دعا المجلس الأعلى للمرأة إلى الاسراع في المساعي المبذولة لإصدار قانون الحماية من العنف الاسري في البحرين نظرا لما يمثله من اهمية لحماية حالات العنف الأسري الذي تتعرض له الاسرة البحرينية، مؤكداً على أنه توجد حالات عنف أسري ترد إلى مركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة، وبحسب اخر الاحصائيات حتى شهر مارس/آذار 2013 فإن عدد الحالات الواردة والتي تملك إثباتاً للعنف خلال الفترة من 2010 - 2013 بلغ 160 حالة.
ويسعى المجلس جاهداً إلى خفض تلك الحالات عن طريق العديد من الأساليب والبرامج بالتعاون مع كل الجهات ذات الاختصاص، إلا أن هذه البرامج والآليات المتبعة تحتاج تقنيين من خلال اصدار تشريع يحمي أفراد الأسرة من العنف الذي يمارس ضدهم خصوصاً في ضوء وجود عوائق واعتبارات اجتماعية تقف حائلاً أمام تسجيل حالات العنف مهما كان نوعه بشكل رسمي لدى الجهات المعنية باستقباله.
وضمن الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، يأتي أثر استقرار الأسرة ليتناول عدد من الخطط والبرامج الموجهة لحماية المرأة من كافة أشكال العنف الأسري ومن بينها اتخاذ التدابير التشريعية والتنفيذية المتعلقة بالاستقرار الأسري والخدمات والاستشارات المقدمة واستمرار العمل على مراجعتها وتطويرها وتفعيلها، إلى جانب توحيد ربط مصادر المعرفة المتعلقة بالنواحي الأسرية مع التركيز على العنف الأسري، والتكامل مع الجهات المعنية في تنفيذ برامج التوعية والتدريب فيما يتعلق بالعنف الأسري.
ويستمر مركز دعم المرأة الكائن مقره بالمجلس الأعلى للمرأة في تقديم العديد من الخدمات والتسهيلات للمرأة البحرينية في اطار سعيه نحو رصد احتياجات المرأة من خلال استقبال شكاوى المرأة البحرينية وغير البحرينية المتزوجة من مواطن بحريني، والمساهمة في حل ما يعترضهن من مشكلات عبر العديد من الوسائل والآليات المتاحة وذلك وفقا لاختصاصات المجلس، وبالتنسيق مع الجهات المعنية. ويقدم مركز دعم المرأة عدة خدمات مثل المساعدة القضائية المجانية في القضايا الشرعية، المساعدة القضائية المجانية في القضايا المدنية التي تنشأ من العلاقات الزوجية، الاستشارات النوعية والقانونية المجانية، خدمة الارشاد والتوجيه الاسري، مساعدة المرأة في القضايا الشرعية كقضايا النفقة والطلاق والحضانة، مساعدة المرأة الأرملة والمطلقة والمهجورة الحاضنة والمعيلة في الحصول على الخدمات الإسكانية بالتنسيق مع وزارة الإسكان، معالجة مشاكل المرأة البحرينية المتزوجة من غير بحريني المترتبة من عدم حصول أبنائها على الجنسية البحرينية، هذا بالإضافة إلى عدد من البرامج والمشاريع الاقتصادية الموجهة للمرأة البحرينية بقصد تمكينها اقتصادياً وبشكل يضمن لها استقلاليتها واستقرارها الأسري والمادي.
وقد قام مركز دعم المرأة بعدد من الزيارات الميدانية والمشاركة في عدد من الفعاليات الخاصة لمعالجة ظاهرة العنف حيث تم تنفيذالعديد من البرامج وورش العمل والفعاليات الخاصة ذات العلاقة بالعنف ضد المرأة.
كما أن برنامج الثقافة الأسرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يعتبر برنامج تدريبي يهدف إلى بناء قاعدة من المدربين في مجال الإرشاد والتوافق الأسري، وإكساب المقبلين على الزواج المهارات اللازمة لتحقيق التوافق الأسري، من أجل بناء صورة إيجابية حول الحياة الأسرية والسعي نحو خفض معدلات الطلاق، وخفض حالات العنف الأسري.
ونفذ هذا البرنامج الذي تشرف عليه خبيرة التوافق الأسري د.بنهبوزبون على ثلاث مراحل حيث بدأت المرحلة الأولى بتوعية الشباب من الجنسين بالمدارس الثانوية والجامعات تم خلالها زيارة 44 مدرسة ومؤسسة تعليمية استهدفت اكثر من 4000 طالب وطالبة.أما المرحلة الثانية من البرنامج تمثلت في تنفيذ برنامج تدريبي في مجالات الثقافة الأسرية لفئة من المشاركين من الجنسين ضمن كادر وزارة التربية والتعليم وهم الأخصائيين الاجتماعيين للمدارس، التي تم تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج فيها، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتُعنى بتنفيذ برنامج في مهارات التدريب لذات الفئة المستهدفة في المرحلة الثانية. ويأتي هذا البرنامج استكمالاً لما نفذه المجلس الاعلى للمرأة من خلال برنامج الثقافة القانونية لتوعية الشباب من الجنسين حول حقوق الطرفين في وثيقة عقد الزواج وذلك تنفيذاً لاختصاصات المجلس الأعلى في توعية المجتمع بدور المرأة وحقوقها وواجباتها.
وعقد بمقر المجلس الأعلى للمرأة دورة تدريبية ضمن برنامج الدعم المساند التابع لقسم الارشاد والتوجيه بمركز دعم المرأة التابع للمجلس ضمن متطلبات البرنامج التأهيلي للعاملين في مجال التعامل المباشر مع المستفيدين دورة بعنوان "الإرشاد الأسري". وشارك في هذه الدورة موظفي مركز دعم المرأة، وبعض الاخصائيات الاجتماعيات بالمحافظات، وعدد من الموظفين المعنيين من وزارة الصحة، ووزارة الداخلية، ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، ووزارة التنمية الاجتماعية.. وتضمنت الدورة شرح الإطار النظري المتعلق بتوضيح الاسلوب الأمثل للاختيار الصحيح لشريك الحياة من خلال التعرف على أنماط الشخصية، بالإضافة الى شرح مراحل دورة حياة الأسرة والاساليب الامثل للتدخل المهني لكل مرحلة من خلال التدريبات العملية.
ونظم المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ورشة تدريبية في مهارات لغة الجسد تهدف إلى زيادة نسبة المدربين المؤهلين في مجال التوافق الأسري، وإعداد الكوادر البحرينية التي تكون على اتصال مباشر بفئة المقبلين على الزواج في المدارس والمعاهد والجامعات، وضمان تحقيق الوعي المنشود من خلال تأهيل هؤلاء المختصين على عقد برامج تدريبية تفي بالغرض.
ونظم المجلس الأعلى للمرأة ورشة عمل في مهارات التواصل والاستماع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف زيادة نسبة المدربين المؤهلين في مجال التوافق الأسري، وإعداد الكوادر البحرينية التي تكون على اتصال مباشر بفئة المقبلين على الزواج في المدارس والمعاهد والجامعات، وضمان تحقيق الوعي المنشود من خلال تأهيل هؤلاء المختصين على عقد برامج تدريبية تفي بالغرض.
ونظم أيضاً المجلس الأعلى للمرأة دورة تدريبية بعنوان "دورة التعامل مع مشكلات الاطفال النفسية والسلوكية والتعليمية – التشخيص والعلاج" ومن الموضوعات التي تم تناولها خلال الدورة الاضرابات النفسية التي يعاني منها الأطفال من خلال معرفة أسبابها والمرور على التشخيص وصولاً إلى كيفية علاج هذه الاضطرابات.
ونظم المجلس الأعلى للمرأة دورة تدريبية بعنوان "التعامل مع ازمات المراهقة – التشخيص والعلاج" بهدف تعريف المشاركين على مرحلة المراهقة، وكشف المشكلات التي يمر بها المراهق، وتعلم فنون التعامل مع مرحلة المراهقة، وأيضاً إرشاد المراهق، وتوجيهه بالطرق التربوية الحديثة، ومهارات بناء و تطوير شخصية المراهق. ومن أهم المحاور التي يتم تناولها خلال الدورة التعرف على مراحل التطور من الطفولة حتى المراهقة من حيث التطور النفسي، والاجتماعي، والعقلي، والجنسي، والانفعالي، والتعرف على مشكلات المراهقة وطرق التشخيص والعلاج، وإرشاد المراهقين وخطة تعديل السلوك.
ونظم المجلس الأعلى للمرأة دورة تدريبية بعنوان التعامل مع ضغوط الحياة "إدارة الغضب"، بهدف تزويد المشاركات بالمعرفة والاستراتيجية والفهم للتعامل الامثل مع ضغوط الحياة والمهارات اللازمة لإدارة الغضب بفعالية.كما تهدف إلى التعرف على مفهوم الصحة النفسية بشكل عام و ضغوط الحياة العامة والضغوط الزوجية بصفة خاصة، وكذلك معرفة ضغوط العمل ومظاهرها والعوامل المسببة لها، وكيفية التغلب على هذه الضغوط والوقاية منها.
وأقام المجلس الأعلى للمرأة دورة تدريبية بعنوان "الاستماع إلى ضحايا العنف الاسري من النساء" بهدف تمكين المشاركين في الدورة التدريبية من خلال تطبيقات ولعب أدوار وعروض عملية ونظرية لمفهوم الاستماع ولأهمية المراكز العاملة في مجال مناهضة العنف الأسري من تشكيل وتوحيد الرؤى حول كيفية مناهضة مختلف أشكال العنف الأسري .كما تسعى الدورة إلى تحقيق عدد من الأهداف الاجرائية من خلال تمكين المشاركين في الدورة من التعرف على مفهوم العنف الأسري (أشكاله، وأسبابه، وآثاره)، وإدراك أهمية الاستماع، والتعرف على مختلف الوظائف والخدمات التي تقدمها المراكز، إلى جانب توعية المشاركين بأهمية تطوير مجال الخدمات الاجتماعية ومهارات الاستماع، وتعريف المشاركين بحقوق وواجبات المرأة المتعرضة للعنف.
كما نظم المجلس الأعلى للمرأة دورة تدريبية بعنوان "الاستماع إلى ضحايا العنف الجنسي والجسدي والنفسي من الأطفال" بهدف تمكين المشاركين في الدورة التدريبية من خلال تطبيقات عملية ولعب أدوار وعروض عملية ونظرية لمفهوم الاغتصاب، كما سعت الدورة إلى تحقيق عدد من الأهداف الاجرائية من خلال تمكين المشاركين في الدورة من خلال التعرف على مفهوم اغتصاب الأطفال وتعريفه، وأنواعه أو أشكاله، وأسبابه، وعلى المؤشرات السلوكية والجسمية والشخصية والمرضية الناتجة عن الاعتداء الجنسي على الأطفال، إلى جانب التعرف على أهم آثار الاعتداء الجنسي على الأطفال، ومفهوم الاستماع للأطفال، وتقنيات الاستماع، ومبادئ الاستماع للأطفال، والهدف من الاستماع.