يحل القادسية حامل اللقب ضيفا على الصليبخات، فيما يستقبل الكويت بطل الدوري والمتصدر الجهراء غدا الثلاثاء في اياب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي عهد الكويت في كرة القدم.
ويبدو القادسية قريبا جدا من بلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة التي يحمل لقبها في سبع مناسبات اخرها في الموسم الماضي على حساب العربي، وذلك بعد فوزه ذهابا 2-صفر.
اما الكويت بطل كأس الاتحاد الاسيوي في الموسمين الماضيين على حساب اربيل العراقي والقادسية نفسه على التوالي، فقد مني بخسارة مفاجئة ذهابا صفر-2 ايضا وبات مهددا بتوديع السباق على اللقب الذي سبق له انتزاعه خمس مرات اخرها في 2011.
ولم يحدد الاتحاد المحلي للعبة موعدا للدور نصف النهائي، فيما تقرر اقامة المباراة النهائية في 28 كانون الثاني/يناير المقبل.
في المباراة الاولى، يمني القادسية النفس بمرور الاختبار امام الصليبخات دون مفاجآت وان تتحقق التوقعات التي صبت في خانة ولوجه دور الاربعة.
ويؤكد التاريخ والنتائج الاخيرة وتشكيلة الفريقين بأن "الاصفر" يمتلك الافضلية خصوصا انه قادم من فوز كبير على مضيفه الجهراء القوي 6-1 في الدوري المحلي في مباراة حرص فيها مدربه محمد ابراهيم على الاستعانة بعدد كبير من اللاعبين الصاعدين وشهدت تألق السوري عمر السومة الذي احرز ثلاثة اهداف (هاتريك)، الامر الذي مهد الطريق امام الفريق لاستعادة المركز الثاني في الترتيب العام برصيد 21 نقطة متخلفا بفارق اربع نقاط عن الكويت المتصدر.
ويعاني القادسية منذ بداية الموسم من الاصابات المتكررة التي لحقت بعدد كبير من عناصره الاساسية. فقد عاد مساعد ندا ونواف المطيري لتوهما من مدينة شتوتغارت الالمانية حيث خضعا للعلاج من تمزق في العضلات، ودخلا حاليا مرحلة التأهيل التي تحتاج الى فترة ليست بالقصيرة.
كما يواصل زميلهما عامر المعتوق علاجه في المانيا، فيما يحوم الشك حول مشاركة حمد العنزي غدا نتيجة اصابة في الكاحل.
وسيفتقد "الملكي" المدافع خالد ابراهيم بداعي الايقاف وحمد امان الغائب نتيجة خضوعة لجراحة.
ولا خلاف على ان الاصابة الابرز في صفوف القادسية تبقى لمهاجمه ونجمه الاول بدر المطوع الذي ظهر تأثيره في اداء الفريق ونتائجه.
اما الصليبخات فهو قادم من خسارة امام النصر 1-2 في الدوري، هي السادسة له مقابل 4 تعادلات، وهو الى جانب اليرموك الوحيد الذي لم يفز في المسابقة التي يحتل فيها المركز الثالث عشر قبل الاخير.
ويطمح المدرب الشاب ثامر عناد الى قلب الطاولة على منافسه على الرغم من صعوبة المهمة، وهو يعتمد بشكل خاص في بناء حلمه على البرازيلي انطونيو ويلسون، ويتسلح بالتعادل اللافت الذي انتزعه من القادسية بالذات 1-1 في الدوري في 18 تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
يذكر ان القادسية والصليبخات لم يخوضا المراحل الثلاث الاولى من المسابقة نظرا لاحتلالهما مركزين متقدمين في دوري الموسم الماضي، وهما قصا شريط مشاركتهما في البطولة ابتداء من الدور ربع النهائي.
وفي المباراة الثانية، يسعى الجهراء الى استكمال المفاجأة التي بدأها في جولة الذهاب والاطاحة بالكويت خارج المسابقة بغية اعادة الابتسامة الى جماهيره اثر الخسارة المرة وغير المتوقعة امام القادسية 1-6 في الدوري قبل ايام.
ولا شك في ان فريق المدرب الصربي بوريس بونيك سيقوم بكل ما يستلزمه التمسك بالتقدم الذي تحقق ذهابا بنتيجة 2-صفر معتمدا على عدد من اللاعبين المحليين الاكفاء والثلاثي المحترف، البرازيليين الكسندر نينو وكارلوس فينيسيوس المطلوب من القادسية، والنيجيري دانيال تشيغو.
ويحتل الجهراء المركز الرابع في الدوري المحلي برصيد 18 نقطة من خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات فيما تعرض لهزيميتن.
وفي مقابل تألقه هجوما اذ سجل لاعبوه 19 هدفا، فقد اهتزت شباكه في 14 مناسبة، وبالتالي عليه الحذر من الكويت القادر على ارضه وبين جماهيره على قلب النتيجة في حال الحصول على انصاف فرص متسلحا بتشكيلة رائعة اثبتت قدراتها في المواسم الثلاثة الاخيرة.
ويتألق في صفوف "العميد" تحديدا البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو والتونسيان شادي الهمامي وعصام جمعة ووليد علي بيد ان على المدرب الروماني ايوان مارين العمل على تحفيز لاعبيه بعد تشبعهم من الالقاب المحلية والقارية.
وحقق الكويت انطلاقة صاروخية في بطولة الدوري في الموسم الراهن محققا ثمانية انتصارات متتالية قبل ان يجبره العربي على التعادل صفر-صفر في المرحلة الاخيرة يوم السبت الماضي.
ويتصدر الكويت ترتيب الدوري برصيد 25 نقطة.
يذكر ان الكويت والجهراء شرعا بمشاركتهما في كأس ولي العهد ابتداء من الدور ربع النهائي بفضل احتلالهما مركزين متقدمين في دوري الموسم الماضي.
وكان العربي والنصر ضمنا الظهور في الدور نصف النهائي، الاول على حساب السالمية (1-1 ذهابا و3-صفر ايابا) والثاني على حساب الفحيحيل (3-3 ذهابا و2-صفر ايابا).