قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يوم أمس الاحد (24 نوفمبر) ان بلاده ستبدأ تنفيذ اتفاق نووي أبرمته مع قوى عالمية خلال الاسابيع القليلة القادمة في حين احتشد مئات المؤيدين للترحيب به لدى عودته الى بلاده مع الوفد المرافق له.

ورفع المحتشدون الذين تجمعوا في مطار مهرباد مساء يوم الأحد الأعلام وباقات الزهور لاستقبال ظريف الذي اعتبروه بطلا. ورفع البعض صورة الرئيس الإيراني حسن روحاني مهندس المبادرة الإيرانية التي قادت للتوصل الى اتفاق نووي.

وعاد ظريف لتوه من جنيف حيث ابرمت إيران مع ست من القوى العالمية اتفاقا يقلص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها فيما يمثل بداية تقارب يقلل من مخاطر نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

وقال ظريف في مقابلة على الهواء مع التلفزيون الحكومي "في الاسابيع القادمة -بحلول نهاية العام الميلادي- سنبدأ برنامج المرحلة الاولى. وفي نفس الوقت نحن مستعدون لبدء المفاوضات لأجل حل نهائي اعتبارا من الغد."

وفي وقت سابق يوم الأحد حظي الوفد الإيراني بإشادة من الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أرجع نجاح الاتفاق الى مقاومة الأمة الإيرانية.

وبعد أن واجه الايرانيون العقوبات الاقتصادية لعدة سنوات عبر كثيرون منهم عن سعادتهم بتحقيق انفراجة يمكن أن تخفف الضغط على الاقتصاد الإيراني الذي تسبب الحظر في عزله بشكل شبه كامل عن النظام المصرفي العالمي.