ساد الترقب أوساط قرعة بطولة آسيا للرجال (16) لكرة اليد المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالدوحة والتي أقيمت بفندق الريجنسي مساء الجمعة الماضي لحظة إعطاء المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي جاسم الذياب الإشارة لرئيس اتحاد اليد علي عيسى للتشاور بشأن اختيار التواجد بين المجموعة (أ) أو (ب) في الدور التمهيدي.
النتيجة التي آلت لها القرعة قبل إعطاء الإشارة للتشاور كانت متقاربة ودقيقة بعد أن ذهب المنتخب الإيراني (المستوى الثالث) في مجموعة وذهب المنتخب الكويتي (المستوى الرابع) في مجموعة الأخرى، ولو ذهبت القرعة بهما (أي الإيراني والكويتي) في مجموعة واحدة كان من الطبيعي والبديهي أن يكون الخيار بالنسبة لمنتخبنا الوطني اختيار المجموعة الأخرى حتى لو كان المنافس قطر واليابان.
اتحاد اليد بنى قراره النهائي بالتواجد في المجموعة (أ) على رأي الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الجزائري صالح بو شكريو الذي حدد في تصريحه لـ «الوسط الرياضي» بالأمس المبررات، ولكن هناك ثمة توجهات أخرى تقول إن المجموعة (ب) كانت الأنسب على أساس أن الكويت واليابان أهون من السعودية وإيران بعد إبعاد قطر وكوريا الجنوبية عن الحسابات.
«الوسط الرياضي» في الحلقة الثالثة والاخيرة من تغطيته لقرعة البطولة يستطلع آراء مجموعة من أهل كرة اليد، والمحصلة أن هناك اتفاقا مع رأي صالح بو شكريو والأسباب مختلفة.
ميرزا: ما قرره الجهاز الفني هو المفروض
قال رئيس جهاز كرة اليد بالنادي الأهلي إن ما اختاره الجهاز الفني في المفروض والواقع، وقال أيضا: «خلال مناقشة الجهاز الفني مع رئيس الاتحاد أشرت إلى البعض أنه من المفروض اختيار هذه المجموعة وكنت متأكدا أن الجهاز الفني سيختار المجموعة نفسها وهذا هو المفروض واقعا».
وتابع « من ينظر إلى المجموعة (ب) قد يراها أسهل نسبيا من المجموعة (أ)، وهذا ناتج عن أن البحرين فضل المجموعة الأولى – ولو اختارت البحرين المجموعة الأخرى لكانت المجموعة الأولى أسهل نسبيا، وهذا يخلص إلى أن منتخبنا هو الفارق في قوة المجموعتين».
وأضاف «نلعب مع كوريا وإيران أفضل بكثير من اللعب مع قطر والكويت اللذين يعتمدان على اللعب القوي والبنية الجسمانية القوية بالإضافة إلى الفريق الإماراتي ما قد ينتج عنه استنزاف القوة البدنية لفريقنا بعكس اللعب مع كوريا الفريق الذي يعتمد على السرعة من دون القوة ويحتاج إلى التكتيك المناسب، الفريق الإيراني قوي ولكن الفوز عليه ليس بالصعب والمنتخب السعودي مع احترامي له ليس بقوة بقية الفرق».
وعلق على المباراة الافتتاحية بالقول: «أنا من المؤيدين إلى اختيار الفريق الأسهل في مباريات الافتتاح واللعب مع أوزبكستان، فالبطولات من هذا النوع لا تحتمل المجازفة أبدا – الخطأ ممنوع والتعويض صعب ودائما ما تأخذ الجولات في هذه البطولات خطوة بخطوة والتدرج في المنافسة، كما أن هذا الاختيار يتيح إلى الجهاز الفني الاطلاع على مستويات بقية الفرق».
أحمد: الابتعاد عن مجموعة العرب أفضل
أكد رئيس مجلس إدارة نادي الشباب ميرزا أحمد أن الابتعاد عن المجموعة التي تحوي غالبية المنتخبات العربية أفضل، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذه الجهاز الفني للمنتخب الوطني كان منطقيا وصحيحا، وقال أيضا: «بمجرد دخول الكويت للمجموعة (ب) صار لزاما على منتخبنا الوطني التفكير في المجموعة (أ) «.
وتابع ميرزا أحمد الذي حضر حفل القرعة «المجموعتان في كل الأحوال مستواهما متقارب والمنافسة فيهما ستكون شديدة على التأهل للدور نصف النهائي، الابتعاد عن المنتخبات العربية والخليجية خاصة يراد به الابتعاد عن المباريات ذات الحساسية المفرطة والتي قد ندفع ثمنها بنتائج غير متوقعة» وختم قائلا: «من المنطقي أيضا البدء بأوزبكستان، الفوز عليها بخلاف النقاط يعزز الثقة ويعزز الحضور الجماهيري، أما البدء بخسارة فله أثار سلبية كبيرة».
محمد عبدالنبي: أتفق مع رأي الجهاز الفني
اتفق كابتن نادي البحرين محمد عبدالنبي الذي لعب عددا من تصفيات كأس العالم آخرها التي أقيمت في أصفهان الإيرانية في العام 2008 مع رأي الجهاز الفني باختيار المجموعة (ب)، وأوضح « أفضل اللعب مع المنتخبات غير الخليجية من غرب وشرق القارة، هذه المباريات تبعد المنتخب الوطني عن الضغط النفسي التي تولدها مباريات الجيران في الخليج، وعن نفسي مررت بتجارب سابقة لما كنت لاعبا في المنتخب الوطني».
وتابع الدولي السابق تعليقه بالقول: «من الطبيعي أن يفكر المنتخب الوطني باللعب مع أقل منتخبات المجموعة قوة في المباراة الافتتاحية، لا معنى للبدء بمنتخب قوي سوى المجازفة والمجازفة قد تؤدي بالمنتخب إلى طريق مظلم، الوضع الصحيح أن يدخل المنتخب الوطني أجواء البطولة بشكل تدريجي، وغالبا ما يختار المستضيف الفرق أو المنتخبات الأضعف في الافتتاح لكسب النقاط والثقة».
عبدالرزاق: تجنب الكويت وقطر كان صائبا
شدد نائب رئيس جهاز كرة اليد في نادي الاتفاق عبد الرزاق خليل الذي تواجد في حفل القرعة على أن تجنب المجموعة التي كانت تحوي قطر والكويت كان قرار صائبا، موضحا «بغض النظر عما يقال بأن هناك اعتذارات وإصابات في صفوف المنتخب الكويتي، الأخير يعتبر حجر عثرة أمام منتخبنا الوطني والتاريخ يؤكد ذلك».
وتابع «المنتخب القطري منتخب قوي وهو يشارك ليس من أجل التأهل لكأس العالم بل من أجل البطولة فقط « وقال أيضا: «ابتعاد المنتخب الوطني عن هذين المنتخبين يعطي أريحية نفسية للاعبي المنتخب، لذلك أقول بأن قرار الجهاز الفني باختيار المجموعة (أ) كان صحيحا « وقال خاتما: «اللعب ضد أوزبكستان أو الصين في الافتتاح هو الخيار الأنسب وأتمنى أن يأتي بعد ذلك السعودية ثم إيران وأخيرا كوريا في ترتيب المباريات».
العدد 4110 - السبت 07 ديسمبر 2013م الموافق 04 صفر 1435هـ