العدد 4108 - الخميس 05 ديسمبر 2013م الموافق 01 صفر 1435هـ

52 قتيلاً في هجوم كبير على وزارة الدفاع اليمنية

بينهم 6 أطباء أجانب و5 مرضى يمنيين

سيارة تحترق في موقع تفجير انتحاري بسيارة ملغومة في وزارة الدفاع اليمنية - afp
سيارة تحترق في موقع تفجير انتحاري بسيارة ملغومة في وزارة الدفاع اليمنية - afp

أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مستشفى العرضي بمجمع الدفاع صباح أمس الخميس (5 ديسمبر/ كانون الأول 2013) أسفر عن مقتل 52 شخصاً وإصابة 167 شخصاً.

وقالت اللجنة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إنه وفي تمام الساعة التاسعة من صباح أمس قامت مجموعة إرهابية بالهجوم على مستشفى العرضي بمجمع الدفاع حيث قامت بتفجير سيارة مفخخة أمام البوابة وبعد ذلك قاموا بمهاجمة الأطباء والممرضين.

وأسفر هذا العمل الإرهابي عن مقتل 52 شخصاً من الأطباء والممرضين وكان من بينهم طبيبان ألمانيان وآخران فيتناميان وممرضتان فلبينتان وأخرى هندية بالإضافة إلى طبيبة يمنية، كما قضى في الهجوم القاضي عبدالجليل نعمان وزوجته وكان بقية من قتلوا من المرضى والمترددين على المستشفى من المدنيين والعسكريين. وأسفر هذا الهجوم عن اصابة 167 شخصا منهم 9 أشخاص إصابتهم بليغة.

وأكدت وزارة الدفاع أنها استعادت السيطرة على مجمع المباني التابع لها بعد أن «تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة» التي اقتحمت خصوصاً المستشفى العسكري في المجمع و«القضاء عليها».

وذكر مصدر أمني لـ «فرانس برس» أن السلطات أغلقت منطقة وزارة الدفاع بشكل كامل فيما شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان لإخراج القتلى والجرحى.

وأكد المصدر أن التفجير الانتحاري وقع عند المدخل الغربي لمجمع مباني وزارة الدفاع، وبالتحديد أمام المستشفى العسكري.

وأفاد المصدر أن «سيارة أخرى اتجهت إلى وزارة الدفاع بعد الانفجار واشتبك مسلحون على متنها مع حراس الوزارة».

وأشار مصدر أمني آخر إلى أن مسلحين من خارج مجمع وزارة الدفاع كانوا بدورهم شاركوا في الاشتباكات فيما تمكن المسلحون من السيطرة مؤقتاً «على بعض المقرات التابعة للمجمع» من بينها مبنى المستشفى.

بدوره، أكد موقع وزارة الدفاع أن الانفجار استهدف المستشفى العسكري وأن «سيارة تحمل عدداً من الأفراد قد دخلت إلى المبنى بعد الإنفجار». وأفاد الموقع أنه « تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة والقضاء عليها في نطاق المستشفى، وأن الوضع تحت السيطرة».

وأكد مصدر طبي لـ «فرانس برس» أن بين قتلى الهجوم على المستشفى العسكري ستة أطباء أجانب، من بينهم فنزويلي وفلبينيتان.

وأكد المصدر أيضاً أن بين الأطباء القتلى ثلاثة يمنيين من بينهم جراحة، إضافة إلى خمسة مرضى يمنيين لقوا حتفهم من بينهم قاض.

كما ذكر مصدر أمني أن شقيق رئيس الجمهورية كان موجوداً في المستشفى ولم يتعرض لأذى.

وظلت اشتباكات متقطعة ظلت تدور داخل المجمع، وعزتها مصادر أمنية إلى تحصن عدد قليل من المسلحين داخل مسجد المجمع.

وقام رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بزيارة إلى مجمع الوزارة وترأس اجتماعاً للقادة العسكريين داخل المجمع، بحسبما أفاد التلفزيون اليمني الرسمي. وبحسب الاعلام الرسمي، طلب هادي تشكيل لجنة تحقيق ترفع تقريراً أولياً في غضون 24 ساعة.

من جهتهم، أكد جنود جرحى لـ «فرانس برس» أن سلسلة انفجارات وقعت داخل المباني التي سيطر عليها المسلحون قبل أن تستعيد الشرطة العسكرية وقوات أخرى تابعة لوزارة الدفاع السيطرة على المكان. وذكر أحد الجنود أن «الجيش قصف بيتاً قريباً في صنعاء القديمة استخدمه مسلحون لاستهداف مجمع وزارة الدفاع». واستمرت الاشتباكات لفترة خارج نطاق مجمع وزارة الدفاع.

وذكرت مصادر أمنية متطابقة أن الهجوم والاشتباكات أسفر أيضاً عن عشرات الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفيات مجاورة.

وبث التلفزيون اليمني صوراً لجثث متفحمة وأشلاء جثث أمام مباني مجمع وزارة الدفاع مؤكداً أنها جثث «عناصر إرهابية».

وبدا حجم الدمار كبيراً نسبياً في المكان. وأفاد مراسلو «فرانس برس» إن سيارات الإسعاف كانت تهرع مسرعة إلى مكان الانفجار لإخراج القتلى والجرحى.

العدد 4108 - الخميس 05 ديسمبر 2013م الموافق 01 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً