العدد 4099 - الثلثاء 26 نوفمبر 2013م الموافق 22 محرم 1435هـ

وزير خارجية إيران: سنواصل البناء في موقع أراك النووي

نقل عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله اليوم الأربعاء (27 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) إن إيران ستستمر في البناء في موقع مفاعل الماء الثقيل في أراك في تصريح يأتي برغم الاتفاق مع القوى العالمية على تأجيل المشروع الذي تخشى هذه القوى أن ينتج البلوتونيوم اللازم لصنع قنابل ذرية.

وقالت فرنسا ردا على تصريح ظريف إن على طهران الالتزام بما اتفق عليه في محادثات جنيف. وفرنسا من بين القوى الست التي تفاوضت على الاتفاق المبدئي مع إيران للحد من برنامجها النووي.

وكان مفاعل أراك للأبحاث الذي لم يكتمل بناؤه بعد من بين العقبات الرئيسية في المفاوضات التي وافقت إيران فيها على الحد من أنشطتها النووية لمدة ستة شهور مقابل تخفيف محدود للعقوبات. ويهدف الاتفاق إلى إتاحة الوقت لإجراء محادثات بشأن تسوية نهائية للنزاع.

وتخشى القوى الغربية أن يزود هذا المفاعل إيران بالبلوتونيوم الذي يستخدم مثله مثل اليورانيوم عالي التخصيب في صنع القنابل الذرية.

وتقول إيران إن المفاعل لن ينتج إلا النظائر المشعة للأغراض الطبية. وقالت إيران حسب نص الاتفاق إنها لن تسعى لتحقيق "مزيد من التقدم في أنشطتها" في مفاعل أراك.

وقال ظريف للبرلمان في تصريحات بثتها قناة (برس.تي.في) التلفزيونية الإيرانية بعد ترجمتها "لن تزيد القدرة في أراك. وهذا يعني أنه لن يجري انتاج وقود نووي جديد ولن تقام تركيبات جديدة لكن البناء سيستمر هناك." وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال عن هذا فقال "مفاعل أراك استهدف بالتحديد في الاتفاق المؤقت ووقف كل العمل في هذا المفاعل. مفاعل أراك استهدف بوضوح في الاتفاق وفي النص الذي وافقت عليه السلطات الإيرانية."

وكانت إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط قد نددت بالاتفاق النووي مع إيران ووصفته بأنه "خطأ تاريخي" لأنه لا يفكك فعليا البرنامج النووي.

وقال يوفال شتاينتز وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي لرويترز عندما سئل عن تصريحات ظريف "لم يجف حبر الاتفاق وها نحن نسمع بالفعل مثل هذه التصريحات الاستفزازية التي ينذر ما تتصف به من ادعاء وغموض بانتهاك الاتفاق." غير أن الخبير النووي مارك هيبز في مركز أبحاث كارنيجي قال إن تصريح ظريف محاولة على ما يبدو لطمأنة المتشددين المعادين للغرب في إيران بأن مشروع أراك لن يتأثر بالتعامل الدبلوماسي مع القوى الكبرى.

وقال "لا يهم إذا كانت إيران تقوم بأعمال حفر أو إنشاءات مدنية حول المفاعل. "ما يهم في الوقت الراهن هو ألا يكون هناك انتاج للوقود وإجراء تجارب وألا تتم تركيبات في المفاعل. تجميد ما يزيد عن ذلك قد يعتبره المتشددون وقفا كاملا للمشروع وبالتالي غير مقبول."

وقال خبراء آخرون إن في اتفاق جنيف على ما يبدو ثغرة قد تسمح لطهران ببناء مكونات خارج الموقع على أن يجري تركيبها في وقت لاحق في المفاعل النووي. وكتب رئيس مفتشي الأمم المتحدة النوويين السابق أولي هينونن في تحليل "الاتفاق سكت عن تصنيع المكونات الأساسية الباقية للمفاعل واستمرار انتاج الماء الثقيل."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً