أبلغ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الكونغرس، باحتمال اتخاذ إجراءات إضافية لحماية المواطنين والمصالح الأميركية في جنوب السودان. ووجه أوباما، رسالة إلى زعماء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، قال فيها انه يبقيهم على اطلاع بشأن النشاطات العسكرية في جنوب السودان، بموجب قانون سلطات الحرب. وبعدما بلغ الكونغرس يوم الخميس الماضي بإرسال قوات أميركية إلى جنوب السودان للمساعدة في ضمان أمن السفارة الأميركية وموظفيها، بلغهم رسمياً في رسالته هذه بشأن تعرض طائرة أميركية تعمل على إجلاء موانين أميركيين من بلدة بور لهجوم.
وقال انه بعد تعرض الطائرة لإطلاق نار فيما اقتربت من بور،.. غادرت المروحية وكل الطاقم العسكري على متنها جنوب السودان من دون إنجاز عملية الإجلاء. وشدد أوباما على ان الهدف من هذه العملية كان حماية مواطنين وموظفين ومصالح أميركية. وقال فيما أراقب الوضع في جنوب السودان، قد أتخذ إجراءات إضافية لدعم أمن المواطنين والموظفين والمصالح الأميركية بما في ذلك سفارتنا. وأوضح ان قراراته تستند إلى مسؤوليته عن حماية المواطنين الأميركيين داخل أميركا وخارجها، وهي تتماشى مع مصالح الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية، بموجب السلطة الدستورية الموكلة إليه لإجراء علاقات خارجية وكرئيس للأركان. وعبر عن تقديره لدعم الكونغرس لهذه الإجراءات. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بياناً أوضحت فيه انه تم نقل أميركيين ومواطنين من دول شريكة لأميركا من بور إلى جوبا على متن مروحيات مدنية أميركية وأخرى تابعة للأمم المتحدة. وأشارت إلى ان هذه الخطوة كانت بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والتشاور مع حكومة جنوب السودان. وذكرت الوزارة في بيانها ان الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي تضمن أمن مطار بور، اتخذتا الخطوات اللازمة لضمان معرفة الفصائل النتقاتلة بأن هذه الرحلات الجوية هي مهام إنسانية.
وأكدت ان الحكومة الأميركية تقوم بكل ما هو ممكن لضمان سلامة المواطنين الأميركيين في جنوب السودان، وتعمل مع الحلفاء في العالم للتواصل معهم وإجلائهم في أسرع وقت ممكن. ولفتت إلى انه حفاظاً على سلامة الأميركيين وأمنهم، لن يتم كشف تفاصيل خطط الإجلاء، لكنها ذكرت ان حوالي 380 مسؤولاً ومواطناً أميركياً، وحوالي 300 مواطن من دول أخرى، نقلوا إلى نيروبي ومواقع أخرى خارج جنوب السودان على متن 4 طائرات مستأجرة و5 طائرات عسكرية. وحثت الأميركيين على مغادرة جنوب السودان فوراً، مشجعة من يبقون على البقاء على تواصل بمع السفارة الأميركية والتبليغ عن مواقعهم ووضعهم بشكل دائم. ويشهد جنوب السودان اشتباكات دموية منذ أيام بعد محاولة انقلاب أعلن عنها رئيس جنوب السودان سالفا كير، قام بها مقاتلون موالون لنائبه السابق ريك ماشار، الذي كان قد أقيل في تموز/يوليو الفائت، وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، السبت، عن إصابة 4 من الجنود الأميركيين بجروح لدى تعرّض طائرتهم لإطلاق نار خلال محاولتها إجلاء مواطنين أميركيين من مدينة في جنوب السودان.
محرقي
اخس رئيس في تاريخ الولايات المتحده