العدد 4110 - السبت 07 ديسمبر 2013م الموافق 04 صفر 1435هـ

بول أوساريس

توفي يوم الأربعاء (4 ديسمبر 2013) الجنرال الفرنسي بول أوساريس عن عمر ناهز 95 عاماً، بعد فترة طويلة قضاها في المستشفى.

ويعتبر الجنرال أوساريس من المدافعين والمشاركين البارزين في عمليات التعذيب التي مورست في الجزائر خلال حرب التحرير (1954 - 1962)، وهو الذي اعترف بممارسة التعذيب خلال الحرب، ما أعاد إلى السطح التساؤل حول ممارسات فرنسا الاستعمارية في هذه الفترة المأساوية.

- ولد أوساريس في نوفمبر العام 1918 في بلدة صغيرة قرب مدينة بوردو، جنوب غرب فرنسا، وسط عائلة غنية كانت لها تقاليد عسكرية.

- شارك في الحرب العالمية الثانية ضد النازيين، لكنه أصيب في العام 1939 بجروح في عينه اليسرى إثر تلقيه شظايا قنبلة صغيرة في الوجه.

- واصل نشاطه العسكري في الجيش الفرنسي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حيث قلد منصب ضابط صف وبعدها كولونيل أشرف على قيادة فوج من المظليين.

- ارتبط اسمه ارتباطاً وثيقاً بالحرب الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، التي تعتبر نقطة تحول في حياته العسكرية.

- لعب دوراً محورياً في إطار ما يسمى بـ«معركة الجزائر العاصمة» في العام 1957، مستخدماً كل أساليب التعذيب والقتل والتصفية من أجل استتاب الأمن في الجزائر العاصمة بطلب من الجنرال الفرنسي ماسيو الذي كان يواجه عمليات «فدائية» عديدة من قبل مناضلي جيش التحرير الوطني.

- انتقل بعدها لتدريس «تقنيات حرب الجزائر» والتعذيب في الولايات المتحدة الأميركية في معسكر القبعات الخضر الشهير في فور براغس بكارولينا الشمالية، قبل أن يصبح في 1966 قائداً للفرقة الأولى للمظليين (وهي الأشهر في الجيش الفرنسي).

- في 1973 تم تعيينه ملحقاً عسكرياً في البرازيل التي كانت تحت الحكم العسكري، حيث تطرق هناك أيضاً لمسائل التعذيب.

- في العام 2001 اعترف في كتابه «المصالح الخاصة في الجزائر 1955 - 1957» بأنه مارس التعذيب «بموافقة إن لم يكن بأمر» من المسئولين السياسيين.

- تسببت اعترافاته ثم ما تبعها من مقابلات في الصحافة في إثارة عاصفة سياسية في فرنسا.

- تمت محاكمته بعدها، وتم الحكم عليه العام 2003، بدفع غرامة مالية قدرها 7500 يورو بتهمة «تمجيد وتشجيع التعذيب»، وبعدها أحيل على التقاعد وجرد من وسام الشرف كما منع من حمل شاراته.

- في 2008 أصدر كتابه الأخير «لم أقل كل شيء»، وأكد فيه «لا أريد أن يستمر المنافقون الذين جردوني من وسام الشرف الذي حصلت عليه في المعارك، في إنكار تاريخ فرنسا».

- قال في حوار مع قناة «الجزيرة» الفضائية: «علموني أن أقتل من دون أن أترك أثراً، علموني أن أكذب وألا أبالي لا بعذابي ولا بعذاب الآخرين».

العدد 4110 - السبت 07 ديسمبر 2013م الموافق 04 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:53 ص

      نار جهنهم في انتظارك

      نار جهنم في انتظارك ..

    • زائر 1 | 5:09 ص

      ههههه

      عذبت الناس في ابدنيا فالتذهب الى حيث تعذب بطرق لم تكن تتخيلها ابدا...رسالة لجميع المعذبين

اقرأ ايضاً