العدد 4110 - السبت 07 ديسمبر 2013م الموافق 04 صفر 1435هـ

وزير خارجية النرويج: الحل الأمني يجب أن يكون الأخير في حل النزاعات

وزير الخارجية النرويجي - AFP
وزير الخارجية النرويجي - AFP

أكد وزير الخارجية النرويجي بورج بريندي، أن الحوار والمفاوضات هي الطريق الوحيد لحل الأزمات والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على دور القادة الأساسيين في الشرق الأوسط في دعم هذا الاتجاه.

ورأى بريندي، خلال ورقة قدمها في الجلسة العامة الرابعة بمؤتمر الأمن القومي «حوار المنامة» يوم أمس السبت (7 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، تحت عنوان «استقرار الشرق الأوسط: التدخل والوساطة والتعاون العسكري»، أن استخدام القوة يجب أن يكون الخيار الأخير، ويجب استخدام كل الوسائل قبل استخدام الحل الأمني في النزاعات والأزمات، مؤكداً أن حل الأزمات يتطلب عمليات سياسية مستمرة، من أجل توفير إمكانات الاستقرار والنمو الاقتصادي.

وقال: «الشرق الأوسط كان ممراً مهماً للغرب والشرق، فموقعه وموارده وشعبه، يمثل قدرات هائلة، وهذه الإمكانات واضحة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي التي تلعب دوراً مهماً في النمو وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وتوفير الأعمال المتعلقة بالتقنية، واتفاقية التجارة الحرة».

وأشار إلى أن النرويج لديها اتفاقية تجارة حرة مع دول مجلس التعاون، وهذا يفتح فرصا للنمو بين هذه الدول، منتقداً التركيز على التحديات بدلاً من الفرص عند الحديث عن الشرق الأوسط.

وأكد أن التجارب التاريخية أثبتت أن الصراعات الطويلة والخطيرة، تكلف الدولة 30 سنة من الناتج المحلي. والتكاليف الباهظة للحرب من حيث القوى البشرية والاقتصادية، تذكرنا بالنتائج الإيجابية لحالة السلام».

وتحدث عن التحديات والفرص التي تواجهها دول العالم، قائلاً: «إن الاستقرار الإقليمي هو مسئولية إقليمية بشكل أساسي، والقادة الأساسيون في المنطقة، عليهم المسئولية في دعم الاستقرار من خلال الحوار والمفاوضات، والتعاون الإقليمي ضروري، والتعاون هو الأساس من أجل ضمان الاستقرار، والمجتمع الدولي يجب أن يكون مستعداً ومساهماً في الجهود الدولية للسلام».

وأشار الى «الحرب الأهلية المأساوية في سورية، ومن مصلحة المنطقة حل هذه الأزمة دون تأخير، وأعتقد أننا اقتربنا من الحل السياسي بدلاً من الحل العسكري، والمفاوضات هي الطريق الوحيد والممكن لحل النزاعات والخلافات في المنطقة، وفي سورية».

وحذر من الجماعات المسلحة وأسلحة الدمار الشامل، وقضية اللاجئين السوريين، معتبراً أن التحديات والأزمات قد تلعب دوراً في المنطقة، وفي استمرار عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال: «ان استقرار الشرق الأوسط هو من مصلحتنا جميعاً، ونحن لا نتحدث بصورة انفرادية...، وحكومتي مستعدة لتمويل نقل الأسلحة الكيماوية من سورية، وسنقوم بإرسال سفينة، من أجل تحميل الأسلحة الكيماوية خارج سورية».

ورداً على سؤال عن اللاجئين السوريين، قال وزير الخارجية النرويجي، إن بلاده زادت من عدد اللاجئين السوريين.

وشدد على ضرورة أن يكون «نهجنا شمولياً، الوساطة والمفاوضات هي أداة رئيسية لحل النزاعات، ويمكن استخدامها بعد استخدام القوة...، والمجتمع الدولي لم يكن لديه خيار سوى حماية المدنيين في سورية من خلال الوسائل العسكرية».

كما تطرق للحديث عن الوظائف التي يجب توفيرها في الشرق الأوسط، مبيناً أن أكثر من 50 في المئة من السكان في الشرق الأوسط تحت سن العشرين، وهذا تحدٍ في إيجاد الوظائف.

ولفت إلى أن «الازدهار يخلق الاستقرار، والنهج الشمولي يجب أن يكون في جميع الجوانب الحياتية في الشرق الأوسط، وكذلك يجب إشراك النساء في النهج الشمولي».

وفي سياق كلمته، اعتبر أن «إيجاد حل للصراع الإسرائيلي ستكون له منفعة على الشرق الأوسط عموما».

وأضاف «لا يمكن أن نغلق أعيننا أمام الصراعات في المنطقة، إذ يجب أن نعمل على إنهاء هذه الصراعات، واتخاذ قرارات سياسية صحيحة. وقادة هذه المنطقة لديهم القدرة على استخدام القوة بدلاً من الدخول في صراعات سياسية، وبدلاً من الدخول في الحوار والمفاوضات».

العدد 4110 - السبت 07 ديسمبر 2013م الموافق 04 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:46 ص

      في الصميم

      في وسط دياؤكم، وتحن نواظركم، عطاكم إيها في الصميم. (الحل الأمني يجب أن يكون الأخير في حل النزاعات) وليس مسيلات الدموع والشوزن والجيوش

    • زائر 1 | 3:30 ص

      الحل

      الحل الامنى هواساسا فى خراب البلدان الحل لقضية الشعوب الشعوب هى التى تختار حكومتهه وليس القبائل الجهلة المشتكى لله

اقرأ ايضاً