أكد النائب الأول للسكرتير الصحفي للبيت الأبيض جوش ايرنست للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء رحلتها إلى سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) يوم الاثنين (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أن مؤتمر جنيف يمثل أفضل فرصة لتنفيذ بيان جنيف و تشكيل هيئة حكم انتقالي جديدة بموافقة متبادلة- وهي ستكون خطوة مهمة نحو انهاء معاناة الشعب السوري و تأثير هذا الصراع المزعزع للاستقرار على المنطقة.
وما يلي نص الحديث:
أيرنست: لدي بيان افتتاحي قبل ان نبدأ بتلقي اسئلتكم. أن الولايات المتحدة الاميركية ترحب بالإعلان الذي قامت به الامم المتحدة هذا اليوم. اذ سيعقد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون مؤتمر جنيف حول سوريا في جنيف يوم الأربعاء 22 كانون الثاني/يناير 2014، حيث سيجمع الحكومة السورية و المعارضة على طاولة المفاوضات للمرة الأولى منذ ان بدأ الصراع في سوريا. ونحن نشكر الممثل المشترك الابراهيمي على جهوده.
اوضحت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أنه لا يوجد حل عسكري للعنف الدائر في سوريا. وان مؤتمر جنيف يمثل افضل فرصة لتنفيذ بيان جنيف و تشكيل هيئة حكم انتقالي جديدة بموافقة متبادلة- وهي ستكون خطوة مهمة نحو انهاء معاناة الشعب السوري و تأثير هذا الصراع المزعزع للاستقرار على المنطقة. ومن أجل وضع حد لإراقة الدماء، فان الشعب السوري بحاجة الى قيادة جديدة. وفيما نحن نعمل على عقد مؤتمر جنيف، فإننا نواصل التركيز على الاسراع في ايصال المساعدات الإنسانية الى السوريين الذين هم بحاجة ماسة اليها. يجب على نظام الأسد ان يبدأ فوراً بتوفير قدر أكبر من الوصول للمساعدات الانسانية للسكان المحاصرين.
امامنا تحديات كثيرة، ولا ينبغي لأحد ان يقلل من شأن صعوبة تلك التحديات. يتعين على النظام و المعارضة تشكيل وفديهما خلال الاسابيع القادمة. ونحن سنواصل العمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة و شركاءنا على بقية القضايا، بما في ذلك الدول التي ينبغي دعوتها لحضور المؤتمر و ما هي اجندة العمل للمضي قدماً في اطار بيان جنيف للانتقال السياسي.
سؤال: جوش، هل لايزال الرئيس يرى ان بشار الأسد عليه ان يتنحى، وانه ليس بامكانه ان يستمر بإدارة الحكم في سوريا؟
السيد ايرنست: الرئيس لا يزال يرى ذلك، و الاهم من ذلك، الشعب السوري يرى ذلك، وهذا هو الهدف من المحادثات المقرر اجراءها في جنيف في كانون الثاني/يناير. ينبغي ان تكون هناك فرصة للانتقال السياسي هنا. ان وجهة نظرنا هي ان هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها التوصل الى حل لهذا الصراع. ونأمل اننا من خلال جلب الطرفين الى طاولة المفاوضات، نستطيع الشروع بهذه العملية.
لكن هذا الصراع كان ولا يزال صراعا معقداً وليس من السهل حله. وكانت له عواقب وخيمة على الملايين من الناس داخل سوريا. كانت له كذلك عواقب وخيمة على بلدان المنطقة التي يعمل العديد منها بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، في محاولة لاستيعاب و قبول تدفق الاعداد الكبيرة للاجئين. الأمر الذي كان له تأثيرا مزعزعاً جداً للاستقرار على سياسات المنطقة . وكان له ايضاً تأثيرا سلبيا على اقتصادات دول المنطقة.
لذلك نحن حريصون على الشروع بالعمل في هذه العملية الصعبة لاجراء الانتقال السياسي في سوريا بحيث تكون الحكومة السورية انعكاساً حقيقياً لارادة الشعب. ونأمل ايضاً ان تكون هناك حكومة من شأنها ان تفعل المزيد لاحترام حقوق الانسان الاساسية، وتحترم الحقوق الاساسية للاقليات في البلد.
لذلك هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. والذي سيبدأ بمؤتمر جنيف، ويتعين بالضرورة ان ينتهي برحيل الاسد عن السلطة.
سؤال: جوش، اتحدث بشكل عام. ماهي الخطوة التالية بخصوص ايران ؟
السيد جوش ايرنست: حسناً، هناك بضع خطوات قادمة. كما قال الرئيس يوم أمس—أو كما ذكرت انا يوم امس حول حديث الرئيس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، الرئيس يرى باننا يجب ان نبدأ التشاور مع حلفاءنا الاسرائيليين فوراً فيما نستعد للمحادثات مع الايرانيين للوصول الى حل شامل. لذا فأن هذه الخطوة مهمه جداً لنا ونحن حريصون على القيام بها.
كذلك نحن مستعدون للبدء في المحادثات مع الايرانيين، مرة أخرى، من خلال مجموعة الـ5+1 للحديث عن حل خلافاتنا. وعندما اقول "خلافاتـنا" فانا اعني بذلك خلافات المجتمع الدولي مع ايران المتعلقة ببرنامجه النووي. والهدف هنا هو التأكد من أن ايران لا يمكنها الحصول على السلاح النووي. هدف النظام الايراني هو الوصول الى برنامج نووي من نوع ما . ينبغي ان تكون هناك فرصة لايجاد ارضية مشتركة هنا.
ولكن اي ارضية مشتركة نتوصل اليها ستكون جزءاً من اتفاقية تتم الموافقة عليها بصورة متبادلة. وكما قلنا طيلة مراحل هذه العملية، وكما انا متيقن انني و آخرون سنقول هذا مرات عديدة. لن يتم الاتفاق على اي شيئ حتى يتم الاتفاق على كل شيء. واهم شيء هنا هو ان كل ما يتم الاتفاق عليه سيكون مطمئناً للمجتمع الدولي من ناحية قلقه ازاء سعي ايران للسلاح النووي. نحن بحاجة الى التأكد من عدم حدوث هذا الامر وان يكون لدينا نظاما للتفتيش يتحقق من ان هذا الامر لا يحدث. هذا سيكون جزءاً اساسياً من اي اتفاقية يتم التوصل اليها.
لكن توجد امامنا على مدى الأشهر الستة المقبلة فرصة مهمة حقاً للتوصل الى حل لهذا الوضع من خلال الوسائل الدبلوماسية السلمية. وهذا هو الخيار المفضل لدى الرئيس لبضعة اسباب: الاول ان هذا ما يفضله الشعب الامريكي، وهو حل هذا الوضع بالوسائل السلمية. وبنفس القدر من الأهمية، انها وسيلة لضمان التوصل الى حل اكثر ديمومة، فإذا كان هناك اتفاق متبادل بين دول الـ5+1 و ايران حول المسار الذي يتم التحرك به الى الامام، واذا كانت هناك اجراءات متفق عليها للتحقق من خلال التفتيش المفاجئ، فأن هذه هي الطريقة التي يمكننا من خلالها حل هذه المسألة دبلوماسياً.
سؤال: هل يوجد هناك شعور بوجود الحاح حول موعد الجولة القادمة من محادثات الــ5+1 ؟
السيد ايرنست: ليس لدي تاريخ معين حول موعد بدء تلك المحادثات، لكن نحن متحمسون لاغتنام الفرصة التى انبثقت هنا.
الانتقال السياسي
يحدده الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع