسبب تناول الأدوية، في سيارة مركونة في مرآب تحت الأرض قرب باريس. وقد تحدد مكان وجوده وأمكن توقيفه ونقله من قبل أجهزة الطوارئ، بعد اتصال بالشرطة أجراه رجل كان يؤويه «من وقت إلى آخر».
وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس: إن «كل الأدلة تفيد أنه حاول الانتحار» قبيل استجوابه من قبل محققي الأدلة الجنائية. وأضاف «يتعين معرفة مسار هذا الفرد» من أجل «معرفة كل دوافعه» بعد ذلك.
- من مواليد العام 1965.
- كان في مطلع تسعينات القرن الماضي معتاداً على ارتياد المنازل التي يؤمها اليسار المتطرف، وغالباً ما تكون تحت الرقابة المشددة للشرطة.
- يُشتبه به أنه «الرجل الثالث» في قضية الزوجين «فلورانس راي - اودري موبان»، وهي تبادل لإطلاق النار قتل خلاله خمسة أشخاص منهم ثلاثة من عناصر الشرطة في 1994، وبرئ من تهمة شن هجوم مسلح، لكن حكم عليه بالسجن أربع سنوات لانتمائه إلى «عصابة أشرار».
- كان دخار اشترى من متجر باريسي كبير باسمه وهويته بندقية الصيد التي استخدمتها فلورانس راي واودري موبان لمهاجمة مزرعة حيوانات في الضواحي العام 1994.
- أُفرج عنه بعد المحاكمة في أكتوبر 1998 عندما كان في الثالثة والثلاثين من عمره آنذاك.
- خلال المحاكمة التي حكم فيها على فلورانس راي بالسجن 20 عاماً (أُفرج عنها في 2009 بعد 15 عاماً)، حاول دخار أن يقنع المحكمة بأنه كان جاسوساً وعميلاً يقوم بمهمة للأمن العسكري الجزائري تقضي بالتسلل إلى الأوساط المستقلة للكشف عن متطرفين محتملين، لكنه لم يفلح.
- وصفه شهود تليت إفاداتهم خلال المحاكمة بأنه مرافق ومستشار للزوجين موبان - راي واتهموه بأنه استفاد من صغر سنهما وحماستهما لتجنيدهما.
- وصفته محاميته السابقة امانويل هوسر فيليزون بأنه «رجل غامض، غريب الأطوار». وأضافت «لم أعرف أبداً حق المعرفة من كان. فقد كان يقول إنه عميل أجهزة استخبارات فرنسية أو جزائرية. كان كتوماً جدّاً ولا يكشف أبداً عما يدور في ذهنه».
العدد 4094 - الخميس 21 نوفمبر 2013م الموافق 17 محرم 1435هـ