زهرة عقيل الحرز... طالبة في مجال الطب في السنة الرابعة واقتربت من الحصول على درجة البكالوريوس مع انقضاء العام الجاري.

الحرز قالت لـ «الوسط الرياضي» إن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء لا يتجزأ من فئة المجتمع، ويجب عدم وضع التفرقة بينهم وبين الأسوياء.

وأضافت «إعاقة الشخص يجب أن لا تكون سبباً للنظر إليه نظرة دونية أو انتقاص، فيجب المساواة بينه وبين غيره من الأصحاء في النظرة والمعاملة والخدمات ليشعر بأنه كيان حقيقي موجود في المجتمع».

زهرة الحرز أكدت بأن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يكون حالة خاصة، وأوضحت أنه «ليس تفضيلاً إنما يعتبر المعاق حالة خاصة يجب التعامل معها بمزيد من الرعاية والاهتمام لما يترك ذلك من أثر كبير على صحة المعاق ونفسه».

وعن ممارسة ذوي الاحتياجات الخاصة للرياضة، قالت: «بالتأكيد... لابد أن يمارس الرياضة، لأنها مهمة جداً لجميع المرضى وفي حالة المعاقين فإن ممارستها في حدود طاقتهم الجسدية له بالغ الأثر في تحسن القدرات الجسمية وكذلك الحالة النفسية وذلك لأن ممارسة الرياضة تزيد من إفزاز هرمونات السعادة والتحسن النفسي مهم جداً للتغلب على الإعاقة والتكيف معها».

وتحدثت الحرز عن الاندماج بين ذوي الاحتياجات الخاصة والأصحاء، وأوضحت أن فكرة دمج المعاقين بأقرانهم في المدارس لاقت استحساناً كبيراً وساهمت في تعزيز شعورهم بأنهم لا يختلفون عن الآخرين، وواصلت حديثها بالقول: «كذلك في المستشفيات، أجد أن حصولهم على الخدمات العلاجية مع الأصحاء في المكان نفسه له صدى في نفوسهم، وبالإمكان تكثيف الرعاية الصحية لهم في المستشفيات العامة ومنحهم أفضل اهتمام ورعاية»، وتمنت الحرز أن تشرف على إحدى حالات المعاقين في الفترة المقبلة، مؤكدة بأنها ستقدم كل ما بوسعها من أجل رسم الابتسامة على شفاه.

ووجهت الطالبة في مجال الطب زهرة عقيل الحرز كلمة لذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين الذي يصادف اليوم 3 ديسمبر/ كانون الاول، وقالت: «أنتم شعلة تتوهج بالطاقات لا تسمحوا للإعاقة أن تثبط هممكم، فبإمكانكم ترك بصمة يُفتخر بها في المجتمع»، وناشدت الجهات الرسمية الرياضية بكثافة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في المجال الرياضي.