العدد 4126 - الإثنين 23 ديسمبر 2013م الموافق 20 صفر 1435هـ

انتحاريون يقتلون 5 صحافيين عراقيين في هجوم على مقر «فضائية»

قوات الأمن تقتحم ساحة الاعتصامات في سامراء

جندي عراقي يقف قرب حشود من الزوار المتجهين إلى كربلاء-reuters
جندي عراقي يقف قرب حشود من الزوار المتجهين إلى كربلاء-reuters

قتل خمسة صحافيين عراقيين في هجوم شنته أمس الإثنين (23 ديسمبر/ كانون الأول 2013) مجموعة من الانتحاريين ضد مقر قناة «صلاح الدين» الفضائية العراقية في تكريت شمال بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.

وأوضح ضابط برتبة رائد في الشرطة لوكالة «فرانس برس» أن «سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين أعقبها تفجير انتحاري قبل أن يتمكن أربعة انتحاريين من دخول مقر القناة». بدوره قال ضابط برتبة رائد في شرطة صلاح الدين إن «أربعة انتحاريين دخلوا المقر في تكريت، ووقعت ثلاثة انفجارات داخله»، قبل أن يعلن انتهاء الهجوم على إثر اقتحام المبنى من قبل قوات خاصة.

وقتل في الهجوم بحسب المصدرين الأمنيين ومصدر طبي في مستشفى تكريت العام خمسة من موظفي القناة الفضائية التي توقف بثها، جميعهم من الصحافيين وبينهم مقدمة برامج ومسئول الأخبار، بينما أصيب خمسة أشخاص بجروح بينهم مصوران.

وأكد المصدران الأمنيان أن اثنين من المهاجمين تمكنا من تفجير نفسيهما، بينما قتل الآخران على أيدي القوات الخاصة التي اقتحمت المبنى.

وكان صحافي يعمل في قناة «العراقية» الحكومية التي تملك مكتباً في المقر قال في اتصال مع «فرانس برس» في وقت سابق «تمكنت من الهروب من هناك، والعديد من الصحافيين الرهائن لايزالون في الداخل».

وفي حادثة أخرى، قتل أربعة ضباط وجنديان عراقيين في هجوم على ثكنتهم أمس غرب بغداد في واحد من سلسلة هجمات استهدفت الجيش العراقي واتهمت وزارة الخارجية الأميركية عبر سفارتها في العراق «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» بالوقوف وراءها.

وقال مصدران مسئولان في وزارة الداخلية إن أمر الفوج الرابع من اللواء 23 للفرقة 17، وثلاثة ضباط آخرين وجنديين، قتلوا أمس في هجوم بقذائف هاون على ثكنتهم في منطقة أبوغريب. وجاء هذا الهجوم بعد يومين على مقتل 15 عسكرياً بينهم خمسة ضباط كبار في عملية عسكرية استهدفت معسكراً لتنظيم «القاعدة» في محافظة الأنبار.

ودفع هذا الهجوم رئيس الوزراء نوري المالكي للقول أمس الأول أن ساحة الاعتصام المناهضة له في الأنبار تحولت إلى مقر لتنظيم «القاعدة»، مانحاً المعتصمين فيها منذ نحو عام «فترة قليلة جداً» للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائها.

وفي هذا السياق، قال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع، محمد العسكري إن «المعلومات والصور الجوية المتوفرة لدينا تفيد بوصول أسلحة ومعدات متطورة من سورية إلى صحراء الأنبار الغربية وحدود محافظة نينوى». وأضاف أن «هذا الأمر شجع تنظيمات القاعدة وداعش على إحياء بعض معسكراتها التي قضت عليها القوات الأمنية في العامين 2008 و2009».

وتابع العسكري أن هناك «صوراً ومعلومات استخبارية تشير إلى أنه كلما حدث ضغط على الجماعات المسلحة في سورية، انسحبت إلى العراق لتفعيل دورها وإعادة تنظيم صفوفها ومن ثم القيام بعمليات إرهابية في البلدين».

وفي وقت لاحق أفادت مصادر عراقية بأن قوات عراقية اقتحمت أمس ساحة الاعتصامات واعتقلت عدداً كبيراً من المعتصمين في مدينة سامراء. وقالت المصادر إن «قوات عراقية اقتحمت اليوم (أمس) ساحة الاعتصامات في سامراء واعتقلت عدداً كبيراً من المعتصمين في ظل إجراءات أمنية مشددة».

العدد 4126 - الإثنين 23 ديسمبر 2013م الموافق 20 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً