نشرت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية أمس (السبت) صورة للمدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم روي هودجسون على صفحتها الخلفية وهو في حالة من التأثر بينما الإيطالي ماريو بالوتيللي والأوروغوياني لويس سواريز يحتفلان من خلفه، تحت عنوان «صراع في الغابة».

ولخصت هذه الصورة رد الفعل الإنجليزي بعد أن أسفرت قرعة مونديال البرازيل عن وقوع الفريق في المجموعة الرابعة بجوار أوروجواي وإيطاليا وكوستاريكا، من دون أن تنسى الصحيفة أن تشير إلى أن منتخب الأسود الثلاثة سيخوض مباراته الأولى في المونديال في ماناوس، بغابات الأمازون. وأعرب هودجسون بالفعل عن قلقه من أن المنتخب الإنجليزي سيضطر للعب وسط الرطوبة ودرجات الحرارة العالية في ماناوس، ما أدى إلى حدوث مشاحنة سخيفة دفعت عمدة ماناوس للقول، إنه لا يريد إنجلترا بل فريق ذات مدرب أكثر احتراما يقدم أداء أفضل في كرة القدم.

ولكن الآن يتحتم على هودجسون أن يتحلى بالدبلوماسية، كذلك أعرب المدير الفني للمنتخب الإيطالي تشيزاري برانديللي عن قلقه من درجات الحرارة المرتفعة التي من المتوقع أن تصل إلى نحو 35 درجة مئوية، مع رطوبة عالية أيضا، ما دفعه لاقتراح إدخال نظام الوقت المستقطع على المباريات من أجل منح الفرصة للاعبين لشرب المياه. وعبر الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم جريج ديك عن رد فعله إزاء قرعة المونديال عبر تحريك إصبعه على رقبته، في دلالة على الذبح، الذي تعرض له منتخب بلاده. وفوجئ ديك بعد ذلك بأنه تم نقل إيماءته عبر شاشات التلفاز.

واحتفظ هودجسون بتفاؤله على رغم أنه تم وصف هذه المجموعة، بمجموعة الموت، وقال المدرب الإنجليزي: «أعتقد أنها ستكون في منتهى الصعوبة، إذا كان سيطلق عليها هذا الاسم، فينبغي التفكير في أن وجودنا يساهم في ذلك، لأن الناس لن تهز رؤوسها في حالة من السعادة لأنهم سيواجهون إنجلترا». وأضاف هودجسون «لا أستطيع أن أنكر أنها ليست المجموعة التي كنا نفضلها لأنفسنا، إنني سعيد بأن (المدربين الآخرين) أطلقوا كل الأسماء الممكنة لوصف المجموعة، أما أنا فأسميها المجموعة الرابعة». وبعد مواجهة إيطاليا في ماناوس، يلتقي المنتخب الإنجليزي نظيره أوروغواي في ساو باولو ثم يواجه كوستاريكا في بيلو هوريزونتي، وهي المدينة التي خسر عليها الفريق أمام نظيره الأميركي بهدف من دون رد في كأس العالم 1950. وأوضح هودجسون «(الأوروغوياني) لويس سواريز لاعب من طراز فريد، وكذلك ادينسون كافاني، مثلهما مثل بالوتيللي وبيرلو، والكثير من اللاعبين الآخرين». وختم هودجسون حديثه بالقول: «ولكني أود التفكير في أننا لدينا واحد أو اثنين (لاعب من طراز فريد) في فريقنا أيضا، تم سؤالي من قبل محطة تليفزيونية إيطالية بشأن كيفية سد المنافذ على بالوتيللي وبيرلو، ولكن ربما عليهم هم أن يبدؤوا التفكير في كيفية إيقاف ستيفن جيرارد وواين روني».