العدد 4095 - الجمعة 22 نوفمبر 2013م الموافق 18 محرم 1435هـ

أفغانستان ترفض دعوة أمريكا للموافقة بسرعة على اتفاق امني

استمر الغموض يخيم على مستقبل القوات الامريكية في افغانستان بعد ان رفض متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي امس الجمعة دعوة الولايات المتحدة لتوقيع اتفاق أمني بحلول نهاية العام بدلا من الانتظار لما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

وقالت الولايات المتحدة مرارا انها لن تنتظر الى ما بعد الانتخابات التي تجري في ابريل نيسان 2014 للتوقيع على اتفاقية الامن الثنائي ورفضت اقتراح كرزاي بالتوقيع عليها العام المقبل"بشكل سليم وبكرامة."

واذا لم يتم التوصل لاتفاق فقد تسحب الولايات المتحدة معظم قواتها بحلول نهاية 2014 مثلما فعلت قبل عامين عندما فشلت في التفاوض على اتفاق مع العراق.

وقال إيمال فيظي المتحدث باسم كرزاي إنه في الوقت الذي يدرس فيه شيوخ القبائل الافغانية الاتفاق لليوم الثاني "لا نعترف بأي موعد نهائي يحدده الجانب الأمريكي.

فقد حدد مواعيد نهائية أخرى أيضا وهذا أمر ليس جديدا علينا." وكان كرزاي قد اقترح يوم الخميس عندما بدأ شيوخ القبائل اجتماع المجلس الاعلى للقبائل المعروف باسم لويا جيركا ان ينتظر التوقيع على اتفاق بالسماح للقوات الأمريكية بالبقاء في البلاد بعد عام 2014 لما بعد انتخابات الرئاسة. وقضى كرزاي دورتين رئاسيتين ما يعني أنه غير مؤهل لخوض الانتخابات لفترة ثالثة.

وفي واشنطن واصل البيت الابيض الضغط على كرزاي قائلا ان الرئيس باراك اوباما يريد التوقيع على الاتفاقية بحلول نهاية العام. ويقول مسؤولون امريكيون ان اوباما سيقرر مستقبل اي وجود امريكي اخر بعد ان توافق السلطات الافغانية على الاتفاقية. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين"انه عرضنا النهائي."

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ابلغ كرزاي خلال اتصال هاتفي في وقت سابق يوم الجمعة ان اي تأخير لن يكون مقبولا وان التوقيع على الاتفاقية باسرع ما يمكن امر ملح .

وقالت ساكي في لقاء مع الصحفيين "بوسعي ان اؤكد لكم ايضا ان وزير الخارجية ابلغ ذلك للرئيس كرزاي هذا الصباح في اتصال هاتفي ايضا."

وقال تشاك هاجل وزير الدفاع الامريكي انه لابد وان تضمن الولايات المتحدة توفر الحماية للقوات الامريكية اذا بقت في افغانستان بعد العام المقبل.

وقال خلال زيارة لهاليفاكس في نوفا سكوتيا "بدون ذلك لا يمكن ان اوصي كوزير للدفاع رئيس الولايات المتحدة بالمضي قدما للامام."

وقال كيري الاسبوع الماضي انه تم الاتفاق على لغة الاتفاقية. ورفض فيظي التعليق على مااذا كان كرزاي وافق على الخطة. وقال ان اي تحرك من جانب الرئيس يعتمد تماما على توصيات لويا جيركا. وقال فيظي "الأمر يرجع تماما للويا جيركا في اتخاذ القرار بشأن الاتفاق الأمني الثنائي. الرئيس قال بوضوح شديد إن الأمن الجيد والسلام والانتخابات الجيدة هي العوامل الرئيسية وراء توقيع هذه الوثيقة."

ويبدو ان أغلب المشاركين في اجتماعات اليوم الثاني للويا جيركا يؤيدون التصديق على الاتفاق.

لكن الصحفيين لم يتمكنوا من الوصول للمعارضين بعد ان ابعدهم رجال الأمن.

وقال أمين الله نورستاني وهو احد شيوخ القبائل من اقليم نورستان في شرق البلاد "يتعين أن نوقع على هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة... الرئيس كرزاي يجب ان يوقع عليه فور إعلان قرارنا."

ويدور الخلاف منذ أكثر من عام في أفغانستان على هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة التي تنشر قوات في البلاد منذ ان أطاحت بحكم حركة طالبان الإسلامية عام 2001.

ومن المتوقع ان يعلن اللويكا جريكا قراره يوم الاحد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً