اعلن وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم اليوم السبت (23 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) توقيف العديد من المتهمين بارتكاب اعتداءات على قوات الجيش والشرطة واتهم جماعة الاخوان المسلمين بتمويل "عناصر تكفيرية" مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال ابراهيم في مؤتمر صحافي انه امكن ضبط اكثر من خمسين متهما ينتمون الى مجموعات "نكفيرية" وعلى صلة بالقاعدة ممن نفذوا اعتداءات ضد رجال الشرطة والجيش بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي اثر تظاهرات شارك فيها ملايين في 30 حزيران/يونيو للمطالبة برحيله.
واكد ان "تنظيم الاخوان قام بدعم وتمويل من التنظيم الدولي (للاخوان) بحشد عدد من العناصر الارهابية المتطرفة التي تعتنق الفكر التكفيري المتطرف من مختلف التنظيمات والعناصر المتشددة بقطاع غزة ودفعهم عقب ثورة (تظاهرات) 30 يونيو للقيام بسلسلة من الاعمال الارهابية لترويع الامنين من ابناء الوطن".
واضاف ان من بين من تم القبض عليهم اشخاص كان تم اطلاق سراحهم من السجون بعد قرارات "عفو اصدرها" مرسي واخرون على ارتباط بتنظيم "انصار بيت المقدس" في سيناء وبتنظيم "انصار الشريعة" في ليبيا.
كما اكد ان من بين المتهمين الذين تم توقيفهم محمد الظواهري شقيق زعيم القاعدة ايمن الظواهري الذي كان مسجونا في مصر واطلق سراحه عقب اسقاط الرئيس الاسبق حسني مبارك مطلع العام 2011.
وتابع انه تم التوصل الى "المتورطين" في عدة اعتداءات من بينها العملية الانتحارية التي استهدفت اغتياله في ايلول/سبتمبر الماضي والاعتداء الذي اوقع 25 قتيلا من عناصر الشرطة في سيناء في 19 اب/اغسطس الماضي وقتل مساعد مدير امن الجيزة اللواء مجدي فرج في منطقة كرداسة في ايلول/سبتمبر الماضي والاعتداءات التي استهدفت رجال جيش وشرطة في منطقة الاسماعيلية خلال الشهرين الاخيرين واغتيال الضابط في جهاز الامن الوطني التابع لوزارة الداخلية محمد مبروك الذي قتل الاحد الماضي في القاهرة والذي كان احد المسؤولون عن متابعة انشطة الاسلاميين.
وحذر الوزير ، لدى تطرقه الى التظاهرات التي ينظمها انصار مرسي، من انه "من الان اي تظاهرة ستخرج عن السلمية او تقطع الطريق سأتعامل معها بحسم وبقوة اي كانت الخسائر لديهم او لدينا".
وشهدت مصر بعد عزل مرسي اعتداءات عديدة في سيناء ضد الجيش والشرطة واتسع النطاق الجغرافي لهذه الاعتداءات بعد ان فضت قوات الامن بالقوة اعتصام الاسلاميين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة موقعة المئات من القتلي.
