دخلت رئيسة تشيلي المنتخبة ميشيل باشليه، التاريخ مع انتخابها يوم الأحد (14 ديسمبر 2013) رئيسة لتشيلي للمرة الثانية، وذلك بعد أن أصبحت سابقاً أول امرأة تتولى رئاسة تشيلي في العام 2006، ومع إعادة انتخابها فتحت أمامها فرصة ترسيخ إرثها كزعيمة التغيير.
وباشليه الاشتراكية، التي تعرضت للتعذيب في سبعينات القرن الماضي خلال النظام العسكري التشيلي، عاشت في المنفى لسنوات، وعادت إلى بلادها وعملت في الحكومة بعد عودة الديمقراطية.
وهزمت باشليه منافستها المحافظة إيفيلين ماتي، وفازت عليها بنسبة 62 في المئة من الأصوات، مقابل 38 في المئة لمنافستها، بحسب الأرقام الرسمية.
- ولدت باشليه في 29 سبتمبر العام 1951 في العاصمة سانتياغو.
- أمضت طفولتها متنقلة في تشيلي مع والدها، الذي كان ضابطاً طيّاراً في الجيش.
- في 1970 بدأت دراسة الطب، وانضمت إلى الشباب الاشتراكي. وفي يوم الانقلاب الذي قاده أوغستو بينوشيه في (11 سبتمبر 1973)، اعتقل والدها الذي كان تمت ترقيته إلى جنرال، وكان قريباً جداً من الرئيس حينها سلفادور الليندي.
- توفي والدها في السجن بعد تعرّضه للتعذيب. وواصلت باشليه دراستها وساعدت سراً المضطهدين في عهد بينوشيه.
- في العاشر من يناير 1975 تم اعتقالها مع والدتها من قبل أجهزة الأمن، ونقلتا إلى مركز للتعذيب.
- بعد إطلاق سراحهما انتقلتا إلى أستراليا، ثم إلى ألمانيا الشرقية، حيث واصلت ميشيل باشليه دراستها.
- في 1979 عادت إلى تشيلي، وحصلت على شهادة الجراحة، وتخصصت في طب الأطفال والصحة العامة.
- مع الانتقال الديمقراطي في بلدها العام 1990، التزمت العمل كطبيبة في القطاع العام، ودرست الاستراتيجية العسكرية في سانتياغو، والدفاع القاري في واشنطن، قبل تعيينها وزيرة للصحة، حيث كُلِّفت بإصلاح القطاع في العام 2000.
- في 2002 أصبحت أول سيدة تشغل منصب وزير الدفاع في أميركا اللاتينية. وقد دعت في الذكرى الثلاثين للانقلاب على الليندي إلى مصالحة بين العسكريين والمدنيين. وكانت تلك بداية شعبيتها التي لم تتراجع أبداً.
- في العام 2006، فازت في الانتخابات الرئاسية، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة تشيلي.
- في العام 2010، انتهت فترة رئاستها، واستطاعت خلال توليها السلطة تعزيز مكانتها بوضع اقتصادي استثنائي بسبب ارتفاع أسعار النحاس، الذي يعد «الذهب الأحمر» للبلاد، وتركت منصبها وهي في أوجّ شعبيتها.
- تولت بعدها منصب رئيسة منظمة «الأمم المتحدة نساء» في نيويورك بالولايات المتحدة، منذ إنشائها في سبتمبر 2010.
- استقالت في (16 مارس 2013)، من منصبها على رأس المنظمة، لتعود لبلادها، ودخلت سباق الانتخابات الرئاسية في ديسمبر، لتفوز للمرة الثانية بمنصب الرئاسة.
- كسبت باشليه خلال رئاستها لقب «أم كل التشيليين» بفضل عفويتها مع مواطنيها، وحسِّها العالي للاتصال بهم.
- باشليه غير متزوجة، وأم لثلاثة أولاد.
العدد 4120 - الثلثاء 17 ديسمبر 2013م الموافق 14 صفر 1435هـ