أوصى المشاركون في مؤتمر التعليم الطبي التاسع لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد بجامعة الخليج العربي مؤخراً تحت شعار «الاحتياجات، التحديات، والفرص»، بأهمية توفير المناخ والبيئة الملائمة للإبداع للطلبة في العملية التعليمية والتعامل مع طلاب الطب كشركاء في صناعة القرار التعليمي وليس فقط كمتلقين للمعلومات.
وقالت نائب عميد الطب لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الخليج العربي ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر رندة حمادة: «إن المؤتمر الذي شارك فيه نحو 500 من الأكاديميين والأطباء والباحثين وطلبة من كليات الطب وكليات العلوم الصحية، خرج بنتائج مهمة من شأنها أن تثري مسيرة التعليم الطبي وتساهم في ارتقاء العملية التعليمية، خصوصا إذا ما تم إشراك طلبة الطب والعلوم الطبية في صياغة الاستراتيجيات المستقبلية، من منطلق أن هؤلاء الشباب والشابات هم من سيحددون اتجاه الأبحاث العلمية الطبية المستقبلية».
وأكدت مناقشات المؤتمر أهمية التنسيق والتجانس بين المؤسسات الصحية والتعليمية في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، على أساس أن هذا التنسيق هو عماد نجاح العملية الطبية التعليمية، كما أشار المشاركون في المؤتمر إلى أن «عملية التعليم الطبي تمر بتغيرات ديناميكية سريعة ليس في المناهج فحسب، ولكن كذلك بطرق التدريس والتقويم، ما يفرض على كل العاملين بقطاع التعليم الطبي الإلمام بهذه الأساليب الحديثة وكيفية التعامل معها»، موضحين أهمية دور المؤسسات التعليمية الخليجية في دعم وتنظيم ورش عمل لصقل المهارات التعليمية، على غرار مؤتمر التعليم الطبي الذي أثرى عقول المشاركين وعرفهم على مرتكزات الارتقاء بالتعليم الطبي في المستقبل.
وقالت حمادة: «إن هذا العصر يتطلب التركيز على البحوث المبنية على الأدلة والبراهين في مجال التعليم الطبي، وهو الأمر الذي أكده المشاركون في المؤتمر. كما يتحتم على كليات الطب والعلوم الطبية ليس فقط تشجيع الطلبة والأساتذة على إجراء البحوث بمجال التعليم الطبي، ولكن أن تحتسب المؤسسات التعليمية هذه البحوث في الترقيات الأكاديمية وبرامج التعليم الطبي المستمر والتطوير المهني».
ونوهت إلى أن إحدى سمات هذا المؤتمر، هو المشاركة الفعالة للطلبة من كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي والكلية الملكية للجراحين في ايرلندا بالبحرين وكلية العلوم الصحية بجامعة البحرين في تقديم البحوث وحلقات النقاش ما أبهر المشاركين.
العدد 4122 - الخميس 19 ديسمبر 2013م الموافق 16 صفر 1435هـ