شاركت مملكة البحرين في الدورة الثانية للمنبر الحكومي الدولي المعني بالتنوع الحيوي وخدمات النظم الإيكولوجية التي عقدت في الفترة من 9 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري في مدينة أنتاليا بجمهورية تركيا.
وترأس وفد مملكة البحرين في هذه الدورة نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينه وبعضوية القائم بأعمال مدير إدارة التنوع الحيوي عبدالقادر سعيد خميس.
وناقشت الدورة عدة محاور من أبرزها "برنامج العمل للفترة 2014 - 2018 " و "سياسات الإجراءات الإدارية المأطرة لعمل المنبر واختيار أعضاء المكتب والخبراء" و "خطة الاتصالات وإشرك الشركاء ذوي العلاقة" ، كما تم تشكيل عدة مجموعات اتصال أسندت إليها مهمة مناقشة برنامج العمل، والميزانية والإجراءات المالية ، والقواعد والإجراءات المنظمة لعمل المنبر بهدف تسريع المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الدول، إضافة إلى الاتفاق على إعطاء الأولوية خلال تنفيذ برنامج العمل للفترة 2014 - 2018 لعدة قضايا فنية تتمحور حول إنتاج الغذاء، وتدهور الأراضي وإعادة تأهيلها ، والأنواع الغريبة الغازية ، والاستخدام المستدام لعناصر التنوع الحيوي ، وتقييم الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للتنوع الحيوي وخدمات النظم الإيكولوجية ، والسيناريوهات وبرامج النمذجة ذات الصلة بالتنوع الحيوي.
وأشارت الدورة إلى أن التنوع الحيوي يُقصد به تباين أنماط الحياة على وجه الأرض والذي يشمل البيئات المتنوعة مثل الصحاري والمزارع والشعاب المرجانية، وأنواع الكائنات الحية المتعددة مثل أنواع النباتات والأسماك والطيور والثدييات والسلالات والأصناف المختلفة مثل سلالات الخيول العربية الأصيلة وأصناف نخيل التمر.
ودعا وفد المجلس الأعلى للبيئة الذي يمثل مملكة البحرين خلال جلسات النقاش في الدورة الثانية للمنبر الحكومي الدولي المعني بالتنوع الحيوي وخدمات النظم الإيكولوجية إلى تعزيز صلاحية الأقاليم في اختيار ممثليهم في فريق الخبراء المتعدد التخصصات بحيث يتم اختيار الأعضاء الخمسة بالكامل من قبل الدول المنتمية للإقليم، وهو ذات الموقف الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية وساندته عدد من الدول الآسيوية.
يذكر أن مملكة البحرين هي إحدى الدول المؤسسة للمنبر الحكومي الدولي المعني بالتنوع الحيوي وخدمات النظم الإيكولوجية الذي أعلن عن تشكيله بصورة رسمية خلال الاجتماع الحكومي الذي عقد في بنما في 14 من أبريل 2012.
ويهدف المنبر الحكومي الدولي المعني بالتنوع الحيوي وخدمات النظم الإيكولوجية إلى توفير المعرفة العلمية الحديثة والدقيقة المساندة لعملية إعداد السياسات المتعلقة بالتنوع الحيوي و يشرف على إدارته برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.
ومن المؤمل أن يقدم هذا المنبر المشورة العلمية اللازمة لدعم عملية صنع القرار في عدد من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بقضايا التنوع الحيوي، والتي من أهمها : الاتفاقية المتعلقة بالتنوع الحيوي ، واتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات الحيوان والنبات ، واتفاقية (رامسار) حول الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية لا سيما بوصفها موئلا للطيور المائية، ومعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية ، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول مكافحة التصحر.
..
ما تهمنا الاسماء
اتهمنا الشعور بإنسانيتنا في البحرين