دعت المعارضة الأوكرانية أمس السبت (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إلى «الإطاحة» بالسلطة عبر النزول إلى الشوارع وذلك بعد تفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتلون وسط كييف للاحتجاج على تغيير موقف البلاد حيال الاتحاد الأوروبي، باستخدام العنف.
ونددت الولايات المتحدة بالعنف الذي مارسته السلطات الأوكرانية بحق المتظاهرين.
ودعت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة المعارضة يوليا تيموشنكو التي تقضي عقوبة بالسجن، الأوكرانيين إلى «الوقوف في وجه الديكتاتورية» والتعبئة اليوم (الأحد) في وسط كييف.
وقررت المعارضة تنظيم تظاهرة جديدة ظهر اليوم (الأحد) قرب نصب أقيم في ذكرى الشاعر والبطل الوطني تاراس شيفتشنكو.
وقالت تيموشنكو التي تقضي عقوبة بالسجن سبع سنوات والتي يطالب الاتحاد الأوروبي بالإفراج عنها «لا تغادروا الشارع طالما لم تتم الإطاحة بالنظام».
ونزل حوالى عشرة آلاف شخص بحسب تقديرات مراسل وكالة «فرانس برس» مجدداً مساء السبت إلى ساحة ميخائيلوفسكي بالقرب من ساحة الاستقلال حيث تم تفريق المعارضين صباحاً.
وفجر السبت قامت شرطة مكافحة الشغب بتفريق حوالى ألف متظاهر بالقوة من ساحة الاستقلال بوسط العاصمة كييف احتجاجاً على رفض الرئيس فيكتور يانوكويتش التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وكتب النائب أندريي شيفشنكون على حسابه على موقع «تويتر»: «تم تفريق التظاهرة بشكل وحشي وهناك عشرات الجرحى وعشرات الموقوفين».
وأضاف هذا النائب وهو من المعارضة أن «أوكرانيا لم تشهد حتى الآن مثل هذه الأحداث».
وأكد مصدر في شرطة في كييف أنه تم اعتقال 31 شخصاً بتهمة «الشغب ورفض الانصياع». وأضاف أن أغلبهم قد تم إطلاق سراحه لاحقاً.
وقالت شرطة كييف إنها قامت بإخلاء الساحة لإفساح المجال أمام التحضيرات لعيد رأس السنة.
ونشر الموقع الإخباري المقرب من المعارضة «أوكرانسكايا برافدا» صوراً وأشرطة فيديو تظهر متظاهرين والدماء تغطي وجوههم.
وبحسب وسائل الإعلام الأوكرانية فإن نحو ألف شخص كانوا يتجمعون في الساحة التي سيطرت عليها قوات الشرطة.
وعبر رئيس الوزراء ميكولا أزاروف عن «صدمته» وأعلن أنه أمر بفتح تحقيق. وقال الناطق باسمه إن «السلطة ليس لديها مصلحة في أن تأخذ الأحداث هذا المنحى».
لكن قادة المعارضة الذين عقدوا اجتماعاً السبت لاتخاذ قرار حول الاستراتيجية التي سيتبعونها بعد أسبوع من التظاهرات، نددوا بتشدد النظام وطالبوا باستقالة الرئيس وإجراء انتخابات جديدة.
وقال رئيس حزب أودار فيتالي كليتشكو في بيان «بعد رفض التوقيع على اتفاق الشراكة، قرر يانوكوفيتش أنه مخول ارتكاب كل الجرائم بحق شعبه».
وأضاف «إذا لم يتوقف اليوم فإن أوكرانيا ستصبح دولة بوليسية وحشية ومصدراً لانعدام الاستقرار في وسط أوروبا».
العدد 4103 - السبت 30 نوفمبر 2013م الموافق 26 محرم 1435هـ