حسم فريق النصر الموقعة الأولى في نهائي كأس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة لصالحه حينما تغلب على البسيتين بثلاثة أشواط لشوطين في مباراة استمرت قرابة الساعتين وشهدت حضوراً جماهيرياً جيداً من الجانب النصراوي وقليلا للغاية من البسيتين. ولم يتم نقل المباراة عبر القناة الرياضية على رغم التأكيدات التي وصلت الإعلام من قِبل مسئولي الاتحاد قبلها بيوم تُفيد بنقل اللقاء.

وستقام المباراة الثانية بين الفريقين عند الـ7:30 من مساء يوم الأحد المقبل، وفي حالة فوز النصر فيها سيُتوج باللقب بينما سيتم التمديد لمباراة فاصلة يوم الأربعاء الساعة 6 في حالة فوز البسيتين، وستقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم الأحد الساعة 6 بين المحرق وداركليب، والنهائي الثاني سيشهد مشاركة لاعبي المنتخب بعد فراغهم من بطولة منتخبات الخليج، إذ سيلعب مع البسيتين حسين الحايكي ومع النصر حسين خليفة وحسن ضاحي ويونس عبدالكريم.

وفرَّط البسيتين بالنتيجة بعد أن تقدم بشوطين نظيفين وبنتيجتي 25-23 و25-17 لكنه لم يواصل على ذلك، إذ قلب النصر الأمور لصالحه في الأشواط الثلاثة الأخرى 25-23 و25-22 والشوط الفاصل 15-12.

الشوط الأول

الأفضلية في هذا الشوط وبشكل واضح كانت لفريق البسيتين الذي ظهر بصورة رائعة بقيادة مدربه محمد الشيخ، إذ كان التقدم بالنتيجة طيلة الشوط للفريق ماعدا مرة واحدة تقدم فيها النصر وكانت 6-7، وعدا ذلك فقد تسيد البسيتين الشوط بفضل عدة عوامل أهمها التنظيم الواضح في الفريق دفاعاً وهجوماً، إذ كان هنالك تركيز في الارسالات القوية وخصوصاً من الأمريكي جيف باتك الذي تألق أيضاً في الهجوم مع سيدعلي خلف أيضاً، بينما في الدفاع كانت هنالك تغطية لكافة المنطقة، بينما الأمر المميز الأكبر كان حائط الصد بمشاركة محمد حبيب وحسين مهدي كذلك، بينما فريق النصر ورغم أنه نافس على انتزاع الشوط بالذات كونه انتهى بفارق نقطتين فقط إلا أن الفريق بشكل عام لم يظهر بالصورة المطلوبة، إذ كانت هنالك بعض الأخطاء بالذات في جانب التغطية الدفاعية، وكانت هنالك رغبة حقيقية من البسيتين في التقدم بالنتيجة منذ البداية ولذلك أنهى الفريق الشوط فائزاً 25-23.

الشوط الثاني

كان هذا الشوط أفضل إثارة وندية من بقية الأشواط بسبب التفوق الواضح للبسيتين الذي أنها لصالحه بفارق كبير، وجاء ذلك بسبب مواصلة الفريق أداءه القوي الذي ظهر عليه في الشوط الأول، إذ إن التنظيم كان متواجداً بقوة بالإضافة لقوة حائط الصد الذي كان مصدر القوة وبشكل واضح بالرغم من أن مُعد النصر كان ينوع في الهجوم وحاول استغلال أكثر من لاعب في الهجوم مثل صادق وصبيح إبراهيم وعلي سلطان أحياناً، وتواصلت إرسالات لاعب البسيتين جيف باتك القوية التي لاقى النصراويون صعوبة في ردها، وبالتالي فإن الفريق كان يتقدم تدريجياً بالنتيجة دون مقاومة نصراوية ولذلك أنهى البسيتين الشوط لصالحه 25-17.

عودة نصراوية

شهد هذا الشوط عودة الفريق النصراوي لأجواء المباراة بعد أن قام المدرب رضا علي ببعض التغييرات بالنسبة للاعبين ومراكزهم، وأبرزها إدخال محمد عبدالله في مركز 2 وتحويل صبيح لمركزه الأساسي وهو مركز 1 وأراح صادق إبراهيم في بعض أجزاء الشوط وأدخل علي سلطان وأيضاً اعتمد على المُعد حسين متروك منذ البداية، وبالتالي تحس أداء الفريق كثيراً وبالذات في الجانب الهجومي الذي حسم الأمور في النهاية بنتيجة 25-23، رغم أن النصراويين كادوا أن يقعوا في المحظور حينما تقدموا 24-21 وقلص البسيتين الفارق إلى 24-23 لكن الأمور حُسمت بعد إرسال ضائع من باتك.

تفوق نصراوي

واصل مدرب النصر اللعب بنفس الأسماء التي جلبت له الانتصار بالشوط الثالث مع شبه انهيار بسيتيني في البداية جراء التأثر بخسارة الشوط الثالث ولذلك فإن النصر تسيد الشوط من بدايته لنهايته بعد أن تقدم 5-1 ثم 12-6 مواصلاً الظهور بشكل قوي في ظل تراجع البسيتين الذي حاول العودة متأخراً وقلص الفارق إلى نقطتين وبنتيجة 24-22، لكن النصر حسم الأمور 25-22 بعد نقطة أخيرة احتج عليها البسيتين قليلاً.

شوط الحسم

بداية هذا الشوط شهدت تكافؤاً بين الفريقين إذ تكرر التعادل أكثر من مرة وصولاً إلى 3-3 ولكن بعدها بدا البسيتين أكثر تركيزاً ولذلك تقدم 5-3 ثم 8-6 ومع تغيير منطقتي الملعب استنفر النصر وقلب الأمور لصالحه 10-8 بفضل حائط الصد القوي والمُحكم وبمساهمة أحمد حسن ومحمد عبدالله ومحمد عبدالجبار، وظل النصر هو المتقدم بالنتيجة إذ تقدم كذلك 12-10 ثم 13-12 قبل أن يُنهيه لصالحه 15-12 بحائط صد قوي جراء تركيز البسيتين على جيف باتك فقط.

أدار اللقاء الحكمان الدوليان علي عبدالحميد ومنير مكي.