رحبت الصين يوم الاثنين (2 ديسمبر/ كانون الأول2013) بإخطار شركات طيران امريكيتين السلطات الصينية برحلاتها الجوية المزمع تحليقها في أجواء منطقة للدفاع الجوي اعلنتها الصين فوق بحر الصين الشرقي لكنها نددت بمواصلة رفض اليابان فعل ذلك.
ونشرت الصين في مطلع الاسبوع الماضي احداثيات جغرافية لهذه المنطقة الجديدة التي تبلغ مساحتها ثلثي مساحة المملكة المتحدة وتغطي معظم مناطق بحر الصين الشرقي والاجواء فوق مجموعة من الجزر غير المأهولة تمثل جوهر نزاع اقليمي مرير بين بكين وطوكيو.
وتطالب الصين جميع الطائرات الاجنبية التي تعبر اجواء تلك المنطقة -بما في ذلك طائرات الركاب- بأن تحدد هويتها للسلطات الصينية.
وأدى اعلان هذه المنطقة الى اثارة التوتر -لاسيما مع اليابان وكوريا الجنوبية- ومن المرجح ان تطغى هذه المسألة على جدول اعمال زيارة يقوم بها جو بايدن نائب الرئيس الامريكي لآسيا هذا الاسبوع.
وأخطرت شركات الطيران الامريكية يونايتد وأمريكان ودلتا بناء على نصيحة من الحكومة الامريكية السلطات الصينية برحلاتها الجوية المزمع تحليقها في أجواء منطقة للدفاع الجوي اعلنتها الصين فوق بحر الصين الشرقي.
لكن الولايات المتحدة اضافت ان هذا القرار "لا يشير الى قبول الحكومة الامريكية لاشتراطات الصين."
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لس في افادة صحفية دورية "اخطار شركات طيران الدول المعنية ومنها الولايات المتحدة الصين بحطط رحلاتها عند التحليق فوق منطقة الدفاع الجوي يظهر ان هذه الشركات ترغب في التنسيق والتعاون مع الصين لضمان امن وسلامة الرحلات في المجال الجوي لبحر الصين الشرقي ويظهر موقفها البناء.
نعبر عن استحساننا (لهذا الاجراء)." وعلى النقيض من ذلك عبرت طائرات الشركتين اليابانيتين ايه.ان.ايه هولدينجز وجابان ايرلاينز هذه المنطقة دون ابلاغ الصين وذلك وفقا لاتفاق مع حكومة طوكيو.
ولم تصادف اي من الشركتين مشاكل.
وقال كبير امناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا اليوم انه لا تغيير في سياسة اليابان بعدم اخطار السلطات الصينية بشأن الرحلات عبر المنطقة وقال ان الموقف لن يتغير.
وقال هونج في الافادة "اليابان عمدت الى تسيس هذه القضية وهو ما ليس في صالح التعاون في مجال الطيران المدني. نأمل ان تتوقف اليابان عن هذا العمل الخاطئ."
وقالت وزارة الشؤون الخارجية اليابانية انها اثارت اعلان الصين للمنطقة مع المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للامم المتحدة.
