العدد 4110 - السبت 07 ديسمبر 2013م الموافق 04 صفر 1435هـ

هيغل يطرح مبادرة لتعزيز قدرات الدفاع الصاروخي لدول الخليج

أكد أن الاتفاق مع إيران لن يغير من خطط بلاده العسكرية في المنطقة

وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل - AFP
وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل - AFP

أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل عن ثلاث مبادرات جديدة لتعزيز التعاون الأميركي – الخليجي، أبرزها التنسيق مع دول الخليج في تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي لديها، والتعامل مع دول الخليج كمنظومة واحدة، بما في ذلك في مبيعات الأسلحة، ناهيك عن دعوته لعقد اجتماع وزاري دوري أميركي – خليجي، لتعزيز التعاون والتنسيق العسكري بين الطرفين، على أن يتم عقد الاجتماع المقبل بعد ستة أشهر من الآن.

جاء ذلك في كلمته خلال جلسة «أولويات الأمن الدولي لدى الولايات المتحدة الأميركية»، التي عقدت يوم أمس الأحد (7 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، في إطار أعمال منتدى حوار المنامة بدورته التاسعة، ويختتم أعماله اليوم الأحد في فندق «ريتزكارلتون».

وبعث هيغل خلال كلمته عدة رسائل تطمينية بشأن استمرار التواجد والدعم الأميركي لدول المنطقة.

وفي إطار حديثه عن المبادرات الثلاث مع دول الخليج، قال هيغل: «بالإضافة إلى التدريبات العسكرية المشتركة مع دول الخليج، فإننا سنعمل معها على تحقيق تكامل أفضل لقدرات الدفاع الصاروخي. ونحيي جهود عدد من دول الخليج للحصول على قدرات الدفاع الصاروخي الجديدة والمحسنة في وجه تزايد التهديد الصاروخي الإقليمي».

إلا أنه استدرك بالقول: «مازالت الولايات المتحدة تعتقد بأن العمل في إطار عسكري متعدد الأطراف هو أفضل وسيلة لتطوير الدفاعات الصاروخية الإقليمية. وهي أفضل وسيلة للردع. ولتشجيع ذلك، فإننا نقترح أن يشمل التعاون بيننا مجال الدفاع الصاروخي».

كما تطرق هيغل إلى المبادرة المتمثلة بتوسيع التعاون الأمني بين بلاده وشركائها في المنطقة من خلال العمل مع دول الخليج كمنظومة واحدة، بما في ذلك من خلال مبيعات وزارة الدفاع لدول الخليج، مشيراً إلى أن ذلك سيمكن دول الخليج من الحصول على القدرات العسكرية المهمة، بما في ذلك أدوات صواريخ الدفاع البالستية، والأمن البحري، ومكافحة الإرهاب.

أما المبادرة الثالثة فتتمثل في عقد اجتماع وزاري أميركي – خليجي سنوي، والذي من شأنه أن يتيح لكلا الطرفين تنسيق الخطوات التالية في مجالات الدفاع والتعاون العسكري، على حد قوله، على أن يعقد الاجتماع الأول في غضون ستة أشهر من الآن.

وفي إطار حديثه عن الأزمة السورية، قال هيغل: «الولايات المتحدة قدمت قدراتها التقنية من أجل التخلص من الأسلحة الكيماوية في سورية، وهذا لم يكن ليحدث لو تم اللجوء إلى القوة العسكرية».

وأضاف: «سوف نستمر بالعمل مع شركائنا في المنطقة من أجل الوصول إلى تسوية لحل هذا الصراع، ونريد أن نضمن أن مساعداتنا للمعارضة السورية لا تقع في يد المتطرفين، والولايات المتحدة هي أكبر جهة تقدم المساعدات الإنسانية لسورية وسوف نساعد الأردن ولبنان وتركيا كذلك باعتبارها أكثر الدول المستقبلة للاجئين السوريين».

أما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فاعتبر هيغل أن الاتفاق المرحلي مع إيران من خلال مجموعة «5+1»، خطوة مهمة يمكن أن تعوق أي توسع لمشروع إيران النووي، على حد قوله، مشيراً في الوقت نفسه إلى مساعي التأكد من أن إيران ليس لديها نوايا لاستخدام المفاوضات من أجل التقدم في برنامجها النووي.

وقال: «أعلم أن هناك بعض التهديدات التي تشكلها إيران على المنطقة، لذلك نحن نقوم بإعطاء نظام الدفاع لشركائنا في المنطقة. ولا توجد استراتيجية من دون مخاطر، والدبلوماسية تتطلب الشجاعة، ولكن تركيزنا على الدبلوماسية يجب ألا يتم فهمه بصورة خاطئة».

وأكد هيغل أن مسئوليته كوزير للدفاع تقوم على متابعة مصالح أميركا الدفاعية والأمنية في المنطقة، والتي تتضمن الدفاع ضد أي اعتداء خارجي، وأن يكون هناك تدفق حر للتجارة، ودعم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ووقف انتشار أية أسلحة دمار شامل.

وقال: «دفاعنا بشأن مصالحنا الرئيسية لا يوجد أي شكوك بشأنه، ووزارة الدفاع سوف تبقى على موقف قوي في الخليج لضمان مصلحة الحلفاء، ولن تقوم بأي تعديلات في المنطقة أو تخطيطها العسكري كنتيجة للاتفاق الذي تم مع إيران». وتابع: «حتى مع سحبنا لقواتنا من العراق وأفغانستان، فإننا ملتزمون بدفاعنا عن منطقة الخليج، ولدينا 35 ألف شخص في أماكن مختلفة من الخليج، ولايزال لدينا 10 آلاف جندي في المنطقة مع أسلحة ثقيلة ومروحيات هجومية وذلك للدفاع من أي هجوم. كما لدينا منظومة من الطيران الجوي ولا يوجد أي هدف بعيد عن منالنا، والمراقبة الموجودة لدينا تقدم لنا صورة عن الأنشطة التي تدور في الخليج، وكذلك لدينا سفن صواريخ بالستية ورادارات متقدمة في المنطقة».

وواصل: «من أجل ضمان حرية الملاحة في الخليج، نقوم بتسيير سفننا في المنطقة، بما في ذلك أسطول يقوم بعمليات تضمن حرية التنقل في مضيق هرمز، وقمنا بـ50 رحلة في الستة أشهر الماضية. كما أننا خصصنا 580 مليون دولار من أجل دعم قدرات الأسطول الخامس بالتوسع، وسنعمل على توفير المساعدة في مجال الكوارث».

وأكد هيغل أن بلاده تملك قوات عسكرية جاهزة للانتشار في أي وقت، منوها في الوقت نفسه إلى أن المصالح الأميركية في الشرق الأوسط لن تتغير رغم قيود الموازنة، على حد تعبيره، وأن الموازنة التي خصصتها بلاده للدفاع الخارجي مازالت تشكل 40 في المئة من موازنتها العامة. وعاد هيغل ليقول: «الولايات المتحدة لن تسحب من أي جزء في العالم، وقدرات أميركا غير معزولة عن قدرات شركائنا، ونحن لانزال نعمل على بناء قدرات دول الخليج في المنطقة».

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة وفرت لدول الخليج أسلحة بقيمة 75 مليون دولار منذ العام 2007، وأن بلاده للتو قد أنهت اتفاقا بقيمة 11 مليون دولار لتمكين دول المنطقة من الوصول إلى قدرات متقدمة على صعيد القواعد الدفاعية، التي أكد أنها المرة الأولى التي يتم فيها تقديم هذه القدرات الدفاعية للمنطقة، لضمان أن شركاء الولايات المتحدة، بما فيها دول الخليج و «إسرائيل»، لديها هذه القوى المتقدمة.

وأكد كذلك أن البحرية الأميركية والسلاح الجوي يقومان بمراقبة جميع التهديدات في المنطقة، وأن الولايات المتحدة تأخذ هذه الأنشطة على محمل الجد، بما في ذلك المناورات التي بدأتها في العام 1999.

أما على صعيد الأوضاع في مصر، فأشار إلى أن الولايات المتحدة أكدت ضرورة التزام الحكومة المصرية المؤقتة بالانتقال بأسلوب ديمقراطي، مؤكداً في الإطار ذاته دعم بلاده للإصلاحات السياسية في المنطقة.

العدد 4110 - السبت 07 ديسمبر 2013م الموافق 04 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 2:40 ص

      اتفقوا مع ايران وانتوا اللي بدفعون

      مو هم عارفين السالفة ايران لن تعتدي عليكم ولكن يسكتونكم بكم صفقة عشان تصدقون انهم يحمونكم وصارت حالة نفسية عند العرب ان الغرب بيدافع عنهم ، لهذا الصفقات واخذ الأموال يكفي لتطمين جماعتنا العرب .

    • زائر 14 | 1:54 ص

      !!!

      يبدو ان الوزير يعامل الخليج على انهم اغبياء وجهلة...ويريد سحب اموال الخليج مقابل اسلحة لا فائدة منها...من يدخل في حروب هي امريكا ولكنها هذه المرة تريد بيع الاسلحة لتضمن انها ان قامت بحرب لن يكون على حسابها!!!

    • زائر 13 | 1:43 ص

      بنت عليوي

      هذا أحنا، كل ما أحتاجو فلوس راحوا باعوا للخليج أسلحة والمصيبة أن الخليج ماشي وراهم ويشترون بالكميات وأخرتها تصدأ ومحد يستخدمها

    • زائر 12 | 1:09 ص

      باختصار

      كملوا عبى فلوس شعب الخليج بالذات الدول المنهكة والمسروقة مثل البحرين

    • زائر 11 | 12:56 ص

      يا الله احلب فلوس البترول بلا حسيب او رقيب

      ليش تبون الحال يبقى والتوتر الدائم هدفكم من اجل تسويق اسلحتكم فقط

    • زائر 10 | 12:42 ص

      قناص

      لديهم فائض من الاسلحة القديمة ويريدون بيعها فمن المشتري سوى هذه الدول التي تشتري وتكدس لضرب شعوبها ومن المستفيد سوى صناع الاسلحة و الفتن وتخويف الحكام من بعضهم البعض لك الله يا شعب الخليج اين طائرات الاواكس التي تم شرائها في الثمانينات واين الدبابات والصواريخ التي أكلها الصدأ ... حرام عليكم هذه أموال الشعوب تصرفونها على اعداء الاسلام

    • زائر 9 | 12:01 ص

      هيغل ترى تصريحك بينطلي عليهم هكذا فن التسويق

      بعد بتقصون عليهم تعرفون سنوات قصيرة نفط وأهمية الخليج ماضي ستكون فعليه ليتم التعاون الإقليمي بين الدول المتشاطئة فلانحتاج لأمريكا ولاغيرها للدفاع عن الخليج ارجعوا لحرب الخليج وتحرير الكويت كم كلفت دولنا لم نستطع بجيوشنا أن نحرر الكويت إنما استعنا بالغربي واسباب هي ضعفنا وعمل المشاكل بين دولنا وتمويل العراق ليشن عدوانه على إيران والبلاء بأننا احضرنا الأجنبي ليستغلنا

    • زائر 7 | 11:44 م

      ابو سيد رضا

      متى بيفهمون الخليجين بان الامريكان يبتزونهم الي صفقات الاسلحه التي لم ولن تستخدم في حرب
      مليارات الشعوب الخليجيه تذهب الي العم سام في صفقات عسكريه

      والشعوب الخليجيه تعاني الكثير من المشاكل كالبطاله والاسكان
      متي ستكبر العقول في هذا الخليج وتتغير الانظمة من نظام الاستهلاك الي نظام التصدير

      الجواب
      يوم القيامه

    • زائر 6 | 11:30 م

      العنفوان

      الظاهر القائمين على الشراء مايشوفون افلام ابدا شاهدو فيلم سريانه لجورج كلوني بتعرفون حقيقة هذا التصريح

    • زائر 5 | 11:26 م

      مو قلناها

      انتم جئتم لتعقدوا صفقات ما ان يترآي وينبري لمسامعكم اجتماعات لهالدول ركضتون لفتح الكاتلوج لبيع سلاح الموت لتدر لكم الاموال لجيوبكم ولتملي جشعكم المتعطش لاراقة الدماء وسفكها بدون وجه حق

    • زائر 4 | 11:21 م

      ولد الديره

      يبغون يمشون بضاعه

    • زائر 3 | 10:49 م

      ترويج للسلاح ونزف خيرات الخليج

      وبعد فترة ما ..ينضب نفط الخليج ..ويصدر لامريكا والنتيجة .. دول تعيش مجاعة نكون ..ولامصادر للدخل .. اعملوا على ترويج السلم .. وانتشاره وتعزيز المحبة بينكم يامسلمين

    • زائر 2 | 10:18 م

      خخخخ العرب بيشترون زيادة أسلحة ضد أنفسهم

      وأمريكا المستفيدة خخخ

    • زائر 1 | 9:27 م

      مبروك لهذا التصريح القوي لدولنا الخليجية

      اكيد بتخلون بطيخة صيفي في البطون وعلى ماذا الخوف ها هي امريكا تعلن وتؤكد قيامها بالدفاع عن دولنا ولن تبيعكم فعليه لاداعي للإتحاد ولالشراء الأسلحة العم سام أقصد ماما امريكا ستقوم بالواجب لتتحرك دولنا على إرجاع مواطنيها من القتال وتفجير انفسهم في الخارج لأننا اصبحنا القوى الرئيسية لتصدير المقاتلين ورحم الله امرء عرف قدر نفسه

اقرأ ايضاً