بمجرد تأهل منتخب أوروجواي رسميا إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ، بدأ تفكير مشجعي الفريق في إمكانية تكرار مفاجأة استاد "ماراكانا" التي اشتهرت في البرازيل بلقب "ماراكانازو" .
وفي عام 1950 ، استضافت البرازيل بطولة كأس العالم لكرة القدم وكان الفريق بحاجة إلى التعادل فقط في المباراة الختامية للبطولة حتى يتوج بلقبه العالمي الأول ولكن منتخب أوروجواي فجر المفاجأة وحقق الفوز على أصحاب الأرض ليتوج بلقبه الثاني بعد 20 عاما من الفوز بلقب أول بطولة لكأس العالم.
ويحلم منتخب أوروجواي بتكرار الأسطورة في العام المقبل عندما تستضيف البرازيل كأس العالم للمرة الثانية في التاريخ. وحسم منتخب أوروجواي تأهله إلى النهائيات من خلال الدور الفاصل الذي تغلب فيه على نظيره الأردني 5/صفر ذهابا ثم تعادل معه سلبيا في مباراة الإياب بأوروجواي.
ومع حسم بطاقة التأهل مساء أمس الأول الأربعاء ، بدأت مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت في تداول الحديث ومقاطع الفيديو التي تشير إلى رغبة منتخب أوروجواي (السيليستي) في تكرار حلم ماراكانا.
كما بدأت شركة "بوما" الألمانية لصناعة المنتجات والملابس الرياضية في بث مقطع فيديو يظهر فيه شبح يرتدي عباءة بلون زي منتخب أوروجواي (السماوي) ويحمل على ظهره الرقم 50 ويطوف مختلف الأماكن بمدينة ريو دي جانيرو التي يقع بها استاد "ماراكانا" العريق والذي تنتهي إليه رحلة هذا الشبح.
وينتهي الفيديو بشعار "الشبح 50 تأهل للبرازيل".
والحقيقة أن مشجعي السيلستي بدأوا في الكشف عن حلمهم وطموحاتهم خلال مباراة الفريق أمام الأردن حيث وضعوا عدد من الأعلام واللافتات في المدرجات بشعارات وكلمات مثل "البرازيل ، نحن هنا" إضافة للافتات أخرى تذكر بالهدف الذي سجله إدجاردو جيجيا اللاعب الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من بين نجوم منتخب أوروجواي الفائز بلقب مونديال 1950 بالبرازيل.
ولم يكن بالإمكان غياب السيلستي عن مونديال 2014 بالبرازيل ، ليس فقط للتاريخ ولكن أيضا للحاضر حيث يحتل الفريق المركز السادس في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) ليوضع على رأس إحدى المجموعات في الدور الأول للبطولة.
كما أن منتخب أوروجواي هو حامل لقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) بالأرجنتين كما أحرز المركز الرابع في بطولة كأس العالم الماضية عام 2010 بجنوب أفريقيا.
وقال دييجو لوجانو مدافع وقائد منتخب أوروجواي "كرة القدم الأوروجويانية ومكانتها يجب أن تكون دائما في كأس العالم. وعندما تكون البطولة في البرازيل ، تكون الضرورة أكبر". ويرى لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي ومنتخب أوروجواي أن اللعب في البرازيل "حافز إضافي" ولكنه حذر قائلا "علينا الذهاب إلى هناك بالتواضع الذي اتسمنا به في مونديال جنوب أفريقيا ونقدم كل ما لدينا في أرض الملعب". وقال زميله إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي "عندما بدأنا مشاركتنا أمام الأردن في الدور الفاصل ، كان الهدف الأساسي هو التأهل للنهائيات.. والآن بدأنا التفكير أكثر في شيء لم يتوقعه أحد في البداية".
واعترف إدينسون بأن الوضع قد يكون مختلفا في 2014 عنه في 1950 ولكن الشيء المؤكد أن مواجهة منتخب أوروجواي أصبحت في غاية الصعوبة على أي منتخب وليس على البرازيل فقط.