أكد المدرب القطري والمحلل الفني في قناة الدوري والكأس يوسف فريدون أنه لم يكن يتمنى أن تكون البحرين منافسة قطر على اللقب في الجولة الأخيرة وذلك لما يتمتع به اللاعبون البحرينيون من قدرة على تحمل ضغوط الجماهير بل وتحويل ذلك لمصلحتهم أيضاً لأنهم يملكون خبرة طويلة في الملاعب.

وتابع قائلا: «أنا أعرف المنتخب البحريني جيداً. فهو منتخب بطل يملك كل المقومات التي تؤهله لتحقيق اللقب الخليجي للمرة الثانية على التوالي. إذ طريقة خوضه للمباريات الثلاث الماضية دليل واضح على أنه جاء بعزم شديد لكي يحرز اللقب. ولهذا بكل صراحة لم أكن أتمنى أن يكون حسم اللقب في مواجهتنا (قطر) مع البحرين».

وذكر فريدون أن المنتخب البحريني يعيش استقرار كبير سواءً من ناحية العناصر التي تمثل المنتخب منذ سنوات أو من خلال الجهاز الفني الذي هو مستمر معه منذ (3) سنوات تقريباً. وأضاف «دليل وجود ثقة كبيرة بين الجهاز الفني واللاعبين اتضحت لنا من خلال المباريات الماضية. إذ فضل الشكيلي أن يخوض كل مباراة بتشكيلة أخرى وهذا يثبت أنه يملك خط احتياط مؤثر جداً ونحن كمنتخب قطري مطالبون بالضغط ومن ثم الضغط إذا ما أردنا أن نفرض أداءنا على المنتخب البحريني».

وأشار فريدون إلى أن «الأحمر» لعب بمستوى تصاعدي وهذه سمة عرفت بها البحرين منذ زمن إذ هم (اللاعبون) يحاولون أن لا يجهدوا أنفسهم منذ البداية وخصوصاً أنهم يملكون ثقة بإمكاناتهم وبأنهم قادرون على تحقيق نتيجة الانتصار. واستمر بالقول: «بالنسبة لي أرى أن فاضل عباس لم يظهر حتى الآن وقد يكون هذا تكتيك يتبعه اللاعب... إذ هذا حق من حقوقه أن يحافظ على كل إمكاناتهم لمواجهة الحسم. ولكن هو من نوعية اللاعبين القادرين على خلق الفارق دائماً».

وعندما سألناه، هل حصول المنتخب البحريني على يومين راحة سيكون له انعكاسات إيجابية أم سلبية، رد قائلا: «أولاً أرى أن أيام الراحة كثيرة في بطولة يخوض فيها كل منتخب (4) مباريات فقط. وبالعودة للسؤال بالفعل قد تكون هناك مضار سلبية لكن من يتمتع بالخبرة يستطيع أن يجعل هذه الراحة إيجابية جداً».

وبشأن تقييمه للمستوى الفني العام للبطولة، رد قائلا: «للأسف المستوى الفني تراجع كثيراً بهذه البطولة بالمقارنة بالبطولات السابقة. إذ قد يعود سبب ذلك للتجديد الحاصل عند بعض المنتخبات أو غياب بعض العناصر المؤثرة بسبب الإصابة».