ثمَّن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مساهمة المجتمع البحريني في الحملة الشعبية «البحرين تتكافل»، التي دشنتها المؤسسة الخيرية للتكافل مع المتضررين من الأمطار، والتي جاءت بناء على رغبة المواطنين والمجتمع البحريني، وتلاقت مع توجيهات عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مساعدة المتضررين من الأمطار.

وأكد سموه أن ذلك غير مستغرب من المجتمع البحريني، الذي عرف منذ القدم بتكاتفه وتلاحمه، ورغم أن الحملة كانت تستهدف بالدرجة الأولى الشركات والمؤسسات والبنوك والميسورين لتفعيل دورهم في خدمة المجتمع الذي يعملون في محيطه، والذي كان له الفضل في نجاح أعمالهم وتحقيقهم للأرباح، فقد وجدنا العديد من المواطنين والمقيمين يسارعون في المساهمة بما يتيسر لهم، مما يشعرنا بالفخر والاعتزاز بمجتمعنا البحريني الأصيل.

وأشاد سموه بمساهمة عاهل البلاد بحملة «البحرين تتكافل» بمبلغ 500 ألف دينار، مضاعِفاً بذلك المبلغ المتحصل خلال اليوم الأول من الحملة، والذي يعكس مدى التلاحم والترابط بين القيادة والشعب والمجتمع، ومدى تلمّس جلالته ومشاركته لشعبه الوفي في جميع الظروف، ليقدم بذلك مثالاً صادقاً وقدوةً يحتذى بها من قبل الجميع.

وبيَّن سموه أن التكافل المجتمعي أمر حثَّت عليه الشريعة الإسلامية السمحاء التي تدعو إلى التعاون على البر والتقوى والمسارعة في عمل الخير، موضحاً سموه أن المغزى الحقيقي من هذه الحملة، والذي يبينه شعارها «البحرين تتكافل»، لنكون ممن يصدق فيهم قول رسولنا الكريم «الدال على الخير كفاعله»، ولا نكون ممن يمنعون الماعون.

وأكد سموه أن المشاركة في الحملة اختياريَّاً، ولمن يود أن يساهم معنا فيها، وأضاف سموه أن بعد تشكيل اللجنة الوطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار برئاسة مصطفى السيد؛ فإن تنظيم حملة البحرين تتكافل لا يعني إلغاء عمل الجهات الحكومية المعنية أو تخليهم عن الدور المناط بهم في تعويض المتضررين والبحث عن أسباب القصور وعلاجها ومحاسبة المتسببين فيها، ووضع الخطط والبرامج لتفادي مخاطر وأضرار الأمطار والمشاكل البيئية الأخرى.

وبهذه المناسبة، كرر سموه دعوته لجميع الجهات المختصة والمعنية لمتابعة كل هذه ،وكل ما يتعلق في التخفيف من هذه الأضرار، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك والقيادة السياسية.

وتوجَّه سموه بخالص تقديره لأعضاء اللجنة الوطنية من الجمعيات المهنية والخيرية، موضحاً أن دور المؤسسة الخيرية الملكية يقتصر على الدور التنظيمي في إدارة العمل وتوصيل المساعدات للمتضررين بطريقة مهنية.