قال والد الشاب الذي أعلنت وزرة الداخلية يوم الخميس الماضي أنه تعرض للاعتداء بالضرب في منطقة السنابس إن من قاموا بالاعتداء على ابنه، كانوا مقنعين ويحملون «برقيات»، وبالتالي فإن «اتهامنا هو لرجال تابعين للجهات الأمنية وليس إلى شباب عاديين، كما أشارت وزارة الداخلية في بيانها الذي بثته في الإعلام».

وأوضح لـ «الوسط» أن «عملية التحقيق مع ابني تمت قبل تلقيه العلاج، في الوقت الذي أظهرت صور آثار الضرب التي تعرض لها مدى حاجته الماسة لتقي العلاج أولاً، غير أن الجهات الأمنية آثرت البدء في التحقيق معه على معالجته أولا».

وأكمل «لقد قامت جهات عديدة بالتحقيق مع ابني طوال اليومين السابقين، وربما تعدى عدد من قاموا بالتحقيق معه 50 شخصاً كانوا يحضرون على شكل مجموعات تتكون من اثنين أو ثلاثة، وكان التحقيق يتمحور حول ما إذا كان يشارك في مسيرات أو لا، غير أنه بيّن لهم أن الاعتداء عليه تم أثناء ذهابه إلى الخباز لشراء الخبز، وأمس الأول (الجمعة) جاءوا لاستجوابه في مجمع السلمانية الطبي وعليه حراسة، ويريدون معرفة إن كان مشاركاً في مسيرة وقت الحادثة أو لا وقد نفى ابني ذلك».

وأردف «كما تم السؤال أيضاً عن الأشخاص الذين قاموا بنقله من جنب المقبرة التي ألقي بجانبها في منطقة باربار بعد رميه هناك من قبل من قاموا بضربه، وكأن هناك رغبة واضحة في إلصاق تهمة الاعتداء عليه لجهات تختلف عمن قاموا بضربه».

وتابع والد الشاب أن «الحادثة حصلت في السنابس، وبعد ست ساعات تم إلقاؤه في باربار، أما الحديث عن اتهام ابني بأنه مخبر، فالموضوع سخيف ولا صحة له مطلقاً».

يشار إلى أن مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة صرح في (5 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، بتعرض مواطن للاعتداء بالضرب وذلك في منطقة السنابس.

وأوضح أن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغاً من مجمع السلمانية الطبي مفاده جلب شخص مصاب، وعلى الفور انتقلت الشرطة إلى المستشفى لأخذ أقواله، حيث أفاد بأنه بعد خروجه من منزله الواقع بمنطقة السنابس، استوقفه نحو 20 من المخربين الملثمين والذين يرتدون ملابس سوداء، واتهموه بأنه مخبر وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب وسرقة هاتفيه ومن ثم قاموا بنقله بواسطة سيارة إلى منطقة باربار، حيث تركوه هناك ولاذوا بالفرار.

وأكد مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة أن عمليات البحث والتحري جارية لكشف هوية المتهمين لتقديمهم للعدالة.