العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ

السفير الإسرائيلي بلندن يبدي استعداد بلاده لإقامة تحالفات في الشرق الأوسط لمواجهة إيران

أعلن السفير الإسرائيلي في لندن، دانيال تاوب، أن بلاده قد تكون مستعدة لإبرام صفقات مع أعداء قديمين في منطقة الشرق الأوسط، لمواجهة ما وصفها بـ «التحالفات الشيعية» التي ترعاها إيران وطموحاتها النووية.

وقال تاوب في مقابلة مع صحيفة «إندبندانت»، أمس (الأربعاء)، إن الاتفاق الذي توصّلت إليه القوى الست الكبرى مع إيران في جنيف يوم الأحد الماضي «لن يفعل سوى القليل لاحتواء التهديد الذي تشكله إيران أو إبطاء تقدمها على طريق امتلاك سلاح نووي، وقد يؤدي إلى المزيد من الشراكات المتطرّفة التي كانت حتى الآن غير واردة في المنطقة». ولم يستبعد احتمال لجوء إسرائيل إلى «التعاون مع عدد من الدول ذات الغالبية السُنيّة، بما في ذلك دول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية»، جرّاء قلقها أيضاً إزاء إيران النووية. وأضاف السفير الإسرائيلي في لندن «هناك محور راديكالي يمتد من طهران إلى دمشق إلى بيروت وإلى غزة، واعتقد أننا لسنا وحدنا من يشعر بالقلق إزاء هذا الموضوع في المنطقة، وهناك العديد من الدول التي تقاسمنا هذا الشعور، والذي يمثل تذكيراً بأن لدينا في الواقع الكثير من القواسم المشتركة والمخاوف الاستراتيجية الأساسية التي تدفعنا للتحالف والاهتمام في محاولة تعميق العلاقات بيننا على هذه الأساس».

وسُئل عن إمكانية إقامة مثل هذه العلاقات رغم الخلافات الطويلة الأمد بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، فأجاب تاوب أن التغيرات في المنطقة «تجبر العديد من الأطراف على اتخاذ خيارات لم تكن ممكنة من قبل ما خلق فرصة بالنسبة لنا، وأعتقد أن هناك عناصر داخل بلدان المنطقة ترى بأن إسرائيل يمكن أن تكون شريكاً في بعض القضايا التي تريدها».

وأشار إلى أن «هذه الأجزاء من منطقة الشرق الأوسط تتطلع إلى الأمام وتسعى للتطور والازدهار... وهناك أناس يطرحون مثل هذه الأسئلة وإمكانية التفكير في إقامة نوع من العلاقات مع إسرائيل».

وقال السفير الإسرائيلي في لندن إن هذا الاتفاق «لا يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، وربما لا يؤخر أيضاً سير برنامجها النووي لأنه لا يقدّم كل ما هو ضروري، ونحن ننظر إلى الاتفاق ونرى أن الآلية برمّتها والبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني التي تم تأسيسها عن طريق الخداع وتحت سمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبقى سليمة ولن يتم تفكيك جهاز واحد للطرد المركزي، ولا جانب واحد من الجوانب العسكرية لمفاعل آراك للماء الثقيل، وكل شيء لا يزال في مكانه».

العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً